• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أيها المعممون لا تغامروا بالوجود السني في العراق .
                          • الكاتب : عبد الزهرة عبد علي عبد الحسين .

أيها المعممون لا تغامروا بالوجود السني في العراق

بالرغم من قسوة وتشدد الأحكام السلطانية التي تمنع الخروج على ولي الأمر حتى ولو كان فاسقا جائرا يسلب المال ويوجع الظهر ضربا وحملا وتنكيلا وعسفا وظلما إلا أن بعض الإفتائيين العملاء ركبوا موجة التغيير نحو الأسوأ والتدمير الانتقامي بأوامر من أسيادهم الماسونيين والصهاينة ليزرعوا الفتنة في عراقنا الجريح الذي لم يشفى بعد من جروح الأمس القريب التي أصابه بها الخسيس ابن العوجة ونظامه المسخ، وبالرغم من معرفة الشارع السني بهذه الأحكام ودلالاتها ووجوبيتها إلا أنه لا المعميين ولا الشباب المغرر بهم التفتوا إلى وجوب التمسك بما نصت عليه بنود وأحكام عقيدتهم فخرجوا بلا فهم وتحشدوا بلا علم بعد أن جاءتهم دولارات النفط من قصور البغي والبغاء الخليجية في قطر والكويت والسعودية وصدرت إليهم أوامر التخريب من أوكار الشر الصهيونية والماسونية وتلمسوا مقدمات الدعم من مواخير الرذيلة الأمريكية الفرنسية البريطانية وحصلوا على التشجيع من جيفة الدولة العثمانية واستمدوا النخوة من مستنقع الطائفية

فبعد ان اجتمعت كل تلك الموبقات سوية أغرت هؤلاء الشباب المخدوعين وقادتهم المفتونين وذوي العمائم العملاء المأجورين فقادتهم كما تقاد النعاج ليتجمعوا كما تتجمع البهائم في المراحات ينتظرون صرخة هذا الدعي أو ذاك الرعديد ليهبوا كما تهب الكلاب السائبة خلف طريدة لا تحمل عليهم ضغنا ولا حقدا عسى ان يمزقونها بانيابهم الوسخة ويقدموها لقمة سائغة للواقفين على المنصات او المنتظرين خلف الحدود. وها هم اليوم يتأهبون للزحف نحو بغداد لتدنيسها بشرورهم وصبغها بحقدهم لاشعال فتنة من خلال فتح الباب واسعا للإرهابيين بالقيام بتفجيرات دموية تعصب برأس الحكومة الشيعية ليعود شلال الدم من جديد  

إن كل الحركات غير المحسوبة بما فيها محاولتهم الزحف نحو بغداد الصمود والتحدي بحجة اداء صلاة موحدة في الأعظمية سوف تقودهم إلى مغامرة خاسرة تؤدي بهم إذا ما فلت زمامها إلى قتل بالجملة وخسارة الدنيا وإلى جهنم ونار السعير لأنهم أيقظوا فتنة نائمة لعن الله من أيقظها. والأجدر بهم وبتلك العمائم المزيفة التي تقودهم ان يرعووا ويرضخوا لصوت العقل ويكفوا الناس شرهم بالبقاء في مدينتهم وعساهم يقفون طول العمر

نقول هذا لأننا لا نعترض على من يتظاهر من أجل المطالبة بالحقوق، فنحن مع المظلومين والمحرومين، ولكننا نقف بكل ما أوتينا من قوة بوجه من يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ليعيد حكم العفلقية ومساءي الأقلية التي عاثت في الأرض فسادا على مدى 1400عام وأشبعتنا ويلا وقهرا وظلما وقتلا وتشريدا وسجنا ومذلة

ونحن بعد ان تنسمنا هواء الحرية العذب وحصلنا على جزء صغير جدا من حقوقنا ومستحقاتنا التاريخية الكثيرة بما فيها ثأرنا من البعثيين العفالقة ومؤسساتهم الأمنية لم نعد مستعدين للتنازل عن أبسط شيء مما حصلنا عليه ولسنا في صدد المساومة مع أي طرف كان ولأي سبب كان لأننا أصحاب حق حصلنا عليه بعد أن قدمنا خيرة علمائنا وشبابنا قرابين على مذبح الحرية وسنقف جدارا من حديد ونار بوجه كل من يريد مصادرة هذه الحقوق وإلا بأي وجه نقف أمام دماء شهدائنا التي تنتظر منا الثأر إذا ما سلب حقنا من جديد نتيجة تقصير أو وخزة ضمير أو خدعة باسم الأخوة الإسلامية التي لا يعترف بها الآخرون لأنهم لا يعدوننا مع المسلمين أصلا

إن المغامرة التي يسعى إليها المتمردون الفوضويون في محافظات صدام البيضاء التي دافعت عن صدام من خلال إبادة الشيعة وتهديم مراقدهم المقدسة، واستقبلت المحتل الأمريكي بالورود وفجرت وهجرت العراقيين الأبرياء لمجرد انهم من اتباع اهل البيت سوف تلحق بهم خسرانا مبينا لا يمكن لهم ان يتصوروا حجمه ويشعروا بألمه

ونقولها صريحة وبدون خوف أننا سوف نحرق الأخضر واليابس إذا ما حاول الأشرار التقرب من مكاسبنا أو مصالحنا أو أهلنا وقد أعذر من انذر  


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : حمادي ، في 2013/02/15 .

والله عيب عليك تلفظ هكذا كلمات لانك مثقف كما يجب عليك ان تحترم من هم يمثلون شريحة كبيرة من بلدك وبدلا من ان تنعتهم بالكلاب كان يجب عليك ان تقول كلمة حق تحث على توحيد الكلمة والصف العراق فقد وصفت نفسك بمقالتك هذه ************** لانك تعلم بان كل مايطالبون به اولئك الشباب هو حق مشروك .
*******************





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27444
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19