• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لا تناموا ..........كي لا تموت الحرية .
                          • الكاتب : محمد حسين الحسيني .

لا تناموا ..........كي لا تموت الحرية

انا على ثقة تامة ان موضوعي لن يعجب من يدفن رأسه بالرمال ويعول على الاخوّة الكاذبة والعواطف و الشعارات التي لا تغني ولا تسمن.
لكنني اكتب  هنا عساني اجد من يقرأ , لاكما قال ذلك الصهيوني: ان العرب لا يقرأون , ومن اريده ان يقرأ هم بنو جلدتي من شيعة العراق لا غيرهم .فلم اجد من غيرهم الا التهميش و الاقصاء و لم اجد من غيرهم الا الرعب و ضياع العمر في مغامرات لا اول لها و لا اخر  ضاعت معها كل احلامي التي اردت لها ان تتحق ايام شبابي....
لا اريد ان اسرد سلسلة التنازلات المهينة التي بدأت مع الفوز الكاسح للائتلاف العراقي الموحد عام 2005 و الاصرار على تعطيل الحكومة حتى يلتحق بها شلة قطاع الطرق و رموز الابادة الجماعية تلك الرموز التي يكاد القيء يلزمني ان ذكرتها....
لكنني اريد ان ابدأ من النهاية لا من البداية !!! , يوم تزوجت رغد ابنة الطاغية الملعون خميس الخنجر كنت اقلّب الموضوع يمنة ويسرة واعتقد ان وراء الاكمة ما ورائها !!! وزاد من استغرابي شراء تلك الساقطة لقناة الفلوجة الفضائية و صغار القنوات الاخرى !!
زواج كهذا بين المال السحت  و مصاصي الدماء سينتج كارثة لا محالة الا ان يشاء الله امرا اخر , و ماهي الا اسابيع قليلة حتى طفت على السطح حادثة القاء القبض على حماية العيساوي المشؤوم و كانت قميص عثمان و مسمار ايكيوس و البرادعي الذي لا خلاص منه الا بثورة عارمة تعيد الحق الشيعي المغتصب و تطأ هامات العفالقة الانجاس بمايستحقون من الاحذية البالية !!!
انحنت الحكومة كالعادة و اخذ سقف المطالب يتزايد ويرتفع و الحكومة تعطي لمن يلوي الذراع لا الى الضحايا !!! و استمر انصاف القتلة على حساب ضحاياهم , الاف المجرمين و القتلة و قطاع الطرق وشذاذ الافاق يطلقون تباعا و الحكومة تبلع الطعم و الاخر يرفع سقف المطالب....
و الحقيقة ان منهجهم ليس جديدا بل كانوا واضحين منذ البداية و كانت كل الضغوط بأتجاه اعادة قتلة الشيعة الى مناصبهم ومراكزهم لكنهم وجدوا ان ما نفذ اقل مما يتوقعون فقاموا كعادتهم بقطع الطرق لانهم اصلا احفاد قطاع الطرق الاوائل ....
الان اصبح لديهم العدد و العدة الكافية بعد اطلاق عتاة المجرمين ,فأطلقوا شعارهم الصلاة الموحدة في جامع ابي حنيفة و يعني هذا هو المرحلة الاولى من الانقلاب والبيان رقم واحد – كما يخططون – و كالعادة الحكومة لن تمانع طبعا و بالنهاية الشيعي البسيط من سيدفع  الثمن لا ابطال الكراسي و لن استثني احدا منهم .....
الم  تجدوا يا شيعة العراق ان الاوان قد ان لانتفاضة عارمة تطيح بالعفقالقة ومخططهم الارهابي ؟؟؟؟؟
الم تجدوا ان الاوان قد ان وازف الموعد للثأر لشهدائكم ؟؟؟؟
الا زلتم تعولون على شيوخ الذل الذين ضربوا بالقنادر عندما شاركوا مأزورين لا مأجورين في " ام المظاهرات" في الرمادي ؟؟؟
حكومة همها ارضاء الجلاد و المصالحة معه على حساب الضحايا لا تمثلني و لست منها في شيء ...
من يذهب  لمؤازرة القتلة  لست منه في شيء...
من يأخذ من حقوق الضحايا ليعطي للجلاد لست منه في شيء....
اصحوا من نومكم يا شيعة العراق فليسوا الا مخادعين يريدون خنق الحرية التي حصلتم عليها بتضحياتكم ودماء ابنائكم واعادتكم (بساطا) يدوسون عليه كما عبر عن ذلك مشعان الجبوري لعنه الله
اهلي و احبتي ....يا شيعة اهل البيت عليهم السلام ... يا اطيب خلق الله ... يا من لا تعرفون الحقد و تسامحون حتى عدوكم ... الحقوق ايها الاحبة تنتزع و لا تطلب من حكومة بائسة العوبة بيد جزاريكم ....
من يقول لكم انهم (تظاهروا) مطالبين بحقوق مشروعه , قولوا له واين حقوقنا؟؟؟ لماذا تجاملون قتلتنا ؟؟؟ اين ابنائنا المغيبين  تحت المقابر الجماعية ؟ لماذا انشغلتم كل هذه السنين ب(حقوق) الجلاد البعثي و نسيتم بل تنكرتم لحقوقنا ؟؟؟
قامت قيامتهم لان شخصا عراقيا يدعى(السيد واثق البطاط) قد اسس (جيشا) اسماه (جيش المختار) و لم يحيدوا قيد انملة عن نظرتهم العوراء , ولم يسألوا انفسهم ان كان البطاط متطرفا لماذا ظهر امثال البطاط ؟؟  هل هو الا رد فعل على التطرف الاخر ؟؟
فيا عجبا لحكومة الاعور الدجال التي تقوم قيامتها ضد رجل مجهول اسس ما اسماه جيشا لقتال البعثيين و لم تقم قيامتها ضد رسل الموت التي ارسلها الاخوة ابطال (ام المظاهرات) الى مدننا المقدسة (الكاظمية, القاسم) و مدن الفقراء عندنا (الشوملي, طويريج) !!!!
من حقي ان اتسائل, لماذا لم تقم قيامة الحكومة ضد امير الدليمية والتشريب الذي يهدد بقطع يد رئيس الوزراء و كأنه (سرق) ملك (الخلفوه) ؟؟؟
من حقي ان اتسأئل لماذا هذا الخضوع للارهابيين و القسوة على الضحايا ؟؟؟؟
و اخيرا احذروا من دعاة الشعارات الوطنية الكاذبة التي يخفون ورائها اهدافهم الكريهه.......لا تناموا كي لا تسقط الحرية
 
محمد الحسيني 
12-شباط الاسود عام 2013
 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27380
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16