اقترح سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي -دام ظله- تأسيس حوزات ومعاهد إسلامية في القرى والمناطق النائية, على ان تعتمد المناهج النافعة التي تلبي احتياجات الناس الدينية هناك, كمعرفة الإحكام الفقهية والتدبر في القرآن الكريم ودراسة التاريخ, مبيناً إن هذا الأمر يسهم في الحفاظ على عقائد وسلوكيات المجتمعات القروية حتى بعد أن ينخرطوا في مجمعات أخرى.

وخلال لقائه بوفد من مكتب المرجع الحائري في كربلاء المقدسة دعا سماحته العلماء والحوزات الدينية في العالم الإسلامي الى ضرورة طرح الحلول والمقترحات التي تمثل الدين الحقيقي وهي نصرة المستضعفين وإيواء الفقراء والمحتاجين ورعاية الأيتام, لافتاً الى أهمية تطوير المناهج الحوزوية وعدم تقييدها بقيود نعتقد إنها من الدين, موضحاً إن الدين لا يقيد الإبداع والتقدم والتطور ضمن الحدود الشرعية

وأضاف سماحته قائلاً: "الدين إطار ومحتوى, ويعني الحرية والتقدم والاستقلال وينبغي ان تطرح هذه القيم باعتبارها محتوى الدين الإسلامي" مشيراً الى إن العراق  بحاجة تجارب رائدة في نشر القيم الحقيقية للدين منتقداً الذين يجعلون من الدين هدفاً للوصول الى المناصب السياسية والإدارية في البلاد.

وتابع سماحته إن العراق اذا راد تخطي المحن واجتياز المشاكل المحيطة به فعلى علماء الدين والحوزات العلمية ان تطرح حقائق الدين لا الأطر المفرغة, مبيناً ان حقيقة الدين هي التي تستقطب الناس وتجعل من المجتمع العراقي مجتمعاً إسلاميا حضارياً.

وفي معرض الإجابة عن سؤال احد أعضاء الوفد في كيفية تفعيل طلبة الحوزات العلمية ومساهمتهم في تغيير الواقع اكد سماحة المرجع المدرسي  إن الحوزات يجب ان تطور أساليبها في التدريس وإضافة مناهج جديدة, داعياً الى أن تكون على قدرٍ عالٍ من التنظيم, بتهذيب البرامج الحوزوية وتطوير العمل ولا تكتفي باجترار المناهج والتجارب القديمة.

من جانبه ثمن الوفد جهود سماحة المرجع المدرسي في إحياء ودعم الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة بعد سقوط النظام المقبور.

-- 

حسين الخشيمي

اللجنة الاعلامية في مكتب المرجع المدرسي - كربلاء المقدسة

009647700049135 - 009647809678197

009647901532364