• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الارهابيون الوهابيون الصداميون ولعبة الفئة الباغية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الارهابيون الوهابيون الصداميون ولعبة الفئة الباغية

لو عدنا الى التاريخ والى الخلاف بين الفئة الاسلامية بقيادة الامام علي( ع ) التي تمثل الاسلام والفئة الباغية بقيادة المنافق معاوية بين ابي سفيان لاتضح لنا  ان المجموعات الارهابية الوهابية الصدامية الان يحاولون ان يلعبوا نفس اللعبة ويعلنون انهم امتداد لتلك الزمرة الفاسدة المنافقة ويسعون لنفس الهدف والغاية وهي الأساءة للاسلام ومن ثم القضاء عليه
المعروف جيدا ان الرسول محمد ص هو الذي اطلق على مجموعة ابي سفيان بالفئة الباغية وكثير ما حذر المسلمين من غدر وخيانة ونفاق هذه الفئة وكثير ما اشار القران الكريم الى هذه المجموعة  وحذر المسلمين والناس اجمعين من هؤلاء  من هذه الفئة الباغية فهي التي وصفها القران الكريم  بالنفاق والكفر  الاعراب اشد الناس كفرا ونفاق وهي التي وصفها القران  بالفاسدة والفاسد اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا  اعزة اهلها اذلة
فهذه الفئة التي قاومت الاسلام واضطهدت المسلمين وعملت  كل المستحيلات من اجل   القضاء على الاسلام  واخماد نوره الا انهم عجزوا عن ذلك وان الاسلام بدد ظلامهم فتظاهروا بالأسلام كذبا اي اعلنوا استسلامهم وفي نفس الوقت اخذوا يكيدون للاسلام والمسلمين  حيث استخدموا كل وسائل التضليل والخداع والغدر والخيانة والكذب حتى حققوا اهدافهم ووصلوا الى مراميهم بالسيطرة على المسلمين وفرضوا انفسهم بالقوة  وهكذا انقسم   المسلمون الى فئتين الفئة الاسلامية بقيادة الامام علي والفئة الباغية بقيادة  المنافق عدو الاسلام وابن عدوه معاوية بن ابي سفيان
وبما ان معاوية معروف لدى المسلمين المؤمنين  عدوا للاسلام ولقيم الاسلام ولرسول الاسلام ولرب الاسلام ولكتاب الاسلام   لا يمكنه ان يجاري الامام علي لا في اخلاقه ولا في علمه ولا في اخلاصه ولا تضحيته  لهذا خلق  حوله مجموعة من الكذابين والمفترين امثال اليهودي المعروف كعب الاحبار والكذاب الوضيع ابو هريرة كما انه استغل جهل الكثير من المسلمين وخاصة اهل الشام التي اعتبرها مقاطعة خاصة له وشن حملة على كل مسلم يؤمن بالاسلام ويقرأ القران ويحفظ حديث للرسول اما ان يقتله او يبعده  وبطريقة حقيرة حول الصراع   بين انصار واصحاب الرسول لا بين  معاوية ومجموعته المنافقة وبين الامام علي  ومجموعته الاسلامية وانما بين المسلمين انفسهم بين ابي بكر وعمر وبين الامام علي وعمار وابو ذر
حيث ادعى وطبلت طبوله بان الصراع بين الامام علي ومن حوله اباذر وعمار والمقداد وسلمان وبين ابي بكر وعمر وعثمان وغيرهم والحقيقة ليس هناك اي صراع وانهم جميعا على دين الاسلام نعم هناك خلافات في وجهات النظر وهذا امر طبيعي وهذه حقيقة اكدها الامام الحسين  في يوم الطف عندما خاطب الطرف المعادي  ما معناه نحن رغم اختلافنا في وجهات النظر الا اننا على دين واحد لكن عندما يقع السيف بيننا نصبح انتم على دين ونحن على دين
وهذا يعني المسلمون جميعا على دين واحد بل الناس جميعا على دين واحد طالما لم يقع السيف بينهم فاذا وقع السيف بينهم اصبحا لكل طرف دين احدهما على حق والاخر على باطل
المعروف ان معاوية وزمرته من اكثر اعداء الاسلام عداءا لابي بكر وعمر   وغيرهم ورأينا كيف فعل بابن ابي بكر محمد عندما رفض خلافة معاوية ووقف بالضد من سيرته المناهضة للاسلام وكيف حقره متهما ابا بكر بانه اول من خرج على الاسلام وكيف قتله شر قتلة لا تقل عن  مذبحة كربلاء
رغم ذلك تظاهر معاوية بانه على سيرة ابي بكر وعمر وانه ضد الامام علي والذين حوله لانهم ضد ابا بكر وعمر وطبلت طبوله وزمرت مزاميره للاسف ان بعض من حول الامام على وخاصة من الذين يبحثون عن مصالح خاصة صدقوا هذه اللعبة  وبهذا استطاع  ان يضلل الكثير من المسلمين وبهذا حقق هدفه حيث فرض نفسه خليفة وسلطان وجعل من المسلمين عبيد وجواري وافرغ الاسلام من كل قيمه السامية والانسانية وهكذا تحول الاسلام من رحمة للعالمين الى شقاء للعالمين من مصدر للنور والعلم والسلام الى مصدر للظلام والجهل والحروب
والان نرى الوهابية بقيادة ال سعود الذين هم امتداد للفئة الباغية بقيادة معاوية تلعب نفس اللعبة من اجل تضليل المسلمين بانها تمثل السنة وانها تدافع عن السنة  وحامية السنة  وانها تحارب الشيعة الروافض  الكفرة المجوس وكل من لا يقف الى جانبهم ويؤيدهم يعتبر كافر ويعتبرون كل  من لا يعتنق الدين الوهابي  الذي يدعوا الى نبوة ابي سفيان وان القران نزل على معاوية وليس على محمد فهو كافر مرتد
فالدين الوهابي  يعتبر كل  المذاهب الاسلامية كافرة وخارجة على الاسلام وكل اتباعها كفرة يجب ذبحهم على الطريقة الوهابية  فالحنفية والشافعية والمالكية والجعفرية والزيدية والاسماعلية كفرة يجب قتلهم  الا ان يعترفوا بانهم كفرة ثم يعتنقوا الدين الوهابي
فها هي الحركات الارهابية الوهابية تعلن الحرب على كافة المسلمين من مختلف المذاهب الاسلامية حرب ابادة تذبح الاطفال والنساء والرجال وتفجر المساجد والمعابد وتهدم اضرحة ومراقد اهل البيت والرموز الاسلامية وتقتل المسلمين المؤمنين وتحرق المصاحف الشريفة وتمنع المسلمين من اقامة الطقوس الاسلامية بل انها بدأت بأصدار فتاوى تدعوا لتفجير البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف
كل تلك الجرائم والمفاسد والموبقات البشعة باسم الاسلام وباسم حماية السنة  واهل السنة
لهذا نقول لكل المذاهب الاسلامية احذروا هذه اللعبة فالوهابية لا تمثل السنة بل انها العدوة اللدودة للسنة واهل السنة لهذا يتطلب منكم الوحدة والتصدي بقوة لاعداء الاسلام اعداء الحياة والانسان
فالوهابية وباء خطر ومدمر للارض والبشر يتطلب من المسلمين جميعا الغيارى على الاسلام وكل ابناء البشرية الاحرار الذين يريدون ان يعم الخير والحب والسلام في الارض ان يتوحدوا لمواجهة هذا الوباء الذي اسمه الوهابية وقبرها كما يقبر اي وباء اي قذارة  نتنة والا فالحياة والانسان في خطر
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27119
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18