• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعوة الغاء الدستور اسقاط النظام من ورائها .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

دعوة الغاء الدستور اسقاط النظام من ورائها

لا شك ان العراق لاول مرة في تاريخه الطويل يعيش في ظل دستور  ديمقراطي يقدس العراقي ويدعوه ان يكون عراقي اولا نعم انه يحترم دينه قوميته وجهة نظره الا انه يدعوه ان ينطلق من عراقيته ويقدم عراقيته على  قوميته على دينه على مذهبه على حزبه كما انه عاش في ظل مؤسسات دستورية من حكومة وبرلمان ومؤسسات دستورية يشترك كل الشعب العراقي بكل اطيافه والوانه وافكاره  وهذا لم يحدث في كل تاريخ العراق
نعم هناك بعض السلبيات   في الدستور في العملية السياسية ولكن اغلب هذه السلبيات ناتجة عن عدم التزام السياسيين في العراق بالدستور والعملية السياسية للاسف الشديد ان هؤلاء السياسيين نتيجة  لانشغالهم بمصالحهم الخاصة واهمالهم مصلحة الشعب بل التنكر لها جعلهم يتجاهلون الدستور ويهملوه تماما ويركنون الى الاتفاقات الخاصة بهم والمنافية لجوهر الدستور والمؤسسات الدستورية واثبتت الايام ان هذه الاتفاقات  لا تحل المشاكل وتنهي الازمات بل انها تهدأ الامور بين الاطراف المتنازعة  بشكل مؤقت ثم تبدأ الاختلافات والازمات اشد واكثر خطرا وهكذا دواليك كما يقولون وهذا وضعنا حتى وصلنا الى هذا المأزق الذي لا ندري كيف الخروج منها
لهذا لا يمكننا الخروج من هذا المازق الصعب الا بالعودة الى الدستور والالتزام به واحترامه ويكون الهدف والغاية من جميع الاطراف السياسية هو تطبيق الدستور والالتزام به وبكل ما تقرره المؤسسات الدستورية ومهما كانت تلك القرارات
نعم يتطلب اصلاح وتجديد في العملية السياسية في الدستور في المؤسسات الدستورية وهذا امرطبيعي بل ضروري وضروري جدا فالاصلاح والتجديد يجب ان يكون مستمر لان ظروفنا ووضعنا تتطلب ذلك لكن يجب ان يكون هذا الاصلاح والتجديد وفق الدستور والقانون وليس وفق التهديد والوعيد
هناك جهات ومجموعات تطالب بالغاء الدستور والغاء العملية السياسية و اسقاط المؤسسات الدستورية الحكومة البرلمان لا اقول ان هذه المؤسسات سليمة وصالحة نعم انها تعاني الكثير من السلبيات والمفاسد والتقصير والاهمال  واقول  هذه المفاسد وهذه السلبيات وهذا التقصير ليس سببه هذه المؤسسات وانما ناتج من العناصر التي تتحكم في هذه المؤسسات الدستورية فهناك عناصر غير كفوءة وهناك عناصر وجدت في هذه المؤسسات الدستورية وسيلة لتحقيق اهدافها الخاصة ورغباتها الذاتية وهناك عناصر  هدفها افشال العملية السياسية والغاء المؤسسات الدستورية فلا بد من تنقية هذه المؤسسات الدستورية من هذه العناصر وتنظيفها من كل فساد تنظيفا كاملا  من خلال وضع شروط مسبقة على كل مرشح لمثل هذه المؤسسات ان يكون هدفه خدمة الشعب مصلحة الشعب يتنكر لمصلحته الخاصة ومراقبة اي زيادة في ملكيته الخاصة  واعتبارها فساد تحديد راتبه وامتيازاته ان لا تزيد عن ثلاثة اضعاف اقل راتب
نعود الى المجموعات التي  تطالب بالغاء الدستور والعملية السياسية واسقاط المؤسسات الدستورية ولو نظرنا نظرة موضوعية الى هذه المجموعات  لاتضح لنا انها مجموعات ارهابية متخلفة لا تقر بالشعب ولا تعترف باي حق للانسان وانها تكفر اي نوع من الانتخابات ومن يدعوا اليها ولا تعترف بالديمقراطية والتعددية ومن هذه المجموعات المجموعات الوهابية الصدامية السلفية وهذه المجموعات مأجورة ومدفوعة من قبل انظمة اجنبية  وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ومنها ال سعود وال ثاني  اضافة الى الانظمة المستبدة  نظام بشار القذافي مبارك  علي صالح فهذه الانظمة وجدت في تجربة العراق الجديدة  خطرا كبيرا عليها لهذا نرى هذه الانظمة جميعا توحدت لاسقاط تجربة العراق باي طريقة من الطرق
فان هذه الانظمة تعاونت جميعا في افشال العملية السياسية في العراق فانها احتضنت كل عناصر مخابرات وازلام صدام  ودعمتهم ومولتهم وشجعتهم على العنف والارهاب في العراق كما انها تعاونت مع ال سعود في ارسال الكلاب الوهابية لقتل العراقيين واصدار الفتاوى التي تبيح  ذبح العراقيين ونهب اموالهم واغتصاب العراقيات وان العراقيين كفرة روافض
وفعلا بدأت حربا دموية ضد العراق بشكل لا تصدق ان هذه الحرب كانت موجهة ضد الشعب العراقي بالدرجة الاولى وليس ضد الحكومة
حتى ان المظاهرات التي تجري الان في المناطق الغربية قامت بها عناصر  معادية للدستور وللعملية السياسية وبدفع من دول متخلفة معادية للديمقراطية  مثل ال سعود وال ثاني ودول طامعة مثل اردوغان فكانت بمثابة اعلان حرب ضد العراقيين وخاصة الشيعة وليس مطالب شرعية انها تدعوا الى تحرير العراق من الشيعة المجوس بقايا الساسانين الخنازير اولاد الخنازير لا شك ان هذه المظاهرات كشفت حقيقة وهي كل من يدعو الى الغاء الدستور والعملية السياسية واسقاط الحكومة انها مجموعات مأجورة لاعداء الشعب العراقي  ال سعود وال ثاني وهكذا ان هذه المظاهرات كشفت  الكثير من العناصر التي كانت تتظاهر مع الشعب وانها تعمل لصالح اعداء الشعب وهكذا  خابت ظنون المجموعات المأجورة  ومن دفعهم ولم يحصلوا على ما كانوا يرغبون بل صبت في صالح حكومة المالكي وخاصة شخص المالكي 
لهذا نرى السيد المالكي يشعر بالسرور وهو يرى تأييد الشرفاء الاحرار من ابناء الانبار وصلاح الدين والموصل من شيوخها وعشائرها ورجال دينها  اضافة الى تأييد الشيعة
 



 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=27050
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 02 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16