• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : تلخيص كتاب (صحوة الشيعة) .
                          • الكاتب : الشيخ جهاد الاسدي .

تلخيص كتاب (صحوة الشيعة)

 المؤلف : ولي نصر استاذ سياسات الشرق الاوسط وجنوب اسيا في دائرة الدراسات العليا التابعة للاكاديمية البحرية ، وزميل قديم مساعد في مجلس العلاقات الخارجية ، يقيم في لايولا في ولاية كاليفورنيا مع زوجته واولاده الثلاثة .
تعريف بالكتاب : يتناول الكتاب الصراعات التي فجرتها الحرب على العراق في 2003 تداعياتها وكيف سترسم تلك الصراعات صورة المستقبل والغاية منه شرح سبب النزاع بين السنة والشيعة وما الذي دفعه الى البروز اكثر في الاونة الاخيرة وماذا سيعني هذا النزاع بالنسبة لمستقبل الشرق الاوسط وعلاقة العالم الاسلامي بالغرب على حد سواء .
ملاحظة : سوف يتم كتابة حلقات التلخيص مع التقيد التام بنقل اراء المؤلف وعدم اجراء أي تغيير عليها .

الحلقة الاولى : اهم مضامين المقدمة :
لي صديق باكستاني عمل خلال الحرب على السوفيت في الثمانينات ضابط ارتباط مع البنتاغون ذكر لي انه في تلك الايام عندما كانت ايران وحزب الله يشنان حربا نشطة على اميركا وكان المجاهدون الافغان هم الاخيار حيث كانوا يحاربون السوفيت كثيرا ماكان يحلو لنظيره ضابط الارتباط الاميركي وصف الشيعة بانهم ( غيلان متعطشة للدماء ) فكان صديقي الباكستاني يرد : بان الاميركيين لا يفهمون الامور حق الفهم ، حسبك ان تنتظر لترى الامور على حقيقتها وان المشكلة ستكون مع السنة انهم هم المستكبرون والشيعة هم المستضعفون .
بعد احداث ايلول 2001 تفاجا صديقي الباكستاني بعودة ضابط الارتباط الامريكي مرة اخرى الى باكستان وقد جاء لزيارته قائلا : هل تتذكر نقاشنا القديم حول السنة والشيعة ؟ اريدك ان تشرح لي قولك ان السنة هم الذين سيشكلون لكم المشكلة الحقيقية وهكذا شرح صديقي الباكستاني الفوارق ما بين الطائفتين عبر التاريخ .
بعد ايام من سقوط صدام حسين ظهرت في يوم الاربعين مشاهد العزاء الحسيني التي لم يعهد احد رؤيتها في العراق منذ عقود يمكن تحديد موقفين من تلك المشاهد :
الاول : راى الاميركيون فيه ان العراقيين باتوا احرارا
الثاني : راى جملة من السنة بان هذا الوضع سوف ينكا الجراح الطائفية وان صراعات سوف تتلون ولن تقتصر على العراق بل ستظهر تردداتها في اكثر من مكان .
طبيعة الصراع السني الشيعي هو صراع هويات على الرغم من تاريخه الطويل الا انه لا زال حيا .
منذ قيام الثورة الايرانية وحتى احداث سبتمبر 2001 كثيرا ماكانت الولايات المتحدة تنظر الى الشرق الاوسط من خلال النخب السنية المتسلطة في باكستان عمان القاهرة الرياض . المؤسسة السنية هي التي كانت تحكم الشرق الاوسط .
احدثت الحرب في العراق بداية تكوين جديد للشرق الاوسط فالعراق احد اهم البلدان العربية وبغداد عاصمة من اهم العواصم العربية انتخبت رئيسا كرديا ، كما ان العراق يقيم علاقات اوثق بايران من جيرانه العرب ، واسس دستور العراق الفدرالي وليس العراق العربي ، كما ان الاعضاء المنتخبين للحكومة العراقية هم من اوائل القادة الشيعة الذين تقيم معهم الولايات المتحدة علاقات لها معنى منذ قيام الثورة الايرانية .
على الرغم من اننا نعيش في عصر العولمة لكنه ايضا عصر السياسة القائمة على الهويات .
لن يهنا الشرق الاوسط بالسلام و الاستقرار الا اذا عكس توزيع السلطة والثروة الحجم الحقيقي للطوائف واحتضن النظام السياسي فيه الجميع ووفر وسائل حل المنازعات سلميا .
هذا الكتاب ليس عن الحرب في العراق بل عن الصراع الذي فجرته الحرب وتداعياتها وتاثيرها في صياغة مستقبل الشرق الاوسط .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26930
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29