• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعوة عامة!!! .
                          • الكاتب : احمد ثجيل .

دعوة عامة!!!

يتكون العراق من عدد كبير من الطوائف والاديان والمذاهب والقوميات , وعاشت هذه المكونات منذ زمن قديم بسلام وامان في بلد امن الله عليه بالخير الوفير, وشهد ايضا حياة سياسية متلونة مليئة بالاحداث منها ماجعلت منه ملاذ امن لكل الشعوب  ومراحل جعلته بلد دامي ينفر منه حتى ابناءه .
وبعد سقوط الطاغية عام 2003 انفتح العراق على العالم الخارجي الذي عزل منه لاكثر من 35 سنة ابعدته عن الحياة السياسية العالمية , ليشهد انفتاح على كل الاصعدة السياسية فتكون ضمن نظامه السياسي اكثر من 250 حزب وعدد لايستهان به من السياسيين منهم من امتهن مهنة السياسه ومنهم من احترفها, وخلال التسع سنين التي مضت جرة البلاد الى حروب دامية مفتعلة من قبل دول الجوار التي لاتريد الخير للعراق اصعبها واشدها كان الحرب الطائفية التي استمرت لعامان 2006/2007 عانى منها الشعب العراقي الويلات, وبحكمة المرجعية من الجانب الشيعي واهل الوجاهة من الجانب السني استطعنا ان نخرج من ذلك المستنقع الدامي, لكن الوضع لم يهدء بالنسبة للمنتفعين من هذه الازمة من كلا الطرفين, فحاولو باستمرار ارجاع الوضع الطائفي لتسيير مصالحهم الشخصية التي تتوقف بالتعايش السلمي, ولااريد ان اطيل عما مضى من سالف الايام لاننا اليوم رجعنا الى مربع الطائفية , الجميع الآن في العراق في حالة من انعدام التوازن. الحكومة العراقية التي عجزت بحكم التركيبة التي وصلت بموجبها الطبقة السياسية إلى السلطة (المحاصصة العرقية والطائفية) عن حل المشاكل المتراكمة لا تبدو الآن قادرة إلا على وضع المزيد من هذه المشاكل على الرفوف بانتظار الفرج. المتظاهرون الذين خرجوا من أجل تطبيق ما يرونه حقوقهم المشروعة تقف في المقدمة منها المطالبة بإلغاء قوانين وإجراءات ألحقت بهم الحيف والضيم وجدوا أنهم أعطوا الطبقة السياسية فرصة أكثر من كافية لإنصافهم. مطالب لم تلاقى باذان صاغية من قبل الحكومة واعتبرتهم خارجين عن القانون بعد فترة زمنية تحولت المظاهرات الى صدامات قد يعتبرونها المتشددين ممن ينضرون الى الدولة على انها شيعية بحته بانه اعتداء شيعي على اهل السنه  والخطأ الذي ارتكبته الحكومة هو تسرعها بارسال قوات عسكرية الى اماكن التظاهر وعدم الاستماع الى النصيحة التي قدمت اليهم من قبل المرجعية التي اعطت نصائح كان في مقدمتها سحب القوات العسكرية وانزال قوات محلية لمنع حدوث اي مشكلة قد تؤدي بحياة الابرياء.
واخيراً وليس اخراً علينا ان نعرف قيمة هذه الايام التي نعيشها الان ايام الوحدة ايام المحبة والسلام ايام ولادة خير البشرية الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وهذه دعوة عامة لكل من له الشأن وتمسه القضية  لنجعل من هذا البلد امن يلوذ اليه كل من شعر بخوف من هذه الحياة .
سلام



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26899
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29