صوت واحد وكلمة واحدة وتوجه واحد هو من يريد ان يسود منطق منفرد وعلى الجميع ان يصدقه ولايجوز الخروج عن روايته هذا هو حال ما حدث في الفلوجه .فجاة وبدون سابق انذار اصبح كل شيء بالمقلوب وكل شيء بلا جدوى راينا كيف نطق المتظاهرون ؟وكيف تطاولوا وشتموا وسبوا؟ ونحن نعطيهم العذر نتعاطف معهم (نحسن الظن بهم )لكن ان تصل الامور الى هذا الحد من تحريف الحقائق والبناء عليها والمغامرة بمستقبل وطن بوجود امه بقضية بحاضر بمستقبل بمشروع فلا اعتقد بان المجاملة مشروعة او حسن الظن يكفي او الاحتواء والمسايرة هي الحل الانسب خاصة و ما يجري يشوبه الغموض ولايمتاز بالوضوح فالشبهات والاخبار التي تنطلق من هنا وهناك ومن مصادر المتظاهرين تدل على ان هنالك قضية اخرى وهدف اخر ومشروع يجاري ويوازي كل هذه الجلبة والصياح والتحشيد والتشنج اجراءات وامور تفرض على الارض (ربما تكون بعيدة عن المتظاهرين او خارج رغبتهم او رغما عنهم )لكنهم واجهتها واداتها وما يمثلون الا جسر ومجرد قنطرة للعودة الى الوراء او لعبر الحدود وتكرار واستنساخ ماجرى في تجارب (ئوار الناتو في ليبيا )ومجازر وماساة وجرائم (الجيش الحر في سوريا) ولن يكون اشبه بغير هاتين الصورتين .كلنا شاهدنا الظاهرة كيف بدات في تلك الجمعة كلنا سمع وشاهد ن لم يشاهدها فانا كنت متابع ومتنقل بين قنوات (الرافدين وبغداد والعربية والجزيرة) اترقب متوجس ومتوقع ،من يجلس بالقرب مني سأم ومل وتذمر مني ،وانا اقول لهم انتظروا اليوم ستكون الضربة الاولى ضحكوا وقال احدهم (انت محترك ومخبوص وهمة يهوسون ويركصون ) هذا والمنصة اصبحت تغلي شيثا فشيئا عرفت بان هنالك (امر يطبخ) ببساطتي بتواضعي عرفت ان هنالك طبخة وانا مستمر بالتنقل بين هذه القنوات مل الجميع مني (انت مخبل )قلت له (هسه تشوف شلون راح تنخبص الدنيا )قال اخر وكان ساكت لايتكلم يمسك بتلفونه يقلب ويتنقل بين الالعاب (صحيح اذا مو اليوم فبكره همه بس يردون يعلكونه افهموا ) سكت الجميع وانا اترقب انطلقت صيحات (تكبير) ولا شيء يدعوا لذلك قلت (نعم هذا هو ..هذا هو وعرفت بان الامر لن ينتهي عند هذا الحد )استغرب الجميع (شنوا ناس تريد تصلي )اجابه من في المنصة ايها المتظاهرون يامن انتم في ساحة الشرف انتم موجودون تقومون تريدون ان تصلوا واخوانكم بالقرب من الجسر يقتلون قتلتهم قوات الجيش قتل اثنين وجرحى ( تكبير) ..كاميرا القناة انتقلت الى ثلاثة سيارات عسكرية (لم يظهرها من قب مع انه يتنقل ويتصفح وجوه المتظاهرين ويظهر ابعد مدى للتظاهرة طوال الوقت ) والمتظاهرين يضربونها بالحجارة وهي الصورة التي رايتموها في الفضائيات .نفس الصوت الذي كبر ارحل ايها الجيش اخواني لايستفزونكم،، اطلاقات نارية لم تكن من السيارات الثلاث ...الجماهير تقترب اكثر ينزل احد الجنود يرمي لم نرى احد سقط والا( لأظهرته الكاميرا على الهواء )تنقلت بين القنوات رايت بان القضية اكتسبت ابعاد اخرى من كان بالقرب مني شلون عرفت عندك خبر لااكيد لا بس الامور واضحة وضوح الشمس. اترك سرد القصة فانتم من يسردها وانتم من يحللها وانتم من سمعها وانتم من يقرر بعيدا عن اللجنة الحكومية بعيدا عن الصراخ بعيدا عن الشحن تاملوا قليلا واتركوا لخيالكم المساحة الواسعة .لماذا كل هذا؟ من يريد ان يكشف ظهر الجيش ويبقي الجنود والقوات الامنية بلا حماية؟ سؤال يحتاج الى اجابة من كل الاصوات التي تنطلق وترتفع اصواتها اليوم وهي تفتري على قوات الجيش وتحمله جناية هو بمثابة المجني عليه فيها ووزر جريمة لم يرتكبها بقدر ما كان من اعتلى منصة تظاهرة الفلوجة يوم جمعة (لاتراجع )ومن رفع هذا الشعار ومن يمسك بزمام الامور هنالك يتحملها من يريد ان يفرق بين ابناء العراق فالمتظاهرين (شهداء )والجنود من قتلهم؟؟؟؟!!!! من خطفهم؟؟؟!!! لايذكر احد ذلك ولا يريد ان يفكر فيه اصلا لانه لايعنيه لايهمه. .رواية وزارة الدفاع ورواية قأئمقام الفلوجه والربط بينها وبين المشهد الذي رويته لكم وهو مسجل على شاشات القنوات المذكورة تكتشف بان القضية مدروسة ومكشوفه .ففي ظل هذه الازمة يمرر قوانين ويعطل قوانين في ظل هذه الازمة يخرج الجيش وتدخل عصابات الارهاب في ظل هذه الازمة يضرب الجيش ..وجيش من ابناء من؟ اليس هم ابناء العراق ؟اليس لهم امهات واباء ازواج اطفال ينتظرونهم؟؟!! من المسؤول عنهم ومن يتحمل مصيرهم ؟؟!!.اذا ربطنا ماتناقلته الاخبار في هذه الايام ايضا عن اعطاء مكافئة لمن يخطف جندي عراقي (1000دولار امريكي )وتدريب قوات وعصابات مواليه للهارب طارق الهاشمي في تركيا مع تحديد المكان في (العاصمة التركية انقرة) يجعل الامر اكثر وضوحا فلا نريد ان نلدغ من نفس الجحر مرتين .يتحدث الجميع عن اخراج الجيش من المدن من ادخل الجيش الى المدن ؟الم يكن الارهابيون في هذه المدن واخرجهم الجيش؟ الم تكن القاعدة في هذه المدن؟ الم تطالبوا الحكومة باخذ وتحمل مسؤولياتها؟ انتم من ادخل الجيش الى المدن ...اليوم من الممكن ان يخرج الجيش وكل بساطة لكن لايخرج واطلاقات القناصين في ظهره ومخأبيء المفخخات في الابنية وجماعات القاعدة تأخذ الاتاوات في اطراف المدن .ما المصلحة من تخوين الجيش واختطاف افراده لماذا كل هذا الخلط ولماذا كل هذا التهاون .ان مسؤولية القوى السياسية ان تحمي القوات الامنية وان توفر له الحصانه والدعم لاان تمزقه وترمي به في معركه طرفها شبح او غير معروف ويتستر عليه الجميع (وهن معروف لدى الجيش ولدى الجميع )فلماذا السكوت التهاون؟؟!! ولا اريد ان اقول التأمر ....