يتخوف العلماء من الملايين من الكويكبات والمذنبات الهائمة في الفضاء واحتمال ارتطامها بالأرض، لا سيما عقب مرور الكويكب 2011AG5 مؤخرا بالقرب من الارض بسلام بعدما أثار مخاوف وتنبؤات، فيما أعاد كاتب الخيال العلمي كريغ بيغ، التذكير بأن هناك الكثير من المذنبات التي تهدد كوكبنا على رأسها "المذنب أبوفيس".

ولفت بير إلى كويكب "أبوفيس"، وهي أفعى عملاقة كانت للفراعنة رمزاً للشر والظلام والفوضى، ويحمل النيزك كنية أخرى هي "كويكب يوم القيامة"، ويمر قرب الأرض كل سبعة أعوام، وسيقترب بما يكفي ليشكل خطراً على الأقمار الصناعية في الفضاء عام 2029، وسيبدو ظاهراً للعيان حتى خلال ساعات النهار، ويزداد خطر "رمز الشر الفرعوني" على كوكبنا في 2036.

وفي حال ارتطام الكويكب، البالغ وزنه 20 مليون طن، بالأرض فإن القوة الناجمة عن التصادم قد تصل لما يعادل انفجار مليار طن من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار، وهذا لا يعني اندثار كامل الحياة على وجه الأرض، بل القضاء على المليارات من أشكال الحياة المختلفة على الأرض، وإرباك المناخ ربما لسنوات قادمة.

ولتقريب الخطورة التي يمثلها ارتطام "أبو فيس" بالأرض، يشير الكاتب إلى "فوهة بارينرغر" في أريزونا، التي تشكلت قبل 50 ألف سنة، بعد ارتطام كويكب يزيد وزنه عدة مرات عن حاملة طائرات، إذ بلغت قوة ارتطامه بـ20 ميغاطن من مادة "تي ان تي" وخلف حفرة بعرض 4 آلاف قدم.

يذكر أن فلكيين من جامعة هاواي الأميركية اكتشفوا  الكويكب المكون من الحديد عام 2004، فيما افادت دراسات مركز الفضاء النرويجي إلى أن النيزك ابو فيس سيصيب الأرض يوم 13 نيسان من العام 2029، ووفقا للحسابات الفلكية فإنه سيصطدم بروسيا ويدمر جزءاً كبيراً منها ويلحق أضراراً بالكون لعل من أهمها ألا تشهد الأرض صيفاً مدة ثلاث سنوات بسبب الغبار المتطاير نتيجة الارتطام.