ما حصل ولا زال يحصل في الانبار ومدن غربية اخرى اظهر مواقع الخلل في العمل الوظيفي التنفيذي لدى بعض السياسيين الذين يحتلون مناصبهم ويستفيدون منها ومن جانب اخر يعملون على تهديم العملية السياسية برمتها وهي حالة من الازدواجية في العمل السياسي يقوم بها البعض من اجل نيل مصالحهم الذاتية 

ومثل تلك التصرفات في ميزان الوطنية لا تعدو ان تكون الصرخات في حب الوطن اكثر من تمثيلية يقومون بها كأنهم بيادق شطرنج تحركهم ايادي دول اقليمية لها مصلحة في تخريب العراق وما وصل اليه خلال السنوات الماضية من نظام برلماني ديمقراطي بمنهجية لا تمتلكها جل الدول العربية التي لا تؤمن بغير التسلط على رقاب الشعوب واقصاء الاخرين وان كانوا هم الاكثرية في بلدانهم وهو ما يحصل اليوم في العراق الذي يريدونه وفقا لتلك النزوات السياسية ويعودون به الى سابق العهود والانظمة الجائرة التي لا تؤمن بحق الغير وتوليته عليهم وفقا لاحكام القانون والانظمة الديمقراطية ولعل السيد صالح المطلك يريد لتلك السلوكيات ان تسود البلاد ويعود بنا الى المربع الاول ويبقى المكون الاجتماعي الاكبر في العراق في الخط الثاني او الثالث من المواطنة فرغم ما تعرض له المطلك من اهانة واحتقار بني جلدته وتعرضه الى الرمي بالحجارة والسب والشتم من قبل من يديرون الاعتصام او العصيان المدني من بعثيين وطائفيين مدعومين من الخارج الا انه لا يزال يعمل وفقا لاجندة مرسومة تعود بنا الى غابر الايام فيطالب بمطالب غير قانونية ولم ينص عليها الدستور او تشرعها القوانين السياسة بأن يحل البرلمان والحكومة معا لتتشكل حكومة اخرى تدير المرحلة الانتقالية بدون رئاسة الوزراء الحالية على ان لا ترشح الحكومة الحالية للانتخابات القادمة وهذا يعني ان تمزقوا الدستور العراقي باقدامكم وليكون الحكم بلغة التسلط والغاء الاخر وهي اجندة عربية ثنائية بين قطر والسعودية يراد تطبيقها في العراق وهو ما يؤكد لنا ان البعض لن يغير اجندته حتى لو ضرب بالبسطال وليس الحجارة