وما ان حلة الظلمة في السماء ونزلت قطرات المطر الجميلة والتي لم تطل علينا منذ زمن طويل .. كنا ندعوا لنزولها في صلاتنا وها هو السماء استجاب لنا وها هي قطرات المطر قد نزلت بكسوتها الشتائية البارده .. عندها قلت المارة في الشوارع وغلقت بعض المحلات ابوابها .. ضجيج وسط الهدوء .. وافراح بثياب السواد هكذا حل المساء علينا ..

هكذا كانت سماء بغداد --- لااريد ان اطيل واخذ كم معي بشوط ادبي طويل ولم ادعوكم للحضور في ملتقانا الادبي ...لكنني اريد اسلط الضوء على ماكشفت السماء لنا من زيف اوراق المشاريع العملاقه والدعايات والتصريحات الرنانة التي روج لها بعض المسؤلين حيث اكدوا على اكتمال مشاريع تصريف المياة والمجاري والمشاريع الخدمية الاخرى واكدوا بانهم صرفوا مليارات الدولارات من اجل اكتمال هذه المشاريع ...

لكن وبسويعات مطر قليلة اكتشف ان المليارات التي صرفت على تلك المشاريع مجرد اوراق وهمية مزقتها زخات المطر وفضحت ماتحدث به فطاحلة ( اللسان ) وبان امرهم وفضحتهم السماء ..

 - ورغم اننا نستبشر خيرا بنزول المطر ... لكن بعض العوائل العراقية سادها الهم والحزن .. وان بعض البويتات الصغيرة قد انهارت على ساكنيها بسبب زخات المطر القليلة .. ساعات مطر قليلة كشف اسرار كثيرة فاين المشاريع العملاقة .. واين الماء والمجاري ... واين امانة بغداد ..واين من زعموا بانهم انجزوا الكثير ... الحمد لله ان المطر توقف بعد ساعات معدوده ... ولكن اسأل عن مايحل بنا اذا اطل علينا مطر سبعيني يستغرق اسابيع من الوقت الجواب اتركه لكم .. محبتي لكم واعتزازي ... وامنيتي شهر كامل من المطر ليكشفنا على حقيقتنا اكثر .