• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : المرجع المدرسي لجمع من الزائرين: البلد الذي يحيي ذكر الحسين (ع) وشعائره بلد طاهر. .
                          • الكاتب : الشيخ حسين الخشيمي .

المرجع المدرسي لجمع من الزائرين: البلد الذي يحيي ذكر الحسين (ع) وشعائره بلد طاهر.

 قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله ان الامام الحسين عليه السلام سفينة النجاة التي ينجو بها الغارقين في ذنوبهم, موضحاً ان سفن النجاة التي نعرفها تتميز بخصائص كثيرة، ومن ابرزها هي انها تبحث عن الغارقين لتخلصهم, مشيراً الى ان الامام الحسين عليه السلام سفينة النجاة التي تبحث عن الغريق وتوصله الى بر الامان والى الهدف الاساسي وهو الرحمة الالهية.
 
جاء ذلك خلال كلمته التي القاها، اليوم الاربعاء، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بحضور جمع من الزائرين الوافدين لزيارة قبر السبط الشهيد.
 
وعن الرحمة الالهية التي يحضى بها زوار الامام الحسين عليه السلام تحدث سماحته قائلاً: "ان الله ينظر الى زوار الامام الحسين (ع) قبل ان ينظر الى حجاج بيت الله الحرام في يوم عرفة, وكذلك في ليلة عاشوراء ربنا يغفر للذين يتوسلون بالامام الحسين عليه السلام وفي ايام الاربعين كذلك".
 
  واكد المرجع المدرسي ان الملايين الوافدة لزيارة قبر السبط الشهيد جاءت تلبية لندائه في يوم عاشوراء, مبينا إنهم جاءوا لينصروا مبادئ الامام الحسين (ع) والاهداف العليا السامية التي ضحى من اجلها، معتبراً ذلك بأنه جزء من مواساتهم لزينب (ع) التي حملت راية الإمام الحسين (ع) بعد استشهاده, ولافتاً إلى ان هذه الراية  حملها اليوم شيعة اهل البيت (ع) وكل الإنسانية, وهي راية مرفوعة اليوم في الصين, وفي ألاسكا وجبال الهملايا وفي اغلب مدن العالم.
 
واوضح سماحته ان راية الحسين (ع) هي راية الكرامة والحرية، وان الله جعلها مع المسيرة والشعائر وسيلة لرحمة عباده، مبينا ان هذه الوسيلة هي حلقة الوصل بين التقوى والجهاد اللذان اشار لهما ربنا بكتابه الكريم في قوله "يا ايها الذين امنو اتقوا الله حق تقاته وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون"، مشيرا الى ان الفلاح الذي تتحدث عنه الاية الكريمة لا يكتمل الا بالوسيلة وهي النبي الاكرم واهل بيته (ع).
 
كما تحدث سماحة المرجع المدرسي عن اهم المضامين التي جاءت في زيارة الأربعين قائلا: "نحن نقرأ في الزيارة اشهد انك طهر طاهر مطهر من طهر طاهر مطهر, طهرت وطهرت بك البلاد وطهرت ارض انت فيها"، منبها ان الإنسان ملوث بالشهوات والحميات والكثير من الذنوب, وزيارة الامام الحسين (ع) والتمسك بنهجه هو من  يرفع هذا التلوث، داعيا الزائرين الى  التمسك بنهجه ومبادئه، ومؤكداً على ان البلد الذي يحيي ذكر ابي عبد الله الحسين, وشعائره هو بلد طاهر, والعكس لو لم تجد لذكر الامام الحسين (ع) في بلد من البلاد فهو بلد بحاجة الى ان يطهر بذكر الحسين (ع). مطالباً الزائرين ان يطهروا انفسهم بالحسين من الحقد والجاهلية والحمية، لافتاً الى ان ذلك يتم عندما نذكر مصائب الحسين واهله  حيث نبكي وتخشع قلوبنا وتفوز برحمة الله.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25702
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19