• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وزير الشباب والرياضة العراقيةوالاستجواب .
                          • الكاتب : احمد طابور .

وزير الشباب والرياضة العراقيةوالاستجواب

 من القضايا الحياتية التي يهمني متابعتها والتدخل في شؤونها بالرضا وعدمه هي القضايا التي تمس واقع الرياضة والشباب كوني رياضيا منجزا كلاعب دولي سابق او كحكما دوليا في الحاضر، وفي ألامر الشبابي كوني عضوا  في اتحاد الجواهري للأدباء والكتاب العراقيين وهذا موضوع أعم لانه يهتم في الشؤون الحياتية عامة وبموائمة بسيطة  بين الأدب والرياضة يتفرع الغصن الشبابي عنوة من شجرة الحياة المعاشة. 

ولكي لا أطيل اود أيضاً التنويه باني لست متحزبا ولذا مقالتي هذه  اتمنى لها ان تنظر لها بعين حيادية للمتتبع او من يهمه الامر..  
أتابع وبصبر ما يراد به وما سيصارله في استجواب السيد وزير الشباب والرياضة العراقية المهندس جاسم محمد جعفر. 
 كلنا يعلم بان اشد المعارك احتداما وخلقا للحروب الإعلامية الطاحنة تواكب زمن الانتخابات لان الكل يحاول ان يرسم صورة مغايرة لناخبيه عكس الذي بناها لهم إبان فترة تواجده في المسؤولية معتمدين على طيبة ونسيان الناخب العراقي، ولذلك تكون هناك صولات من الزوابع سرعان ما تختفي أمام اول صد يصدها وتنسى كما العادة لان بعض اللذين يتصدون للعمل السياسي في العراق يستحوذ على عملهم  مثالان " ان لم تستح فاصنع ما شئت والثاني من امن العقاب أساء التصرف " فعليه كل يحاول في الرمق الأخير التشمير عن ساعديه وإبراز العضلات الفقاعية الممتلئة هواءا لكي يؤكد وجوده. 
العودة على محور المقال "الاستجواب".
 لماذا وزير الشباب ووالرياضة بالذات ؟!
 الا يدعونا ذلك بتصنيفها في خانة تصفية حسابات مع السيد رئيس الوزراء حيث انه رفع راية الثورة على ما يسود البلاد من فساد واستخفاف ومطامع مع تحفظي باختلافي السياسي معه لأني من اشد المنادين بفدرلة العراق ، لذا من البديهي ان يكون هناك ردة فعل تجاهه وبالتالي سيحاولون النيل منه بشتى الطرق والتي عهدناها وواكبنا حدوثها  إبان نشوء العملية السياسية الفتية ولحد اللحظة واكثرها شيوعا التسقيط السياسي بخلق التهم جزافا، وما استجواب السيد وزير الشباب والرياضة إلا احد تلك الأساليب لان الرجل لطالما كان صادقا وكم من لقاء صحفي تابعناه الا وكانت لغته سهلة وواضحة لان لغة الصادق سهلة .
 ولا يخفى على كل متابع او مواطن عراقي بان وزارة الشباب والرياضة من أكثر الوزارات عملا في بناءالشباب والرياضة سواء على الصعيد المعنوي اوالمادي الإنساني ، وهذا ما نراه واقعا في رفد المسيرة الرياضية بالدعم المستمر ولو تابعنا الانجازات الرياضية ومقارنتها بالسابق سنلاحظ التطور وحصد الالقاب الدولية بصورة واضحة لا تحتاج الى حساب رياضي.
 وقد رسم خططا بدات تؤتي اوكلها في مجال نشر الثقافة الرياضية في الاوساط المجتمعية وكذلك نشر الوعي الثقافي الشبابي وهذا ما صرح به الوزير لاكثر من مرة ولاكثر من مناسبة شارحا خطته في بناء الشباب العراقي متوسما تنضيجه فكريا وبدنيا وهذا ما تعتمده الدول المتقدمة، ما يهمه هو نشر الوعي الرياضي والثقافي بالاوساط الاجتماعية وبالتالي  ستكون محصلته حصد الالقاب والانجاز الرياضي وتفتق الفكر البناء في المجال الثقافي ، ومن الانجازات المهمةايضا رعاية برلمان الشباب وماواكبه من تشكل وعي سياسي للشباب البرلماني والذي سيكون رافدا مهما لبناء الوطن السياسي والاجتماعي وما يصاحبه توازيا من بث روح العمل الجماعي ونكران الذات بين الاوساط الشبابية والتي سترفد العراق بكماً نوعيا شبابيا ستكون له اليد المبدعة في رسم خرائط الوطن المستقبلية.
اما على صعيد البنى التحتية واللوجستية التي تخص صميم وظيفة الوزارة فقلما نرى مدينة او قضاء او ناحية إلا ونجد اللمسات الملحة للوزارة فيها وأرجو من كل منصف يسعفه وقته بقراءة هذا المقال ان يلتفت قليلا وليس بعيدا عن مستوى نظره سيجد ما اكتبه فعلا واقعا وليس كلاما مفتعلا الغرض منه التدليس والتشويه على الحقائق كما يفعل اغلب البراغماتيون .
فقد فاق عمل الوزارة في بناء البنى التحتية الكثير من الوزارات والمؤسسات المختصة في البناء والإعمار وهذا عكس المنطق ولكن يدلل على فعالية الوزارة وإصرارا وزيرها بالسعي قدما لبناء الوطن وهذا ما يصرح به الوزير جعفر  دائماً بعيدا عن الاصطياد وفذلكة الكلام .
 ولكن هذا لا يعني بان سير الأمور وردي ومعبد فهي اي الوزارة كما الأخريات من مثيلاتها بل أكثر من غيرها تعاني من الفساد الإداري المستشري في الأروقة وخصوصا بما تحمله من تراكمات معقدة  كما فصلت ذلك في مقال سابق"وزارة الشباب والرياضة العراقية موقف وقضية" فانها تتعامل مع رموز من الصعوبة بمكان المساس بهم وهم أي الرموز في غالبهم اشد الناس فسادا وخصوصاهم منبثقون من رحم النظام  الدكتاتوري السابق ومرتبطون وإياه  بحبل السرة، وليس هناك  من داعٍ للتعريف بمدى خراب النفس المرتبطة بهكذا عفن .وقد حاول ولا يزال الوزير جعفر بجهد بالغ إجتثاث هذا الفساد فلم يوفر وقتا او جهدا وسعى الى ذلك بإخلاص واخرها وليس اخيرها رجائه المباشر ومن على قناة البغدادية بفتح بابه لكل من يملك دليلا او شكوى معززة بدليل ضد الفساد والمفسدين سيجده اي الوزير صاغيا وحازما باتخاذ قرارا لؤد الفساد وكي غدده السرطانية . لذا فانا كلي ثقة وايمان بان الوزير سيخرج من الاستجواب مرفوع الجبين كماعهدناه وستبقى كلماته صادقة كما هي متجذرة بنوازع رغبته وسيواصل مسيرته التي انتهجها ليصل وبنا متوكئون على روح الأمل  المنبثق منه ومن المخلصين في بناء الوطن  الي بر الامان المعزز بالتقدم والبناء.
وكما قالوا نذكر بعضهم " من اطاع الواشي ضيع الصديق " . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25675
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20