• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الدين .. المعاملة .
                          • الكاتب : عباس طريم .

الدين .. المعاملة

 وهكذا  يتعامل  الاستاذ    :   صفاء حمزة محمد علي  

مدير دائرة الهجرة والمهجرين . فرع بغداد - الرصافة .مع كافة المراجعين
 العراقيون : يحتاجون الى من  يتعامل  معهم , بود واخوة في  جميع الدوائر التابعة  للوزارات العراقية 
والتي نسمع عنها الكثير من التجاوزات  البعيدة عن اللياقة , وحسن المعاملة. وكل منا يشاهد يوميا بعض الحالات التي تقابل  بالرفض والادانة.. وهي حالات ناتجة عن احساس المسؤول.. بانه فوق القانون , وان الدائرة ما هي: الا ضيعة تابعة له او لحزبه , وعليه ان يتصرف على هذا الاساس, فتراه يعامل الناس معاملة سلطوية, جافة خالية من الرحمة , بعيدة كل البعد عن التعامل الانساني. وبذالك يرضي احساسه بقوة السلطة التي تتلبسه , فتنفخ اوداجه , وتغلظ من نبرته , وتزرع في داخله الشعور بالعظمة والكبرياء , وتشعره بيده الطويلة التي يستطيع من خلالها ؛ اذلال الناس البسطاء , الذين جاءوا لاكمال معاملاتهم , ورماهم الحظ العاثر في طريقه .
وهناك حالات مغايرة ..  نشيد بها وننحني  امام اصحابها .. اصحاب النفوس العالية , والعقول المتزنة الذين يقدمون انموذجا  اخرا.. فيه من اللياقة والاحترام ؛ ما يجعلنا نشيد به  وباصحابه.. وندعوا الى التمسك به .. وتعميمه ؛ ليكون هو الاساس, والاصل . وما عداه هو الاستثناء, الذي  جاءت به الضروف الغير طبيعية ,  وحملته لنا بكل مفرداته وحيثياته .
ومن يشاهد الاستاذ : صفاء حمزة محمد علي . مدير دائرة الهجرة والمهجرين - فرع بغداد - الرصافة ؛ يحمد الله ويشكره ! ويقول : ان الدنيا لا زالت بخير . فالرجل يتعامل بحس  رفيع , ونفسية عراقية رائعة 
تدفعنا الى الاشادة به .. وتذكير المسؤولين .. على انها الوسيلة التي يدخل فيها المسؤول الى قلوب الناس , ويظل مضرب الامثال في العفة , والتعامل الحسن , ومد يد العون والمساعدة لكل من يطرق ابواب دائرته .
والرجل : يخرج صباحا , لمقابلة جميع المراجعين .. لمعرفة ما يعوق  معاملاتهم , ولن تدخل الجموع الهادرة داخل المبنى؛ حتى يتاكد من ان كل منهم يعرف وجهته الحقيقية , وما ينقص معاملته من اوراق ومستمسكات . واحيانا ياخذ المراجع .. ويدخل به الى حيث الموضف المختص .. ليقف على حقيقة معاملته , ويتجنب الجلوس في مكتبه .. ويفضل النزول حيث المراجعين؛ لحل  اي اشكالية .. وتتبع  كل ما من شانه ان يريح المراجع .. ويجعله مرتاحا , مطمئنا الى سير معاملته  .متاكدا من متابعة المسؤول لها , شاعرا بنتائج التغيير الايجابي الذي حصل في العراق ؛ وعاد عليه وعلى الجميع بالخير الملموس
وانا ادعو كل من يقراء المقال .. ان يذهب ويرى بنفسه .. فانا هنا  اذكر الحقائق التي علينا  ذكرها , ولا تربطني بالرجل اي علاقة تذكر , والرجل ليس مرشحا للبرلمان كي يحتاج لمزيد من الداية والدعم  لكني وجدته مجدا , مثابرا , يتنقل بحركة مكوكية في اروقة الدائرة , لا يترك شاردة او واردة دون ان يحلها ويقف على حقيقتها .
والعراق بامس الحاجة لمثل هذه النماذج .. التي تغذي ارواحنا بالامل , بغد جديد , وعراقي جميل, ومستقبل زاهر . خال من اصحاب النفوس الضعيفة .. الذين ما ان يستلموا السلطة  ,حتى يشهروا سيوفهم بوجه الناس الابرياء .. ويتعاملون معهم  معاملة لا يرضاها الله! ولا عباد الله ! وكانهم جاءوا لينتقموا من الناس .. لا ليمدوا لهم يد العون والمساعدة 
  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25647
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16