• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإقليم والمركز :الفشل وأسبابه (1) .
                          • الكاتب : رائد عبد الحسين السوداني .

الإقليم والمركز :الفشل وأسبابه (1)

  قد لا يختلف اثنان بأن العراق ومنذ إعلانه كيانا سياسيا مستقلا عن الدولة العثمانية وعده دولة في ظل الانتداب البريطاني ،فإنه لم يرق أبدا إلى مصاف البلدان المتقدمة ،ولا حتى البلدان التي يصطف معها في تسمية الدول النامية أو دول العالم الثالث لم يرق إلى بعض ما فيها من خدمات وتنظيم في شؤون الحياة ،ولهذا التخلف أسبابه التي لا مجال لذكرها الآن ،لكن لنا أن نذكر سببا مهما في واحدة من هذه الأسباب كمدخل مهم جدا لصلب الموضوع وأعني بها إشكالية العلاقة بين شمال العراق كما يسمى قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003وظلت هذه الإشكالية بعد أن جُعل للإقليم وضع خاص ضمن عراق واحد اتحادي ،وقد تطل بين الحين والآخر أزمة بين الإقليم والمركز وصلت في هذه المرحلة التي نحن فيها (أواخر 2012) إلى مرحلة التهديد العسكري المتبادل بين الطرفين ،وذكرنا في مقال سابق أن لإطلالات هذه الأزمات المتكررة لها أسبابها وأهمها " الفشل ومن الطرفين في تقديم ما يرضي المواطنين وبشتى مجالات الحياة لاسيما في المركز ،وكثرة فضائح الفساد التي أخذت تترى ودائما يكون أبطالها من المقربين من مركز القرار"  .والسبب الأخر كان وهو المهم " وجود أزمات داخلية تتمثل في وجود أصوات معارضة أخذت تتضخم لاسيما في الإقليم تطالب بإلغاء حكم العوائل فيه  ووصلت الأمور لتغيير فقرات في دستور الإقليم" وإذا أخذنا جانب الإقليم ولماذا يدفع بالأمور إلى أزمات متتالية ،أو بالأحرى لماذا فشل حاكم الإقليم في تقديم الأفضل وبالتالي خلق أزمة مع المركز ليجعل من الحياة الداخلية الكردية بأنها مهددة قوميا .أن أحد أهم الأسباب هو طول العهد الذي تربع فيه على عرش إقليم كردستان كفرد ،وهو يعيش ضمن منطقة مضطربة اجتماعيا وتشهد تغيرات سياسية يكون فيها للمجتمع أثر كبير فيها لاسيما في الجوار العراقي وعلى حدود الإقليم تحديدا ،كسوريا الجار الأهم للعراق من ناحية التأثير الأمني  فنقرأ مثلا عن حاكم الإقليم بأنه " في ربيعه العشرين، أسهم بالعمل السياسي بشكل مكثف حيث شارك مع الوفد الكردي في عام 1970 في المفاوضات مع الحكومة العراقية حول اتفاقية الحكم الذاتي. وعند انعقاد المؤتمر الثامن للحزب الديمقراطي الكردستاني سنة 1971 انتخب عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعد ذلك أصبح عضواً للمكتب السياسي وتسلم مهمة رئاسة المؤسسة الأمنية."،ونعرف ماذا يعني مسؤول لجنة أمنية لحزب لديه ميليشيات كالبيشمركة ،وفي منطقة كشمال العراق ،المعروفة بطوبغرافيتها وديمغرافيتها،وفي هذا الصدد يذكر الباحث الكردي فرهاد مصطفى "ويعد (الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي) أول حزب فكر في إنشاء منظومة أمنية خاصة به، وخاصة بعد قيامه بمحاربة الحكومة العراقية ابتداء من 11/9/1961 ولغاية 22 آذار 1975. وفي سنة 1963 توطدت العلاقات بين ملا مصطفى وشاه إيران مما حدا بجهاز المخابرات الإيراني (السافاك) إلى التغلغل في كردستان العراق، بعد قيام علاقات بين الحركة الكردية العراقية و(إسرائيل) على يد كاميران بن عالي بن بدرخان باشا الذي كان مقيما في فرنسا وله علاقات مع (الوكالة اليهودية) قبل إنشاء (الدولة العبرية). 

بعد دخول جهاز المخابرات (الإسرائيلي) إلى مقر البارزاني في كَلالة وحاج عمران بواسطة (السافاك) الإيراني، قام الجهازان (الموساد والسافاك) بالتفكير في إنشاء جهاز كردي أمني يرتبط بهما ويقوم بمهمة الحصول على المعلومات السياسية والعسكرية والاقتصادية عن العراق الذي كان عدوا مشتركا لإيران و(إسرائيل). والحقيقة أن تأسيس جهاز مخابرات كوردي ترجع إلى منتصف الستينات ولكن مسعود بارزاني يذكر في كتابه (البارزاني والحركة التحررية الكردية) أن تأسيس جهاز المخابرات (الباراستن) ويعني الحماية أو الوقاية يرجع إلى سنة 1967، على أية حال فان الجهاز تشكل من أقرب الناس إلى البارزاني أمثال شكيب عقراوي، حيث كان والده عميلا للانكليز، وفرنسوا حريري الذي كان معلما معينا في قصبة بارزان عام 1963، وعلى إثرها انضم إلى حزب البارزاني وأصبح مخلصا له."
،وعن تزعمه للحزب الديمقراطي الكردستاني نقرأ" في (تشرين الثاني عام 1979)، في المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكردستاني، انتخب السيد مسعود بارزاني بشكل ديمقراطي رئيساً للحزب الديمقراطي الكردستاني" ،ونفهم مما تقدم أن السيد مسعود البارزاني ومنذ 41عاما تسيد الساحة الكردية من خلال واجباته الأمنية التي اضطلع بها منذ عام 1971،ثم تسيده للحزب الديمقراطي الكردستاني وهو لم يأت بالظرف الطبيعي أي بانتخابات وتنافس بين متنافسين بل جاء بمثابة إرث من عائلته .وبعد أن أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الملاذ الآمن بعد أحداث 1991أصبحت السيادة له أكثر بالتقاسم مع السيد جلال الطالباني الذي دخل معه في صراع دموي على النفوذ في منتصف التسعينيات اضطرت أمريكا على إثره بتقسيم مناطق النفوذ بينهما وفي الحقيقة أنه تقسيم جاء على أساس ثقافي أي كل في موطنه الثقافي ،فمسعود البارزاني كانت له منطقة بادينان التي لها لغتها أو كما يذكر بعض الكتاب الكرد أنها لهجة وغير مفهومة طبعا في منطقة سوران التي هي منطقة نفوذ جلال الطالباني ولها أيضا لغتها الخاصة (السورانية) وهي غير مفهومة في منطقة بادينان حتى أن هذه الإشكالية قد حدثت عندما أرادت الحكومة العراقية عندما أرادت تنفيذ شروط عصبة الأمم في احترام الصفة الثقافية للأكراد واجهت الحكومة إشكالية أي اللغة أو اللهجات ستكون مثلا هي لغة المناهج المدرسية ويذكر هنا ديفيد مكدول في هذا الصدد في ص274"إلى أن اللغة الكردية نفسها برزت كإشكالية أيضا ،فمن بين اللهجات الكردية الكثيرة كان لابد من استعمال شكل أو أشكال من الكردية تكون عملية وتلبي متطلبات عصبة الأمم" .أن لمسعود البارزاني طموح سياسي كبير يتمثل فيما يتمثل بعد هذه المسافة الزمنية الممتدة لأكثر من 42عاما كفرد في الحفاظ على هذه السيطرة السياسية والنفوذ والحكم وتجميعها في يده ومن أجله يكون مستعداً في الدخول في صراعات دموية وهذا ما حدث مع جلال الطالباني كما مر .ودائما تغلف هذه السياسة التي تنهج النهج الفرداني بشعارات تقدمية ،وقومية كي تستقطب المؤيدين وتحتوي المعارضين من خلال بث سياسة أن الوجود النوعي والقومي مهدد وعلى هذا الأساس يحكم الحاكم الفرداني وهذا ما أشار إليه السيد مسعود البارزاني في أزمته مع حكومة المركز برئاسة السيد نوري المالكي .أن شخصا ينهج النهج الفرداني يعيش دائما تحت هاجس المؤامرة وهو لا يعير لحركة المجتمع وتقدمه أي اهتمام سوى أن يوظف هذا المجتمع ومكوناته لاسيما في الجانب الثقافي والإعلامي لخدمته.والجانب التثقيفي وتعزيزه بالإعلام جانب مهم في استمالة الناس له ،وهناك قاسم مشترك بين الذين ينهجون النهج الفرداني لاسيما على مستوى العراق كحد أدنى بأنهم جميعا تبنوا الفكر القومي والهدف الأول لهم هي السلطة والاحتفاظ بها وتوارثها بعد ذلك ولدا عن والد ،فميشيل عفلق مؤسس البعث وعبد السلام عارف التي ورثها لشقيقه عبد الرحمن عارف وأحمد حسن البكر والذي خلفه قريبه صدام حسين وحافظ الأسد والذي خلفه نجله بشار الأسد ومسعود البارزاني والذي خلف والده الملا مصطفى كلهم تبنوا الفكرة القومية لأجل الحفاظ على السلطة ،فالهدف السلطة وبعد ذلك تحولها إلى ملك حزبي لتتحول إلى أسري ثم فردي يصل بعد ذلك حد القداسة الشخصية .وأن القاسم المشترك دائما بين هؤلاء هو الحكم تحت ظل الأزمات فلا يعرفون وليس لديهم القدرة على الحكم في ظروف طبيعية والتي تتطلب منهج عمل فمثلا صدام حسين عندما أصبح الحاكم الأوحد في العراق ابتدأ حكمه بإعدام مجموعة من رفاقه بزعم وجود مؤامرة خارجية اشترك هؤلاء فيها ثم بعد ذلك دخل في حرب الثمان سنوات مع إيران وبعد توقفها عجز صدام حسين عن تقديم ما يتطلبه الوضع الجديد  للعراقيين  فدخل الكويت وحتى الحصار استغله حكم صدام حسين لديمومة حكمه .وهكذا هو الحال مع الوضع في إقليم كردستان العراق فهو تحت زعم التهديد من قبل المركز . إن السيد مسعود البارزاني وكما ذكرنا ورث الزعامة عن أبيه الملا مصطفى والملا مصطفى الذي بدأ بقيادة عمليات عسكرية ضد الحكومة منذ 1943وأقصد آلت القيادة له شخصيا وهنا يقول ديفيد مكدول في كتاب تاريخ الأكراد الحديث عن أحداث هذه السنة في ص439"إن إخفاق القيادة المثقفة الجديدة في جذب طبقة الأغوات القديمة يتجلى بوضوح في ثورة الملا مصطفى البارزاني في عام 1943.ورغم وصفها أحيانا بالثورة القومية غير أن الواقع يشير إلى عكس ذلك"وهنا يقصد بالقيادة المثقفة ،قيادة حزب (هيوا) والذي يعني الأمل والذي نشط في أربيل وكركوك وكفري وكذلك في كليات بغداد كما يذكر ديفيد مكدول على نفس الصفحة المشار إليها ،وهذا يعني مرة أخرى أن المفهوم القومي لا يكون إلا جسرا للوصول إلى الزعامة .ومرة أخرى مع ديفيد مكدول الذي يشير إلى الشيخ أحمد البارزاني شقيق الملا مصطفى البارزاني وعن علاقته بالحكومة العراقية التي أسست عام 1921بقوله في ص283"لاقت حكومة العرب الترحيب من لدن القلة من الأكراد ،التي عملت بالفعل كحافز للشعور القومي الكردي .ولكن الاندلاع الأول للاضطراب في كردستان بعد الاستقلال لم يكن على صلة كبيرة بالشعور القومي الكردي بل بالاستياء القبلي التقليدي من تدخل الحكومة في منطقة نفوذها.فلقد كانت للشيخ أحمد البارزاني مسبقا علاقة عاصفة مع بغداد ،ولكنه تُرك ، مثل الكثيرين غيره ،يسيطر على قريته دون تدخل في شؤونه .ولكن في حزيران /جوان من عام 1927أرادت الحكومة أن تضع المنطقة تحت السيطرة الإدارية المباشرة من خلال بناء المعاقل فيها (يقصد المخافر) وهو ما أزعج الشيخ أحمد بكل تأكيد .فعمل في شهر تشرين الأول / 1928 لقتال الحكومة مطالبا بوضع حد للوجود الاستفزازي للقوات الآشورية وإعادة حقه في جمع الضرائب ضمن منطقته القبلية " وأحمد البارزاني هو من ورثه الملا مصطفى البارزاني الزعامة في منطقته .وعن نظرة الإنكليز إلى تحركات أحمد البارزاني يقول مكدول في نفس الصفحة 283"كان الموظفون البريطانيون خائفين من أن يلقى الشيخ أحمد نجاحا شعبيا .وربما تخوفوا من أن يؤدي الصراع المفتوح معه إلى إلهاب الشعور القومي الكردي وهو ما أرادت بريطانيا أن تتحاشاه بأي ثمن" هذا يعني أن الأمر لم يظهر أي اتجاه قومي كردي لحد الآن ،ونستمر مع ديفيد مكدول في صفحة 284أن في 1931"كانت القوات الآشورية ووحدات الجيش العراقي لا تزال تقوم بدوريات عبر منطقة بارزان .أما هذا الوجود لقوات الحكومة فمعناه السيطرة الحكومية ،وهو ما أراد الشيخ أحمد تجنبه ؛ويبدو أنه احتكم إلى الملك فيصل ولكن دون أن ينجح .وعلى ما يبدو ليس هناك أي دليل يشير إلى أن الشيخ أحمد كان مهتما بالمشهد الكردي العريض" أما لماذا لا يهتم الشيخ بالوضع الكردي العام ،يجيبنا مكدول بأنه "انهمك مثل أسلافه ،في الدفاع عن رقعته القبلية ،وكان له حاشية من المحاربين الأشداء كما كان موضع احترام بين زعماء باروش ومزوري في المناطق الشمالية لبارزان" وعن أحداث عام 1944والتي جرت بقيادة الملا مصطفى يقول مكدول في ص444"هناك دليل مادي ضئيل على اعتناق البارزاني للقضية الكردية خلال هذه الثورة .فقط مطالبه الخاصة بتعيين مندوب كردي في بغداد وإعادة تنظيم الأقضية الكردية في الموصل تشير إلى برنامج سياسي .لابد أنه عرف أن أية حكومة ما لم تفقد صوابها لن توافق على تعيين مندوب كردي مع صلاحية حق الفيتو .فلماذا لم يطالب بالتفاوض على أساس حق تقرير المصير ،وهو شيء يحمل فرصة أكبر للقبول ؟لابد أن المرء يصل إلى نتيجة مفادها هي إما أن ملا مصطفى افتقر إلى الواقعية السياسية أو أنه قدم هذا الاقتراح وهو يعرف أنه غير مقبول أبدا .أما مطلبه الثاني (فصل الأقضية الكردية عن الموصل ) فكان أمامه فرصة أكبر باعتبار أنه تم تقديم تنازل بشأنه في ربيع 1944.ولكن هل كان هذا مطلبا قوميا أم مجرد محاولة من جانب ملا مصطفى لتوسيع دائرة نفوذه؟ إذا ما نظر المرء إلى أعماله أكثر من تصريحاته ،على سبيل المثال إزالته لمخافر الشرطة والأجهزة التابعة لسلطة الحكومة ومحاولته لعب دور الوسيط والمركز بين قبائل المنطقة (دور الشيخ التقليدي) يمكن القول إنه لم يكن يريد الحكم الذاتي الذي منح لكل من قبيلة بزدار وعرب شمر ،ولكن، من المحتمل ،أنه كأي قائد قبلي جيد يسعى باستمرار إلى توسيع سلطته المحلية" ويخلص ديفيد مكدول إلى نتيجة مهمة في نفس الصفحة 444مفادها"ويبدو أيضا أن القوميين اختاروا ملا مصطفى أكثر من أن يختار هو القومية .وهم فعلوا ذلك بسبب مهاراته التكتيكية المجربة ،وإرباكه الناجح للحكومة .وقد بُرر هذا الاختيار عندما حقق شهرة أسطورية في إيران غيرت مكانته بين كل الأكراد حيث أصبح قائدا كارزماتيا للحركة القومية الكردية "  وكما تذكر صبا حسين المولى في دراستها الموسومة موقف الاتحاد الأوربي من القضية الكردية في العراق ص80 من دراسات وبحوث الوطن العربي "ولم تجد مفاهيم القومية الحديثة مكاناً إلا في صفوف الكرد الذي يعيشون في المدن وهم قليلو العدد، ولكن مفاهيمهم وتنظيمهم نادراً ما وجدت طريقها الى المناطق الكردية الداخلية… وكثير من الثورات القبلية، بما فيها تلك التي قام بها البارزاني حتى العام 1945 لم تكن ثورات قومية، وإنما صراعات في وجه امتداد سلطة الدولة اليهم عن طريق فرض الضرائب او بسبب المشاكل الادارية".
وحتى ما سميت بالثورة الكردية الأولى عام 1961تصفها صبا حسين المولى بالقول " بدأت ثورة 1961 الكردية في حقيقتها كتمرد عشائري ضد تطبيق قانون الإصلاح الزراعي، الذي أعلنته الحكومة الجمهورية والذي كان موجهاً ضد الإقطاعيين الأكراد. وبما إن المجتمع الكردي هو مجتمع زراعي يهيمن فيه الإقطاع المتمثل برؤساء العشائر الذين يملكون الغالبية العظمى من الأراضي الزراعية، فقد نجح هؤلاء الإقطاعيون في إثارة الفلاحين الأكراد ضد القانون الذي وجد لمصلحتهم" إذاً على هذه الذهنية تمرس وتمرن السيد رئيس الإقليم . هذه بعض من الأسباب التي أراها لا تجعل الحاكم أي حاكم إلا حاكما بأمر ذاته المقدسة ولابد له من أن يختلق كل يوم ذريعة لإطالة أمد حكمه يوما آخر ومن هذه الذرائع إيجاد الأزمات ،وفي إقليم  كردستان وكما وجدنا رئيسه  قد ورث الحكم والعقلية التي تديره والتي حافظت عليه طيلة هذا الزمن لا يختلف عن أي حاكم آخر من هذا النوع ،بل هناك تفوق في الإقليم بسبب وجود منافس آخر لا يقل قوة في الزعامة وله حنكة ودراية سياسية فائقة ألا وهو جلال الطالباني وهذا سبب آخر للدفع باتجاه حافة الهاوية ،وهذه كما اعتقد من أسباب فشل الحاكم وأي حاكم لا يقرأ طموحات شعبه ولا يفقه حركة التاريخ الحتمية ورغبة الشعوب في التجدد والحداثة ،ولا يستمع  إلا لصوته وصوت المطبلين له والراكعين أمامه ولا يحكم إلا بالنهج البوليسي  :وللحديث بقية .
 
رائد عبد الحسين السوداني
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16