• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق في خطر .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

العراق في خطر

 القوى الارهابية  الوهابية والصدامية استفحلت  واصبحت قوة خطرة نتيجة لكثير من عناصر هذه المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية استخدمت العملية السياسية وغيرت لونها وشكلها وخدعت الشعب وضللته وعن طريق الترغيب والترهيب وصلوا الى مراكز حساسة في كل المجالات من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى البرلمان والى الاجهزة الامنية بكل انواعها فاصبح لهم الامر والنهي فتجمعت كل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية من داخل العراق وخارج العراق فكل ارهابي  متوحش مرسل من قبل ال سعود يستقبل من قبل هذه العناصر ويمنح بيت ومال وطعام وعشرة جواري ثم  يمنح السلاح بعد منحه هوية الحكومة وسيارة الحكومة ثم يرشدونه الى الهدف المرسوم
ونتيجة لهذه الحالة اصبح الارهاب والفساد هما الصفتان الغالبتان على العراق واصبح العراق الدولة الاولى بالفساد والارهاب  لا شك ان العراق يسير الى الهاوية الى الانهيار الى الدكتاتورية والاستبداد وحكم الفرد الواحد والرأي الواحد
فلابد من مواجهة الارهابين والفاسدين مواجهة صارمة وحازمة ولكن وفق الدستور وفق القانون وهذا يتطلب من كل المخلصين الصادقين من كل المواطنين الذين يريدون الخير للعراق والعراقيين الذين يحلمون بعراق ديمقراطي حر عراق تعددي  عراق الحاكم فيه هو الشعب كل الشعب برجاله ونسائه بكل اطيافه والوانه ومعتقداته وافكاره وارائه
وهذا يتطلب من قوى الحرية والديمقراطية من كل الاطياف والالوان ومختلف الاراء والاتجاهات
ا وحدة هذه القوى  والتصدي لاعداء العراق بحزم واصرار ورفع شعار لا عودة  للدكتاتورية نعم للديمقراطية والتعددية
2  على قوى الحرية والديمقراطية ان يستندوا الى مرجعية واحدة وهي مرجعية الدستور وكل المؤسسات الدستورية وحتى لو طالبنا بتعديل بعض المواد يجب ان يكون وفق الدستور
3 احترام السلطة القضائية والوقوف الى جانبها ودعوتها  الى الشفافية وعدم الخضوع لاي نوع  من قبل اي جهة او مجموعة سياسية وعلى هذه القوى كشف حقيقة هؤلاء وتعريتهم امام الشعب كما يجب احترام قرارتها واحكامها الا اذا كانت هناك ادلة تدل على ان قرارتها غير نزيهة وغير مهنية و واضحة وتفنيد كل اكاذيب القوى المعادية للديمقراطية وللحرية فمن اهم اسس الدولة الديمقراطية والمجتمع الديمقراطي هو بناء سلطة قضائية حرة مستقلة ملتزمة بالقانون لا تخضع لاي جهة غير قانون القضاء فبدون تأسيس سلطة قضائية مستقلة لا يمكن بناء دولة ديمقراطية
4 يجب ان تكون مهمة  قوى الحرية والديمقراطية  هي حماية الدستور والدفاع عنه والوقوف بوجه كل من يخرق الدستور او يتجاوز عليه ويجب كشفه والوقوف ضده ومن ينفذ الدستور يجب الوقوف الى جانبه
اعتقد اذا تمسكت القوى الديمقراطية والحرية بهذه  الشروط من الممكن ان تنتصر الحرية والديمقراطية ويمكننا بناء العراق الديمقراطي الحر العراق المستقل الفدرالي والا فالعراق يسير الى الهاوية الى الاستبداد الى حكم الفرد الى حكم العائلة واعلموا ان رؤوس قوى الحرية والديمقراطية هي المطلوبة اولا
امامكم ما حدث في ثورات الربيع العربي عندما اخترتها قوى الظلام الوهابي واستغلتها لصالحها بعد ان بدلت جلدتها وضللت الجماهير وعندما وصلت الى الحكم فتعلن حربها على القوى الديمقراطية في تونس في مصر في ليبيا في اليمن حتى في سوريا لهذا فاني ابلغكم
فالتفرج لا ينفعكم بل يضركم والمجاملة لكل الاطراف المتصارعة لا ينفعكم ولا ينقذ رؤوسكم من ايدي قوى الظلام الارهابية يتطلب منكم موقف صادق صريح لا  تأخذكم في قول الحق لومة لائم ولا خوف من هذا الطرف  او ذاك
 هناك هجمة كبيرة ودموية ضد الشعب العراقي من قبل المنظمات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة التي استطاعت ان تسير رئيس وزراء تركيا اردوغان بعد ان اغرته بالاموال الطائلة ووعدته بأعادة الخلافة العثمانية فجعل من تركيا  مقرا لكل المجموعات الارهابية والصدامية امثال علاوي وطارق الهاشمي ومسعود البرزاني  وحارث الضاري وغيرهم من المتخلفين الذين يحلمون بأعادة الدكتاتورية والاستبداد والحكم الفردي يحجة تحطيم الهلال الشيعي في المنطقة وتقسيم العراق الى ثلاث ولايات تصبح من ضمن دولة اردوغان
لهذا نرى السلطان اردوغان  الجديد والتي اعمت بصيرته امول العوائل المحتلة للجزيرة والخليج بدأ يتحرك وفق هذا الوعد اشعال حرب طائفية في العراق من خلال قوله وتصريحه لرب البيت الابيض بان الشيعة لا يشكلون الاغلبية وان الموصل وكركوك ارض تركية ومن حقها ان تحتل الموصل وتركيا لا شك انه يطلب من رب البيت الابيض مساعدته في الغاء الديمقراطية في العراق واعادة الموصل وكركوك الى تركيا قيل ان رب البيت ضحك وسخر منه وقال له انظر الى الشعب التركي يتظاهر ضدك ويتهمك بالدكتاتورية وكتم الافواه ويدعوك الى التنحي وتقديم الاستقالة فهذه التصرفات لا تخدمك ولا يعيد عصر الظلام عصر التخلف والوحشية عصر اجدادك العثمانيين عصر المماليك والجواري فالذين اغروك ووعدوك فان عاصفة التغيير ستكنسهم وترميهم الى المزيلة ارادوا ان يجعلوا منك درعا لحمايتهم ولو بعض الوقت وهذا يعني نهايتك وتدمير تركيا فعد الى عقلك ولا تحلم اكثر من حجمك
مهدي المولى
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25576
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28