• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المجالس الحلية .
                          • الكاتب : حامد گعيد الجبوري .

المجالس الحلية

 ربما تتميز الحلة الفيحاء بمجالسها الأدبية وخصوصا ما بعد التغيير ، وللذي لا يعرف عن مجالس الحلة الفيحاء سابقا ، سأحاول إيجازها ، وعلينا أن نفرق بين المجالس الأدبية وغيرها ، وهناك مجالس دائمية لرجال الدين ممثلة بمجلس السادة القزاونه ، ومجلس الشيخ محمد سماكه ، ومجلس الشيخ محمد حيدر ، وهذه المجالس تعنى بالقضايا الفقهية ، والخلافات العائلية ،  وهناك مجالس لشيوخ العشائر ( مضيف ) ، وهناك مجالس تعنى بالثقافة ، والثقافة المجتمعية عموما ، ومن هذه المجالس مجلس السيد علي الشلاه ، ومجلس السيد معز القزويني ، ومجلس الطريحية ، وصالون ثقافي واحد للأستاذ محمود مرجان يؤمه خاصةُ محمود مرجان من شعراء وكتاب وغيرهم من الشرائح المثقفة الحلية . 
    بعد التغيير عام 2003 م  كان في الحلة مجلس ثقافي واحد لا غير ، وهو مجلس السيد حسام الشلاه ، الذي ورثه من والده المرحوم علي الشلاه كما أشرنا ، وهو المجلس الأم الذي تفرعت منه مجالس أخرى ، وأغلب أصحاب هذه المجالس الجديدة هم من رواد مجلس السيد حسام الشلاه ، ومن الجميل أن أيام الأسبوع بكامله إلا يوم الأحد يعتبر يوم الراحة لجميع رواد المجالس ، ولأن مجلس السيد حسام الأم لجميع المجالس الحلية كما قلنا لذا سأبدأ به أولا ، مساء الأربعاء مخصص لمجلس حسام الشلاه ، مساء الخميس مجلس الأستاذ وحودي شعيله ، صباح الجمعة مجلس الشيخ رعد علاوي ،  مساء الجمعة مجلس الوجيه مالك عبد الأخوة ، مساء السبت مجلس صفي الدين الحلي للسيد زيد جواد وتوت ، الأحد استراحة ، مساء الاثنين مجلس السيد سلمان الزركاني ، مساء الثلاثاء مجلس الأستاذ سالم المسلماوي .
    كل هذه المجالس تبدأ أماسيها الثقافية الساعة الثامنة مساءا ، وتتنوع المواضيع والمحاضرات بين الشعر والتاريخ والعلوم ، ويتنافس أصحاب المجالس فيما بينهم لأجل المحاضرة التي تلقى من قبل أساتذة الجامعات  الحلية ، ناهيك عن استضافة رموز ثقافية عراقية ، الشاعر عريان السيد خلف ، الفنان حمودي الحارثي ، الفنان سامي قفطان ، الشاعر سمير صبيح ، الشاعر ناظم الحاشي ، إضافة للحضور الفاعل لأعضاء مجلس المحافظة ، وأعضاء البرلمان العراقي  ، وفي بعض الأحيان يستغل السياسيون كما هي عادتهم للترويج لبضاعتهم السياسية والانتخابية  من خلال هذه المجالس ، ولا يمكن أن نقول أن المجلس الفلاني أكثر عددا برواده من المجلس الآخر ، نعم إن كان للمجلس المعني محاضرة شيقة فسيكون الحضور لها أكثر من المجالس الأخرى ، وهناك لجنة تنسيق لهذه المجالس مكونة من أصحاب المجالس نفسها ، ومن الرموز الثقافية الحلية .
    مساء الأثنين 28 / 12 / 2010 م كان مجلس السيد سلمان الزركاني مهيأ لمحاضرة الدكتور سعد الحداد لمناسبة صدور ديوان الشاعر الخليعي ، والذي حقق وذيّل من قبل الدكتور الحداد ، سوف لن أتحدث عن هذه الأمسية لأني سأفرد لها موضوعة أخرى لأهمية ذلك الشاعر والمحاضر ، بل سأتحدث عن المهرجان الذي أقيم باسم مجالس الحلة الفيحاء ، وحقيقة أن السيد سلمان الزركاني أراد له أن يسمى باسم مجالس الحلة وليس لمجلسه حصرا ، ضيوف من ذي قار حلوا بالحلة الفيحاء ، وأقيمت أمسيتهم بمدينة بابل الأثرية المعروفة ، وعلى قاعة الدكتور أحمد سوسه رحمه الله ، وهو عالم بالري والآثار ، أنشأ سدة الهندية بتصاميمه وبتنفيذ شركة بريطانية ، والقاعة تستوعب 300 زائر ، ملأت القاعة بالحضور الحلي البهي ،  أبتدأ الحفل بكلمة للسيد سلمان الزركاني محافظ بابل ، وكلمة شكر من ذي قار ألقاها الأستاذ حسن الشنون شكر فيها أهل الحلة لهذه الاستضافة  ، وشارك الشعراء الذيقاريون بقصائد جميلة رائعة لاقت استحسان الجميع ، الشاعر أجود مجبل ، الشاعر أحمد حميد عباس ، الشاعر علي مجبل ، الشاعر الشعبي أيهاب المالكي ، الشاعر خضر خميس ، الشاعر طارق صبار ، الشاعر عباس العبادي ، الشاعر ماجد السفاح ، والشعراء أغلبهم من سوق الشيوخ ، وساهم شعراء حليون بهذا المهرجان وهم محمد الفاطمي ، الشاعر أياد الجبوري ، الشاعر ناطق الجبوري ،   وكان لي شرف عرافة الحفل والمشاركة بقصيدة شعبية .    
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2550
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28