• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من الخاسر في ما لم يأتلف المالكي مع الحكيم في الانتخابات القادمة .
                          • الكاتب : محمد جميل المياحي .

من الخاسر في ما لم يأتلف المالكي مع الحكيم في الانتخابات القادمة

 لقد أشرنا في كتابات سابقة على أن هناك بوادر بإقامة تحالف انتخابي بين تيار المالكي وتيار الحكيم بعد أن طلب المالكي بنفسه من الحكيم بالدخول بقائمة واحدة في الانتخابات , وترتكز هذه القائمة على قطبين رئيسين هما دولة القانون ومن معهم وكتلة المواطن ومن معها , لكن اليوم ونحن على أبواب انتهاء تسجيل الائتلافات جميع المعطيات تقول إن هذا التحالف لم يقوم لأسباب متعددة , منها إن السيد المالكي غير مستقر وغير متزن ومواقفه متناقضة وكلامه غير مضمون والدليل انه خلال شهر واحد نكث بتيار الحكيم بأكثر من قضية منها قضية أمانة بغداد وموضوع التحالف وكلاهما أراد بهم المالكي إن يركن ويجعل تيار الحكيم خارج حلبة التأثير السياسي, وربما أراد المالكي بعد ما جاء من روسيا وذهب في حينها مباشرتا للقاء بالحكيم وطلب منه التحالف أراد كسب ود الحكيم لكي لايقف مع الجبهة الرافضة " لفساد عقود التسلح وأزمة الأكراد وأزمة البطاقة التموينية" وبعدما شتت المالكي الرأي العام وأبعده عن قضية البنك المركزي والبطاقة التموينية والفساد في صفقة السلاح استطاع إن يحرك مشاعر الفقراء ويخلق لهم عدو وهو الأكراد وربما توقع السيد المالكي إن الأزمة الأخيرة مع الأكراد قد زادت من شعبيته المتراجعة لكنه تناسى إن الانتخابات القادمة ستكون حاسمة له ولمستقبلة السياسي, جميعنا يعرف إن الانتخابات الماضية لمجالس المحافظات وحتى البرلمان لم يكتسح احد فيها  ولم يحصل إي طرف على غالبية تمكنه من تشكيل حكومات محلية أو حكومة اتحادية ؟ وهنا يتوجب على من يريد الحكم إن يأتلف مع مكونات متعددة حتى يحقق الغالبية البسيطة وربما اليوم أصبح الموضوع أصعب في ضل القانون الانتخابي الجديد الذي سيكثر من فوز القوائم الصغيرة وبالتالي ستكون هناك قوائم متعددة يصعب جمعها وإقناعها بتشكيل الحكومات, والسؤال الواقعي هنا مع من سيتحالف السيد المالكي ما بعد الانتخابات حتى يشكل حكومات ؟ وهو لم يترك له حليف أو صديق نرى على مستوى الساحة الشيعية هناك تياران لهم التأثير والجمهور هما تيار الحكيم وتيار الصدر وكلاهما سيقفان بالضد من عودة السيد المالكي لمسك المحافظات وبالتالي السيد المالكي يمتلك ألان 8 محافظات في جنوب العراق من أصل 10 وفي ذروة شعبيته ووعوده ومجالس الإسناد  والشد الطائفي قد حصل على تلك المحافظات , واليوم بعد كل الأزمات والمواقف والاختلاسات والتلكؤ وعدم وجود الخدمات هل سيحصل السيد المالكي على ماحصل علية في الانتخابات الماضية !!!! مع من سيأتلف مع الكورد الذي أنسف التحالف معهم ونكث بوعوده التي وعدهم بها ووقع عليها , اما العراقية فصراعها مع المالكي معرف ومكشوف . وعلى مستوى الساحة الشيعية المرجعية وجمهورها  هم غير راضين عن سلوك وتصرفات السيد المالكي وطريقة حكمة , إذن العقل يقول إن السيد المالكي حضوظة في تشكيل الحكومات شبه معدوم حتى لو فاز بكم مقعد هنا أو هناك ,فبعدم تحالفه مع المجلس الأعلى قد خسر شيئان رئيسيان هما الأول هو ثقل المجلس الأعلى السياسي ومدى تاثيرة في جميع المكونات والكتل السياسية وهو عنصر ثقة إلى الآخرين وكان من الممكن لو دخل المجلس الأعلى مع المالكي سيخفف على المالكي الأزمات ويصد عنه السهام التي يتسبب بها السيد المالكي, والأمر الثاني هو ثقل المجلس الأعلى شعبيا كلنا قد شاهد مامدى التقدم والتطور في شعبية المجلس الأعلى على مستوى التنظيم والمؤسسات التخصصية ناهيك عن خطابة المعتدل وعلاقاته مع المرجعية ومع دول الجوار والعالم , فجميع الدلائل العقلية تقول ان تيار الحكيم سيتقدم في الانتخابات القادمة إن دخل بتحالف مع المالكي ام لم يدخل , وهنا سيخسر السيد المالكي جميع الفرص والايجابيات المتاحة حاليا ومستقبلا بعدم دخوله بتحالف مع المجلس الأعلى , رغم إننا على يقين ان المجلس الأعلى كان هدفه من التحالف هو لوحدة الصف الشيعي ولتقليل من شدة التوتر والانقسام لان المجلس الأعلى قد تعرض ومازال يتعرض للتهميش والإقصاء والتسقيط من قبل تيار المالكي لكنه ترفع عن كل ماحدث له وجعل مصير الأمة فوق كل اعتبار ,وبهذا  يتبن لنا ان معطيات عدم التحالف تتكون بأسباب عدة منها الغرور والكبرياء الذي أصاب السيد المالكي والاستمرار بالتفرد وضياع حقوق ألشيعه وأيضا السيد المالكي لايريد ان يعترف بالمجلس الأعلى كقوة حقيقية موجدة على الأرض ولايريد ان يعطيها حجمها الحقيقي بل سيحاول جعلها تبع له وهذا محال , لذلك فان الحكيم سيتوكل على الله ويدخل الانتخابات بائتلاف كتلة المواطن وبمشروع ناضج وشفاف وبشخصيات مهنية كفوئة لم تتلطخ أيديها بسرقة المال العام او الفساد الإداري بل رجال خدمة ونزاهة  وتخصص والفوز سيكون حليف الحكيم لانه صاحب الثقل الواقعي على الأرض .
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عادل ، في 2012/12/18 .

((منها إن السيد المالكي غير مستقر وغير متزن ومواقفه متناقضة)) صحيح جدا والدليل ان تيار الحكيم (كما يصفه الكاتب ) تحالف مع شخصية مستقرة ومتزنة ومواقفها غير متناقضة وهو السيد جواد البولاني .
((فجميع الدلائل العقلية تقول ان تيار الحكيم سيتقدم في الانتخابات القادمة إن دخل بتحالف مع المالكي ام لم يدخل )) دلائل عقلية ؟؟؟ ان حقق تيار الحكيم ربع نتائج تيار الصدر فذلك يعتبر اكتساح للانتخابات من قبلهم رغم اني سوف لن انتخب قائمة تيار الصدر . لكن حجوم التيارات السياسية معروفة في اوساط الناخبين .
(( مباشرتا )) و ((ضل )) و (( حضوظة )) اخطاء املائية .
نسى الكاتب ان يضع علامة (*) اعلى يسار العنوان وفي نهاية المقال يضع خطاً طويلاً وبعدها يعاود كتابة (*) ويكتب منقول بتصرف عن قناة الشرقية .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25381
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16