• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العمامة ادهشت الجميع .
                          • الكاتب : صباح الرسام .

العمامة ادهشت الجميع

العمامة التي تعرضت للاعتداءات والاتهامات والتشويه والاشاعات في زمن النظام المقبور وبعد سقوط النظام بسبب المواقف الحريصة على مصلحة الشعب العراقي فكانت لا تأبه لهذا الاعتداء او ذاك القول وكانت منذ اليوم الاول لسقوط النظام توصي بالوحدة والتكاتف بين مكونات الشعب العراقي لتفويت الفرصة على اعداء العراق من قوى الشر الحاق الاذى بالعراقيين . حتى اغلبية العراقيين تعرضوا للاتهام هؤلاء رجعيين لماذا يلتفون حول العمامة مالذي يجعلهم يتمسكون بالمرجعية وما هذه المرجعية ووو، لكن اكبر قوة في العالم تعرف ما هي العمامة وماهي مكانتها وما هي قوتها ومدى تأثيرها فحاولت اكبر قوة ومعها الاعلام المعادي للعراقيين من ابراز وصنع مرجعيات عميلة وهي بعيدة كل البعد عن هذا الموقع وهذه المحاولات فشلت .
المرجعية الدينية كانت الهم الاكبر الذي يشغل ويرعب القوة العظمى لانها رفعت نفس السلاح الذي أتت به وهو سلاح الديمقراطية وهذا السلاح ادهش القوى العظمى الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وغيرهم ، ورفع سلاح الديمقراطية على قاعدة الزموهم بما الزموا به انفسهم مما جعل امريكا وبريطانيا تعيد حساباتها وتنقلب على العراقيين عندما لاقت معارضة ورفض من المرجعية الدينية بسبب تعيين اعضاء مجلس الحكم وطالبت باجراء انتخابات يختار فيها الشعب العراقي ممثليه وقد ايدتها الجماهير بتظاهرات حاشدة نظمتها القوى السياسية التي تمتثل للمرجعية وكتبت الصحف العالمية عن مطالبة المرجعية الدينية في هذا المجال السيستاني يعلم امريكا الديمقراطية .
وعن كتابة الدستور كان للمرجعية موقفاً افشل المخطط الذي كان متخذا بان يؤتى بدستور مكتوب وطالبت المرجعية بان يكتب الدستور بأيدي عراقية منبثقة من صناديق الاقتراع كي تعبر عن ثقافة ومعتقدات وافكار العراقيين وحثت العراقيين على المشاركة بالانتخابات والتصويت على الدستور وكانت توصي العراقيين بان الصوت اغلى من الذهب . وكلما وصلت العملية السياسية الى الانهيار بكلمة واحدة من المرجعية تعود الاوضاع طبيعية وتسير الامور .
وكانت تصدر الفتاوى والبيانات التي تحث العراقيين بالتوحد ومساندة القوات الامنية العراقية من اجل استتباب الامن وتطالب الحكومة بالضرب بيد من حديد على من يعبث بأمن االشعب العراقي وتوصى باللحمة الوطنية كي لاتبقى اي حجة للقوى الاجنبية للبقاء في العراق تحت اي ذريعة .
اكبر هزة في العراق هي جريمة تفجير مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام التي ارادت القوى الارهابية من خلالها اشعال فتنة بين الشيعة والسنة كان رد المرجعية الدينية المحافظة على ارواح وممتلكات ابناء السنة والمقولة الشهيرة لاتقولوا اخوتنا السنة بل قولوا انفسنا ، وقبل هذه الجريمة الكبرى عندما كان الارهاب يذبح ويفجر ويخطف وكان الناس المنكوبين يطالبون السيد بفتوى تجيز لهم الرد بالمثل على ابناء السنة كان يجيبهم حتى لو كنت انا الضحية لاتقولوا هذا فعل ابناء السنة بل قولوا هذا ارهاب والارهاب لاينسب الى طائفة الارهاب لادين له ، بهذه المواقف والوصايا اصبحت المرجعية الدينية خيمة للعراقيين جميعا والكل يشيد بحكنتها لانها تعبر عن آمال الجميع ولا تفرق بين ابناء المذهب والمذاهب الاخرى ولا بين مسلم وغير مسلم فاصبحت المرجعية للجميع وخير شاهد موقف المسيحين عندما رشحوا السيد السيستاني لنيل جائزة نوبل للسلام وحتى من كان يعاديها اصبح يعترف بافضالها . واهم فضل واكبر انجاز يحسب للمرجعية هو انسحاب القوات الامريكية من العراق بوقت قياسي  ادهش العالم والخروج  لم ياتي اعتباطا بل بتكاتف ووحدة المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ بشير النجفي والشيخ محمد اسحاق الفياض والقوى السياسية التي تستمع للمرجعية وتطيع اوامرها والتي اتخذت المقاومة السياسية السلمية التي تحفظ دماء العراقيين وتسقط حجج بقاء القوات الامريكية ومن معها وهذا سبب التزام امريكا بالاتفاقية الامنية بين امريكا والعراق والتي سميت باتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق انسحاب كامل وبدون بقاء اي قاعدة عسكرية في العراق وبدون حصانة للامريكي ، فلا توجد دولة احتلت من قبل امريكا او بريطانيا وانسحبت جميع قواتها وخير مثال المانيا واليابان التي توجد فيها قواعد دائمة مع حصانة للمواطن الامريكي يقتل ويحرق بدون اي حساب لانه يملك حصانة . ولو تحققت توصيات المرجعية الدينية لما حصل الذي حصل من مآسي وفجائع بسبب مخالفة البعض من اجل المناصب لكان العراق افضل مما نحن فيه اليوم .
انسحاب القوات الاجنبية اكبر نجاح للعراقيين وفي مقدمتهم المرجعية التي رسمت خارطة الطريق المؤدي الى السيادة و الاستقلال .

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25197
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19