كثيرة هي المصطلحات السياسية التي بتنا نسمعها اليوم على لسان الساسة الكورد حينما يحاولون توصيف رئيس الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد والتي يعد الاقليم جزءا منها ومن المفروض ان يخضعون لاوامر تلك الحكومة في القرارات العليا للدولة ، لكنهم تجاوزوا تلك الحدود وراحوا يعتبرون رئيس هذه السلطة التنفيذية حاملا لكل تلك الاوصاف من قبيل القضاء سلطة اسيرة بيده او المحكمة الاتحادية آلة يستخدمها المالكي وقتما يشاء او انه يريد كسب السنة العرب عندما يريد تصحيح الاوضاع والحرص على وحدة الدولة العراقية فقد تمادت كثيرا الاحزاب السياسية الكردية حتى بات المواطن الكردي يعيش هاجس التوتر من افتعال الازمات التي تحصل كل يوم مع المركز .
هذه وغيرها من المصطلحات التي تعود الحديث بها حتى حديثي السياسة في كردستان العراق فتارة الناطق الرسمي باسم رئاسة الاقليم او ممثل حكومة الاقليم او احدى مؤسسات برلمان الاقليم الذين ينتهجون اليوم اسلوبا تسقيطيا لرئيس وزراء العراق دون دراية بما يقولوه ورغم اسماع مسؤوليهم الذين يسكتون على ذلك رضا منهم واقرارا بكل تصريح يتحدثون به ألم يتجاوز الناطق باسم رئيس الاقليم على رئيس الحكومة العراقية بالقول (( صدق من قال : لا تتوقعوا خيرا من بطون جاعت ثم شبعت) لا أعلم ان كان السيد المالكي يقف على باب هذا الرجل ليستجدي منه رغيف الخبز او سار في شوارعهم مستغيثا لبطون جوعى !!!! أليس من المعيب عليكم وانتم كل يوم تخرجون على الفضائيات وتقولون ايها الساسة في بغداد كلكم اكلتم في ديارنا وبيوتنا وعلى جبالنا فلا تنسوا ذلك!!!! وكأن القوم يعيبون على الاخرين انهم كانوا جياع في مدنهم وسط وجنوب العراق وجاءوهم الى كردستان استغاثة لطعام او ما الى ذلك ونسوا ان الحرية والتخلص من الطاغوت هو الهدف الرئيسي لهؤلاء وانهم عانوا في سجون البعث اكثر مما عانوا هم .
انا اعتقد ان التطاول وعدم اللياقة السياسية اخذت متسعا كبيرا ما جعل بعض المتعلمين في عالم السياسية او لنسميهم بأطفال السياسة يتجاوزون على أناس لهم تاريخهم ونضالهم من اجل الحرية والخلاص من نظام دكتاتوري وعلى الساسة الكبار في الاقليم كالسيد رئيس الاقليم مسعود البارزاني او السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني او السياسي المخضرم روز نوري شاويس او الدكتور برهم صالح او النائب والسياسي المخضرم محمود عثمان ،، على كل هؤلاء ان يوقفوا تصريحات الصغار ويعلموهم أسلوب الخطاب السياسي فلكل جهة وكيان حرمة ومقام وليس من اللائق في العراق الجديد ان تكون تلك المفردات هي مفردات كردستانية..