• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : داوُد البصري .. وعدو اسمهُ العراق..... .
                          • الكاتب : محمد فرحان المالكي .

داوُد البصري .. وعدو اسمهُ العراق.....

  قد يستغرب المرء في بادئ الأمر القول بأن المنافق أشد خطراً وأكثر ضرراً من الكافر ومن جملة الأعداء، ولماذا بان عقابه وجزاءهُ ومقر إقامته الدائمة في فندق " ألدرك الأسفل من النار"؛ ولكن بعد معرفة الآثار التي يتركها قول وعمل المنافق ومدى الأضرار التي يلحقها في البنية الفكرية في جسد الأمة، وحالة الفوضى التي يزرعها، والفساد والإفساد الذي يسببهُ عندها، وعندها فقط يزول العجب وتتحقق مقولة "إذا عُرف السبب بطل العجب" .

      إن الذي دعاني لكتابة هذهِ المقدمة هو إطلاعي على مجموعة مقالات للكاتب داوُد البصري ، والذي عادةً ما يذيل كتاباتهِ بالجريمةِ التالية ( كاتب عراقي)، المنشورة في صحيفة السياسة الكويتية – سيئة الصيت – وموقع الحوار المتمدن وغيرها.

      ففي مقال منشور على الحوار المتمدن في العام 2004 والذي كان عنوانهُ " حينما يكون الإعلامي مناضلاً ومبشراً ونذيرا " انتقد البصري بشدةٍ فيه الإعلام  غير النزيه والإعلام المنافق الذي يقوم بدور غير الذي يُفترض عليهِ القيام به، وذكر قبال ذلك العديد من المبادئ الأخلاقية لمهنة الصحافة؛ أما المقالات الأخرى فهي في جملتها مقالات تحريضية تبث سموم العداوة بين شعوب المنطقة من جهة، وبين الأخوة داخل كل دولة من جهة أخرى .

      ويمكن للقارئ اللبيب أن يقرأ مقال واحد فقط من مقالات داود البصري ليعرف مدى خطرهِ على أمن وسلامة الإنسان فضلاً عن عقله . ولكن الأمر المثير هو قيام هذا الأجير بتحريض الرأي العام الكويتي وإثارة ساسة وقادة الكويت ضد العراق"الذي يَدعي الانتماء أليه" وتجربته الديمقراطية الجديدةِ والفتية . فأذكر ما قالهُ في أحد أعمدته في الصحيفة الصفراء المذكورة إذ يقول: إن انطلاق عملية تحرير العراق من الكويت لا يعني تحرير الإنسان العراقي فقط، بل ضماناً مستقبلياً لأمن الكويت والمنطقة الخليجية - وهذا مايهمهُ- .... وسيكون عيداً أخر لحرية الكويت . وفي سياق توجيههِ التهم للقادة العراقيين والتحريض والتهجم عليهم ، فنراه مثلا يشتم السيد مقتدى الصدر وجيش المهدي، ونراه مرة أخرى يتهجم على عصائب أهل الحق، وفي غيرها يهاجم حزب الدعوة وزعيمهُ نوري المالكي، ثم يسلط حقدهُ على المجلس الأعلى العراقي، ويركز هجوماً أخر على الدكتور أحمد الجلبي ومؤتمرهِ الوطني، ويواصل هجومهُ على السيد هادي العامري ومنظمة بدر لآن الوزير يتطرق كثيراً لموضوع ميناء مبارك ، وفي غيرها على الدكتور إبراهيم الجعفري، وأخرها ولن تكون الأخيرة بالتأكيد على العلامة الشيخ جلال الدين الصغير .

      أما فيما يخص جريدة السياسة الكويتية فمعروف عن هذهِ الجريدة احتضانها لكتاب يمتازون  بهذا النفس التمزيقي التخريبي، ورئيس تحريرها هو أحمد الجار الله ألذي يتذكرهُ العراقيون جيداً، ويعرفهُ الكويتيون أكثر من غيرهم فهو " أستاذ ونص" في إثارة الفتن والبلابل، ولا داعي للتذكير بتأريخهِ النضالي الطويل في التملق والتزلف للحكام العرب ومنها زيارتهِ لبطل العوجة القومي صدام، ولملك ملوك الشطرنج القذافي، وولي أمر الوهابيين فهد وغيرها.... والجار الله اليوم هو رجل استثمارات ومشاريع كبيرة في السعودية وقطر ومصر والمغرب ؛ وفي الكويت فان أحمد الجار الله(عاشق صدام) فهو منبوذ وأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر بعض أراء ساسة الكويت فيه وفي جريدته السياسة  ؛ فقد طالب النائب خالد المطيري في شهر حزيران من هذا العام النيابة بتحريك دعوى قضائية ضد الجار الله لإدعائهِ بأنهُ يعلم مسبقاً بأحكام المحكمة الدستورية ، وفيما قال النائب عبد الرحمن العنجري في قضية أخرى: أن أحمد الجار الله تعدى حدودهُ الخبيثة وسوف نلجمهُ من خلال القانون، والأحرار من شعب الكويت يعرفونهُ حق المعرفة "أكرر"  الأحرار من شعب الكويت يعرفونهُ حق المعرفة؛ وأخيراً أشار النائب السلفي الشهير مسلم البراك وفي تحدٍ واضح للجار الله: أشك في قدرة رئيس تحرير صحيفة السياسة أحمد الجار الله وأتحداه أن يكتب على الهواء مباشرة أي موضوع جديد ؛ إضافة إلى العديد من الدعاوى التي رُفعت ضد هذهِ الصحيفة.

وأخيرا أقول لداود البصري ..

من السهل أن تتلون .. ومن السهل أن تنافق وتثير المشاكل والفتنً  .. وتبث سمومك الطائفية .. ومن السهل أن تحرض ضد العراق ... ولكن من الصعب أن تُقنع أحد بأنك عراقي .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25116
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28