• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الملكية لذة العافية .
                          • الكاتب : القاضي منير حداد .

الملكية لذة العافية

 الملكية خيار امثل لحل معضلات العراق، العالقة، منذ فجر يوم الاثنين 14 تموز 1958 الى الآن، ولسوف تبقى معضلات عالقة، على المدى المنظور من مستقبل العراق الآتي، ما دامت سفينة نوح لم تحط على ظهر الجودي، والحمامة لم تأتِ بغصن الزيتون.

ادركت بعقلي وعواطفي، ان الملكية، جبل الجودي، والمرحلة طوفان، واننا سوف نبقى ننتظر غصن الزيتون في منقار حمامة لن تأتِ ببشرى انحسار الماء، عائدا الى التنور الذي فاض منه، بارادة ربٍ رحيم، لكن... الخير من الله والشر من ايديكم.

لم تجمع الوان الطيف العراقي، بكل شظايا تشتتها، على فكرة صائبة، كمثل توحدهم في الاجماع على افضلية الملكية، من دون الحكومات العسكرية المتعاقبة بالدم والجماجم والنار والحديد واللظى والسجون.. ذل يعقبه موت وموت يخلف ذلا في الباقين احياءً وراءه.

منذ اخذت العائلة المالكة، البركة معها، صرعى بطيش غدارة النقيب عبد الستار العبوسي، والعراق يعيش لعنة مبهمة، يسمونها (حوبة) الملك الشاب.. فيصل الثاني الذي قتل مبتسما بشجاعة يخسأ عنها قاتلوه.

ما ان يرد ذكر الملوك، حتى يترحم العراقيون على رفاه غابر: - خسرناه!

وبما ان الدستور لن يسمح بولاية ثالثة لرئيس الجمهورية، فإننا لن نجد رئيسا افضل من رزانة جلال الطالباني، واحد من خيرة الرؤساء في تاريخ الجمهوريات.. كياسة وحسن تدبير وادارة مُحبة للعراق، ولاء للقضايا بتجرد عن الذاتية، فلا طوفان بعده، لانه لا يقول:- انا، انما:- العراق.

فهو صمام امان العراق بحق، كما وصفه آية الله علي السيستاني؛ لذا لن نجد بديلا امثل منه، بانتهاء ولايته..

لا يحيادية كمثل ما يمتاز به الطالباني، من وقوف متفاعل مع الاحداث، على مسافة واحدة من الوان الطيف العراقي كافة، يقترب بالحق ويبتعد عن الباطل.

واية شخصية سواه، تترشح للدورات المقبلة، ستختلف بشأنها الفئات المتناحرة تمزق مصدر القرار وتشظي منطلقاته، فيشيه عن الاهداف حكما.

ما يعني ان الحل هو بالعودة الى الملكية.. ملك سني هاشمي علوي صحيح النسب، تجمع عليه المرجعيات الدينية والمدنية، وتلتقي عنده الايديولوجيات المنزلة والوضعية.

امريكا سترضى عنه وبريطانيا والغرب كله، ودول الجوار.. تركيا والاردن (طبعا) ودول المحيط الاقليمي والباقون.. السعودية وقطر وسواهما الكل سترضى.. العراقيون من الداخل وغير العراقيين من الخارج، ما يعني الاجماع المطلق على التضامن مع العراق بعودته للملكية كما حصل في اسبانيا مثلا.

وريث العائلة المالكة في العراق الان هو الشريف علي بن الحسين، تتكاثف في شخصه صفات اسلافه من الامام علي (ع) الى الشريف حسين.. قائد ثورة 1916؛ لذا اتمناه ملكاً لأنه خلاصة الحلول الناجعة لعراق ذاق مرارات البلسم من دون شفاء، واكتوى بنيران لم تكن آخر الداء.

فمتى نهنأ بشفاء ندرك معه لذة العافية، كما وصفتها حكمة الامام علي (ع) بعد ان تلظى العرقيون بجحيم العسكر، حتى ارعووا وتابوا ثائبين الى رشدهم من غي الشعارات الجوفاء التي نغصت عليهم رفاه الملكية.. والعاد ما جنة شرد؛ اذ لن تعرف خيري الا بعد ان تجرب غيري، فالعسكر طبقوا على العراقيين المثل القائل: الما رضى بجزة رضى بجزة وخروف.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=25085
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19