• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قراءة في خطاب السيد مقتدى الصدر... .
                          • الكاتب : احمد الخفاجي .

قراءة في خطاب السيد مقتدى الصدر...

بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها السيد مقتدى الصدر في أحظان الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتحديدا وكما يقال في قم المقدسة لغرض من هذه( الأقامه) هي أكمال أو الاستمرار بالدراسة الحوزية، فالدراسة بالحوزة العلمية لايمكنها ان تنتهي حتى عند كبار المراجع أو تصل إلى نهايتها وهذا الأمر معروف لدى من لديه ابسط المعرفة بالحوزة العلمية وعمقها...
وانتظارا طال وبدون أدنى شك عند المعنيين وغير المعنيين. اطل علينا السيد مقتدى الصدر وبشكل مفاجئ وبدون إنذار مسبق أو إعداد إعلامي أو تسرب معلومات ليزور العراق أو ليعود للعراق حاملا معه(الصدر)عدة رسائل وهي متناقضة أحيانا وغامضة حينا أخر. وبصراحة (وحسب الظاهر)أن دخول السيد مقتدى الصدر للنجف الأشرف رافقه في نفس الوقت دخول وزير خارجية إيران(وكاله)(علي اكبر صالحي)العراقي المولد والذي يجيد اللغة العربية بطلاقة وكما وضح ذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مع وزير خارجية العراق( هوشيار زيباري)في بغداد.والغريب أن السفيرين السيد مقتدى الصدر والسيد صالحي لكل منهم رسالة خاص به فصالحي ابتدأ زيارته بلقاء مراجع الدين العظام وبدوره وكما صرح هو بذلك نقل إليهم رسالة من مرجعيات إيران دون إن يذكر المزيد عن تلك الرسالة وما تضمنته وفحواها...
لم يأتي السيد مقتدى الصدر بجديد في خطابه  أمام أنصاره وهذا الحشد الكبير الذي استجمع من جميع أنحاء العراق وحضر إليه بشكل كبير ولم يتخلف عن الحضور التمثيل الرسمي (أعضاء مجلس النواب والوزراء)التابعيين للتيار الصدري وبعضهم يذرف الدموع بسب وبدون سبب لصاحب النعمة مقتدى الخير كما يسمونه(الصدريون) ومشاركته (الرسميين والمسئولين)للجماهير في الهتافات والتلويح بالأعلام العراقية التي كانوا يرفعونها هي أهم سمه للحاضرين ولها مدلولات متعددة وأهمها عكست حاله الاطاعه المفرطة لقائدها السيد مقتدى الصدر مع أن هناك خصوصية في جلسة الإخوة (الرسميين)عمن غيرهم من أنصار التيار الصدري...   
وسبق بيوم من ألقاء الخطاب ليتحدث الأعلام عن أن السيد مقتدى الصدر سيلقي خطابا(إلى الشعب العراقي) يوم السبت مع انه وصل إلى العراق يوم الأربعاء(حسب ما استذكره) وكان بإمكانه وخاصة وان خطابه كان مقدمته (دعاء)وقصيدة رثائية للأمام الحسين(ع)(ردات حسينيه) أن يوجه خطابه من منبر صلاة الجمعة وهو أمام جمعة (الكوفة)ومسجد الكوفة أكثر تحصينا وامكانيه جمع واحتواء هذه الحشود التي ملئت الشوارع واعتلت سطوح البيوت والحدائق ألعامه.
أربع سنوات مضت على غياب السيد مقتدى الصدر من الظهور العلني واعتقد الجميع أننا سنجد شيء مغاير لما عرفناه عنه بالسابق وكأنها لم تمر السنوات ألا على لون الشعر والذي تغير لونه للأبيض....!  ليتناول خطابه عدة نقاط..
محاسبه الحكومة أذا ما قصرت لم يكن هذا الامرهو الأخر جديدا أو التصرف معها بالطرق الدستوري هو حديث لاجدوى منه وأصبح مستهلك وللأعلام فحسب.(هي نفس ألطاسه ونفس الحمام)..
والمطالبة برحيل المحتل الجميع يردده ويتباه وحتى المستفيدين من بقائهم على ارض العراق..
 وحرمة الدم العراقي متفقا عليها حتى ممن كان سبب لقتل الأبرياء....!
وكلا كلا لأمريكا وإسرائيل كلمه أضعها بين قوسين. والتي شابها التكرار وأصبحت لا فائدة منها وكان سماحته يردد بين الفينة والأخرى(خلي أنضوجهم)والمراد بذلك الأمريكان إذن الرسالة كانت تخصهم هم لأغيرهم وارى أنها وصلت لهم وفهموها..(ماهكذا تورد الإبل )(ولا هكذا تساق الإبل)(وما هكذا تنحر الإبل)(وقوم لا يفرقون بين الناقة والبعير)...
 ليختم السيد الصدر خطابه وعلى الطريقة (ألحديثه) فلا وداع أو استغفار له وللحاضرين أو سلام الإسلام وسط دهشت المتابعين. لينتهي الكلام والخطاب لما كان موجود في صفحات واسطر الورقة لا زيادة ولا نقصان... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2506
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20