• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جواري الطاغية والمرأة العراقية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

جواري الطاغية والمرأة العراقية

 احدى جواري الطاغية   ومرفهة من مرفهاته تذرف الدموع على المرأة وتقول اين انت وكيف اصبحت من بعده فكانت مجرد تهز بطنها في حضرة الطاغية تنهال عليها الدولارات بغير حساب او حتى في حضرة احد ازلامه فكان الطاغية يقدم الالوف من الفتيات العراقيات هدايا او يقايض عليهن في سوق النخاسة  الى امراء الخليج والجزيرة للعمل في بؤر الدعارة والرذيلة التي يشرف عليها  ويديرها هؤلاء الامراء
لا شك ان هذه الجارية المرفهة لها علم  ومعرفة بعدد الفتيات ومكان عملهن ومن باعهن  ومن قبض الثمن لانها من المقربات ومن البارعات في صيد النساء الجميلات كما يظهر
ثم تقول هل تتذكرون المرأة العراقية انها كانت عزة العراق وكبريائه المرأة التي ساهمت بناء الوطن نعم  نتذكر تحدي المرأة العراقية للطاغية صدام نتذكر كيف رفضت النظام وفجوره نتذكر عشرات الالوف من النساء الذين غيبن في سجون الظلام الصدامي وهن يتحدين الطاغية وجلاوزته للدفاع عن شرفهن وعزتهن وكرامة شعبهن نتذكر عشرات الالوف الكرديات   والشيعيات اللواتي نقلن اسارى من منطقة الى منطقة ووزعن على جلاوزة النظام كملك يمين وهناك من قدمن هدايا الى امراء الرذيلة والفساد في الجزيرة والخليج
نعم نتذكر بنت الهدى وعشرات الالوف من امثالها من كل الملل والطوائف والتيارات السياسية والفكرية
في الوقت نفسه يتذكر الشعب الجواري   المرفهات الراقصات للطاغية وزمرته نعم يتذكر ولن ينسى ذلك فالشعب العراقي  لم ولن ينسى من عمل على انقاذه ولم ولن ينسى من عمل على ذبحه
فهل نسى الحسين حبيبه وهل نسى يزيد عدوه
فهل نسي عبد الكريم حبيبه وهل نسى صدام عدوه
ثم تسخر بقول بول بريمر الحاكم العسكري بعد تحرير العراق والعراقيين 
الشعب العراقي الان حر وليس لديه ما يدعوا للقلق من الشرطة السرية القادمة لالقاء القبض عليه في منصف الليل وليس هناك ما يدعوا النساء للقلق على ازواجهن واخوانهن الذين يلقى القبض عليهم ثم يقتلون وليس من داع لقلق الرجال على زوجاتهم اللواتي يتم اقتيادهن الى غرف الاغتصاب تلك الايام قد ولت
ونحن نقول لهذه الجارية المرفهة فعلا كان العراق هكذا   فكان العراقي مجرد يتكلم كلام يسجن ثم يقتل بعد ان تغتصب زوجته امامه ويسلب ماله الالوف من ابناء العراق وبناته لا يعرف مصيرهم حتى الان
وفعلا تحرر الانسان العراقي وشعر انه انسان لكن اعداء العراق واعداء الحرية والنور من ايتام صدام وعبيده والمجموعات الوهابية الارهابية وبدعم من ال سعود اندفعوا كالكلاب المسعورة لذبح العراقيين اطفالا ونساءا وشيوخا ركع واطفال رضع انها سنة الطاغية معاوية
فما يحدث من جرائم وقتل واغتصاب هو نتيجة لوجود هؤلاء الارهابيون الوهابيون والصداميون ثم تتحدث عن المعتقلين الوهابين والصدامين وتذرف الدموع وتقول انهم ابرياء لم يفعلوا اي شي سوى انهم يمارسون شعائرهم الدينية فالدين الوهابي من اصوله كما قال رسول هذا الدين معاوية وهو ذبح العراقيين واغتصاب العراقيات ومن لم يذبح عراقي ويغتصب عراقية لا يستقبله الرسول معاوية فلماذا تحرموهم من ممارسة طقوسهم الدينية فالجنة لا تفتح ابوابها الا بذبح العراقيين واغتصاب العراقيات هذه فتوى اصدرها حاخامات الدين الوهابي في الجزيرة المحتلة من قبل ال سعود
الاكثر عجبا انها تتجاهل جرائم صدام وزمرته البشعة التي لا مثيل لها في كل تاريخ الجرائم الوحشية  فكان يدفن العراقيين والعرقيات احياء بدون اي ذنب او جريرة سوى انهم يحبون الرسول او يعتنقون فكرا  ساميا انسانيا في حين تذرف الدموع على المجموعات الوهابية والصدامية التي تذبح بالجملة من الابرياء انهم مجرد عراقيون وهذه نفس جرائم وعقيدة الطاغية صدام التي هي تجديد لسنة الطاغية معاوية وتصفهم  بابطال المقاومة والتحرير وتحثهم على قتل العراقيين وتدمير العراق
فكل المعانات والمتاعب وكل المصائب التي حلت بالعراق  نتيجة لوجود هؤلاء الارهابيون والصداميون اعداء الحياة والانسان فما يحدث من عنف ضد المرأة ومن قتل ومن نشر للافكار الظلامية المتخلفة وهذه الجرائم والافكار الظلامية التي انتشرت بواسطة هؤلاء الارهابين الوهابين بدعم من عائلة ال سعود في كل البلدان العربية وخاصة  الشعوب التي ثارت ضد الاصنام الالهة فاستغلت بعض الفوضى واخترقت صفوف الثورة محاولة اختطافها وفعلا سيطرت على بعض المواقع وعن طريقها نشرت الفوضى والحروب والمنازعات العنصرية والطائفية وانحراف الثورة عن الطريق الصحيح وفعلا استطاعوا شراء اللصوص والمتخلفين والجهلة وهذا ما حدث في مصر في تونس في اليمن في ليبيا
ثم تحتج على الحكومة العراقية  لانها اعتقلت  امرأة وهابية ارهابية منحت جسدها بالمال لكلب وهابي ارهابي جاء لقتل العراقيين  وساعدته في نقل  السلاح  وزرع العبوات في احد بيوت العراقيين  وادى الى قتل افراد العائلة وتدمير بيتها ودعت الى اطلاق سراحها وناشدت المجتمع الدولى  وشيوخ العشائر الى الاحتجاج واطلاق سراح هذه المرأة المجرمة القاتلة السارقة 
واخيرا تسأل من مسؤول عن تعذيب المرأة العراقية المسؤول ايتها الجارية هو نظام وفكر الطاغية  الذي فرضه بالقوة واستجاب له بعض المنحطات والمنحرفات والشاذات واهل الدعارة امثالك ايتها الجارية وبعد قبر الطاغية تحالفت مع الوهابية الارهابية لفرض ذلك الفكر الظلامي  الارهابي
واخيرا نقول لهذه الجارية ان المرأة العراقية تسير الى الامام رغم الارهاب والظلام الوهابي الصدامي
مهدي المولى
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24838
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 12 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16