• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجهود اللوكية في الدفاع عن الحذائية الخشلوكية .
                          • الكاتب : باسل سلمان .

الجهود اللوكية في الدفاع عن الحذائية الخشلوكية

 في حملة ملوثة بالدولارات الخشلوكية القذرة انخرط عشرات الكتاب المرتزقة من اصحاب الضمائر الرخيصة للدفاع عن اقذر مؤسسة اعلامية اتخذت من الحذاء شعارا لترويج ارائها المحرضة على الارهاب ، فضلا عن المساهمة الفعالة في اختيار و تعيين المواقع المناسبة للعمليات الارهابية تحت غطاء الجولات اليومية التي يقوم بها جلاوزة الحذائية ، حيث توفر تلك الجولات كافة الظروف لاستطلاع الاماكن و تصويرها و تحديد منافذها .
و خير دليل على ما نقول ، ذلك التغير النوعي في طبيعة العمليات الارهابية ، و انحسار موجة السيارات المفخخة و الانتحاريين ، بعد فترة قصيرة جدا من غلق مكاتب تلك الحذائية .

ان هذه الخسارة لكتيبة الاستطلاع الخشلوكية ادى بالمجاميع الارهابية الى القيام بعمليات عمياء و متسرعة و غير مدروسة مما جعلها صيدا سهلا لقواتنا الامنية البطلة و راحت تلك المجاميع تتساقط الواحدة تلو الاخرى و بسهولة غير متوقعة كاشفة معها عائديتها البعثية . ان هذا التساقط لتلك المجاميع و انكشاف عائديته اوقع الاعلام البعثي و في مقدمته الاعلام الخشلوكي و المطلكي في احراج كبير ، فبعد ان كان القائمون على ماكنة الاعلام البعثي يوجهون الاتهامات الى جهات محددة و منها الحكومة العراقية و يطالبون باطلاق سراح رفاق الجريمة ، استنادا الى غموض عائدية المجاميع الارهابية ، دخلت تلك الاتهامات في عالم النسيان و لم يعد لها وجود في ذاكرة الاعلام البعثي ، و لانه الاعلام المسيطر فانها محيت كذلك من ذاكرة الاعلام العراقي عموما .

لم يتوقف الارهاب البعثي عند هذه النقطة . بل انه بدات تلوح في الافق انواع غريبة من الصفقات ، و بعد ان كان الجميع يتوقع ان ساعة الحسم قريبة ، استقبلنا ثانية ساعة الحواسم . و بدلا من ان نرى الارهاب البعثي في قفص الاتهام ، تحولت بوصلة العمليات الارهابية نحو الكواتم ، و عادت لهجة الاتهامات المطلكية الخشلوكية لتخرج من غياهب نسيانها لاتهاماتها السابقة و تبدا موجة جديدة من الاتهامات بالكواتم لذات الجهات و منها الحكومة .

ليس المهم و المثير في المشهد السياسي الراهن هذا الانقلاب في نمط الارهاب و لا في نمط الاتهامات البعثي ، فالضمير البعثي متعايش مع الكذب و الجريمة و لا يستفزه التناقض ، فهذا شاكر كتاب يلتمس العذر في قناة الفيحاء للعرب الذين ينتقمون من العراقيين بحجة رفضهم (العرب) للاحتلال بالرغم من تواجد قواعد المحتل في دولهم الخانعة مبررا ذلك بقوله ان ذلك التواجد تم عبر اتفاقيات . ففي نظر شاكر كتاب ، يمكن ازالة التناقض ، بابدال كلمة الاحتلال بكلمة اتفاقية و هذه القاعدة لا تشمل الاحتلال الذي يتحول الى اتفاقية الا عندما تكون السلطة بعثية حتى ولو كان البعث هو المتسبب بالاحتلال .

لكن المهم و المثير للتقزز (استعارة من تعبير للاستاذ الكبير صائب خليل ) هو ازدياد عدد المتطوعين الى جيش اللوكية المدافع عن الحذائية الخشلوكية .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2450
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29