• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : آل الحكيم مجلس اسلامي اعلى حتى ظهور المهدي بالحق قائما .
                          • الكاتب : القاضي منير حداد .

آل الحكيم مجلس اسلامي اعلى حتى ظهور المهدي بالحق قائما

استقر آل الحكيم على السلام اسما وفعلا، بمجرد ان لا حت شرارة التغيير، تطيح بالطاغية المقبور صدام حسين، وستتب الامر للرحمن، متحولين، من مظهر ثوري، هو (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) الى جوهر سلمي مبين (المجلس الاسلامي اللاعلى في العراق).

تحول يدل على انهم يفهمون الاسلام جهادا قتاليا ريثما تتحقق احدى الحسنيين.. النصر او الشهادة، بعدئذ يتحول الجهاد القتالي الى سلام مطلق.. بناءً ووعياً وسعادةً وسروراً، وهذا ما تأكد بدلالة الاسم والفعل، اللذين تحولا الى منطق جديد يلائم حالة التغيير التي شهدها العراق، وكانت لآل الحكيم اسهامة فاعلة في ادارة الاحداث نحو الاطاحة بطاغية مستحكم من تلابيب العراق بمخالب من فولاذ نيزكي، حتى ظن العراقيون ان لا فكاك من استلابهم.. حروبا هوجاءَ وجوعا مرمضا، الا بقدر فائق الاعجاز.

وجاء هذا القدر.. فَرَجَاً.. بجهد خرافي بذله المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية، ومن معه، حتى قضى الله انتشال العراقيين مما ظنوه ذلا مقيما. 

يلهج المنصفون، بفضل آل الحكيم، في الفقه والنضال المؤمن بالحق ضد الباطل، وانا... اذوب وجدا في هواهم ومنهج فكرهم الوضاء؛ اذ ان الله هداني الى الانصاف، الذي ساعدتني سماحة آل الحكيم على ترجمته من وعي مستقر الى اداء اجرائي متفاعل مع المحيط الاجتماعي والفكري.. تعاطيا ايجابيا.

اتحين الفرص، للبوح في ما تكنه الغالبية العظمى من المطلعين على شؤون الاحداث، منذ كانت خريطة العراق رهينة محبس الطاغية.. شاه ذكره.

لذا ارتقي قمة الموجة الفياضة المتدفقة من عمق بحر التاريخ تنشر الخير والتفاؤل، بمناسبة عيد تأسيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق، لاتحدث عن التغيير الايجابي المرن، طوع موجبات الواقع، الذي تمتع به المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، وهو يتحول بيسر وسهولة، لا تشبه عصيان قسوة المواجهة ضد الديكتاتورية..

اولياء الرحمن يخرجهم من الظلمات الى النور؛ فحينما كان كابوس الطاغية يجثو على صدور العراقيين، كان للثورة موجباتها، اما وقد زال بعد التحرير في 9 نيسان 2003، بمجيئ الحق وزهوق الباطل؛ فقد آن وقت التفرغ لهدى الفعل الحضاري، كأساس بعث به الله محمدا بالحق رسولا.

المجلس الاسلامي الاعلى في العراق الان، مثال للدولة الاسلامية المرتجاة، وفق معايير المرونة القابلة للتعاطي مع مجريات العصر بواقعية موضوعية سديدة.

خطوات سديدة انتهجها المجلس الاعلى، قبل سقوط الطاغية، تهاوى على اثرها، فقامت حضارة الروح في العراق، ولسوف تظل في نبوغ، تنزع عنها الاغصان اليابسة التي جف نبضها خبثا؛ وتطيب اخضرارا ما دامت تسقى من فيض المنهج الحكيم لآل الحكيم.

مبارك عيد تأسيس المجلس الاعلى وهو يتجدد كل يوم وحين وساعة الى قيام الساعة وظهور المهدي بالحق قائما.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24349
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19