• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جوانب التربية الإسلامية الحلقة الثانية .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

جوانب التربية الإسلامية الحلقة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي  الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً  فَخُورًا ) النساء/36.
وبعد ما تحدثنا حيثية التربية والإيمان وتجنب الرذائل والوصايا نشرح لكم شيء مبسط عن العقيدة فالعقيدة لابد أن تنعكس على الإنسان وسلوكه، فإذا آمن إيمانا يقينيًا بالله  سبحانه وبعلمه ومراقبته الدائمة لعبده؛ كان هذا الإيمان محدداً لسلوك المسلم  كفرد، وسلوك الجماعة كأمة مسلمة.
وأن أساس حركة سلوك الإنسان هو العقل والمصلحة ، ولكن في إطار الشرع والحدود  الإلهية .وأن استحضار عناصر الرقابة هو ليعلم الكل "أن الله يرى " وفي قصص  الوعظ المتداولة في مجالس العلماء ، يقال أن أحد كبار العلماء عندما أنهى  دراسته الدينية في النجف الأشرف ، طلب من أستاذه عندما أراد الرجوع إلى بلده أن يعضه وينصحه ، فقال له الأستاذ : بعد كل هذا التعب وتحمل مضاق الدراسة والتحصيل فإن آخر نصيحتي لك هي أن لا تنسى أبداً قوله تعلى : (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ  اللَّهَ يَرَى ) العلق /14 .
كما يتحدث عن أثر الإيمان في تجنب الرذائل، وارتباط الإيمان بالسلوك ساعة فعل العمل: كما جاء في الحديث الشريف : ((لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ)) رواه البخاري ومسلم.
وكما ورد في الحديث الآخر : ((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ أَوْ قَالَ لِجَارِهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)) رواه البخاري ومسلم-واللفظ له-.
 فالعقيدة لابد أن تترجم في حياة الفرد الذي يعلم بأن الله يطلع على سره ونجواه، وأن أفعاله مكتوبة وهو محاسب عليها، ولابد أن تترجم في حياة الجماعة، فتبني نظام حياتها وفق هذه العقيدة التي آمنت بها. من كل ما سبق يتقرر أنه لا سعادة لهذه النفس الإِنسانية، ولا استقامة لها إلا إذا ارتبطت كافة جوانبها بعقيدة التوحيد، ومن هنا يجب على المربي المسلم أن يربط كل جوانب التربية بهذا الأصل الاعتقاد لما له من أهمية كبرى في حياة الإنسان النفسية، وتوحد نوازعه وتفكيره وأهدافه، وتجعل كل عواطفه وسلوكه وعاداته قوى متضافرة متعاونة ترمي كلها إلى تحقيق هدف واحد هو الخضوع لله وحده، والشعور بألوهيته وحاكميته، ورحمته وعلمه، لما في النفوس وقدرته، وسائر صفاته.
ثانيًا:بر الوالدين: إن عطف الآباء على الأبناء من أبرز صور الرحمة، وهو يفرض على الأبناء أن يقابلوا رحمة والديهم لهم بأن يرعوهم كباراً، فيخفضوا لهم جناح الذل من الرحمة، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة بهم.
إن عطف الوالدين على أولادهم عطاء لا يقدر بثمن ولا ينتظر منه العوض، إنه فطرة فطر الله الوالدين عليها، ولذلك كان برهما من أعظم الواجبات، وفي مقدمة الصلات الاجتماعية، كما كان عقوقهما من الكبائر المقاربة للشرك بالله، ولهذا ورد الأمر بالإحسان إليهما في مواضع كثيرة من كتاب الله عز وجل عقب الأمر بعبادة الله وحده، والنهي عن الإشراك به:
فمن ذلك قوله تعالى :  (وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) النساء/36.
ففي الآية الكريمة يأمر الله تعالى بعبادته، وينهى عن الشرك به، ثم يتبعه الأمر بالإحسان للوالدين وبرهما لما لهما من الفضل على الابن منذ أن كان نطفة في رحم أمه حتى صار كبيراً يعتمد على نفسه.
ويعرض لقمان الحكيم في وصيته لابنه العلاقة بين الوالدين والأولاد في أسلوب رقيق، وفي صورة موحية بالعطف والرقة، ومع هذا فإن رابطة العقيدة مقدمة على تلك العلاقة الوثيقة؛ ولهذا كان شكر الوالدين بعد شكر الله؛ لأنه المنعم الأول. ووصية الإنسان بوالديه تتمثل في: طاعتهما، وطاعة الوالدين لا تكون في ركوب كبيرة، ولا في ترك فريضة على الأعيان، وتلزم طاعتهما في المباحات..مما سبق يمكن القول أن علاقة الأبناء بالوالدين يجب أن تكون علاقة قوية مبنية على التقدير  والاحترام؛ ذلك أن فضلهم على أبنائهم لا يدرك مداه، ولا يستطيع أحد أن يقدره. ومن هنا كان توصية الأبناء بآبائهم تتكرر في القرآن الكريم، والسنة المطهرة؛ لما في ذلك من حاجة لتذكيرهم بواجب الجيل الذي نفق رحيقه كله حتى أدركه الجفاف، ومما لاشك فيه أن الإنسان لا يفي والديه حقهما عليه مهما أحسن إليهما، لأنهما كانا يحسنان إليه حينما كان صغيراً وهما يتمنيان له كل خير، ويخشيان عليه من كل سوء، ويسألان الله له السلامة وطول العمر، ويهون عليهما من أجله كل بذل مهما عظم ويسهران على راحته دون أن يشعر بأي تضجر من مطالبه، ويحزنان عليه إذا آلمه أي شيء، أما الولد فإذا قام بما يجب عليه من الإحسان لوالديه، فإن مشاعره النفسية نحوهما لا تصل إلى مثل مشاعر أنفسهما التي كانت نحوه ولا تصل إلى مثل مشاعره هو نحو أولاده إلا في حالات نادرة جداً.
من البيان السابق للوصية الثانية - والتي تتعلق ببر الوالدين- يتقرر أن من أول الواجبات التي يجب على الطفل المسلم أن يتعلمها: الشكر للوالدين، ويكون هذا بعد الإِيمان بالله سبحانه وحده، والشكر له، ولهذا جعل لقمان شكر الوالدين بعد شكر 
الله عز وجل، والإيمان به اعترافاً بحقوقهما، ووفاء بمعروفهما.
ثالثًا : التربية على الإِيمان بقدرة الله عز وجل: قال تعالى :  (   يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) لقمان /16 .
في الآية الكريمة يعلم لقمان ابنه مدى قدرة الله تعالى، حيث قيل: إن الحس لا يدرك للخردلة ثقلًا، إذ لا ترجح ميزانًا. أي لو كان للإنسان رزق مثقال حبة خردل في هذه المواضع جاء الله بها حتى يسوقها إلى من هي رزقه، أي لا تهتم للرزق حتى 
تشتغل به عن أداء الفرائض، وعن إتباع سبيل من أناب إليّ.والآية الكريمة السابقة توجه الإنسان إلى قدرة الله الواسعة، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا، فسبحانه لا شريك له. وهناك آيات بينات من كتاب الله تدل على سعة علم الله، وقدرته العظيمة، فمن ذلك قوله تعالى : (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) الأنعام /59.
وفي قوله تعالى:(حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَل)، إشارة إلى دقة الحساب، وعدالة الميزان، ما يبلغه هذا التعبير المصور حبة من خردل، صغيرة ضائعة لا وزن لها ولا قيمة (فَتَكُنْ فِي صَخْرَة) أي صلبة محشورة فيها لا تظهر، ولا يتوصل إليها (أَوْ فِيالسَّمَاوَاتِ...) في ذلك الكيان الهائل الشاسع الذي يبدو فيه النجم الكبيرذو الجرم العظيم نقطة سابحة، أو ذرة تائهة (أَو ْفِي الأَرْض) ضائعة في ثراها وحصاها لا تبين (يَأْتِ بِهَا اللَّهُ) فعلمه يلاحقها وقدرته لا تفلتها  ولو تعمقنا في القرآن الكريم لطلعنا أكثر من ذكرت ، وهنا أتركها للسباقين .
 ويراد من ذلك: الأعمال: المعاصي و الطاعات، أي إنْ تك الحسنة أو الخطيئة مثقال حبة؛ يأت بها الله، أي لا تفوت الإنسان المقدر وقوعها منه، وبهذا المعنى يتحصل في الموعظة التوجية والتخويف.ويدرك الإنسان من معرفته لقدرة: مراقبة الله الدائمة له في كل تصرف، مراقبة الله له في الصغيرة والكبيرة، وفي الجهر والخفاء؛ ولذا فهو يراقب الله وهم يعمل... فلا يعمل شيئاً بغير إخلاص، لا يعمل شيئاً يقصد الشر... لا يعمل مستهتراً ولا مستهينًا بالعواقب، ولا يعمل شيئا لغير الله، فالله سبحانه وتعالى يحاسبه على النية بعد العمل، وعلى الإخلاص فيه. هذا والله لا يقبل أن يكون شيء من العمل لغير وجهه.فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا غَزَا يَلْتَمِسُ الْأَجْرَ وَالذِّكْرَ مَالَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ: (( لَا شَيْءَ لَه)) فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ : (( لَا شَيْءَ لَهُ)) ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ)) رواه النسائي.
وكذلك يراقبه وهو يفكر ويحس... فالله يعلم السر، وأخفى من السر الهاجسة في باطن النفس لم يطلع عليها أحد؛ لأنها مطمورة في الأعماق يراقبه فلا يحس بإحساس غير نظيف، يراقبه فينظف مشاعره أولًا بأول: لا يحسد ولا يحقد، ولا يكره للناس الخير، ولا يتمنى أن يحرمهما منه، ويستحوذ هو عليه، ولا يشتهى الشهوات الباطلة، والمتاع الدنس.وحين توجد في القلب هذه الحساسية المرهفة تجاه الله، لتستقيم النفس، ويستقيم المجتمع، وتستقيم جميع الأمور، ويعيش المجتمع نظيفاً من الجريمة، نظيفاً من الدنس، نظيفاً من الأحقاد؛ لأنه لا يتعامل في الحقيقة بعضه مع بعض وإنما يتعامل أولا مع الله .وبناء على ما سبق ذكره: ينبغي على الآباء والأمهات، وكذلك العاملين في مجال التربية والتعليم أن يغرسوا في قلوب أبنائهم وتلاميذهم مراقبة الله تعالى في أعمالهم وسائر أحوالهم، لتصبح هذه المراقبة الإلهية سلوكًا لازمًا لهم في كل تصرفاتهم، ويتم ذلك بترويض الولد على مراقبة الله وهو يعمل، فيتعلم الإخلاص لله في كل أقواله، وأعماله، وسائر تصرفاته، ويكون ممن شملهم القرآن بقوله تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) البينة /5 .
 وكذلك ترويضه على مراقبة الله وهو يفكر: ليتعلم الأفكار التي تقربه من خالقه العظيم، والتي بها ينفع نفسه، ومجتمعه، والناس أجمعين.وأيضاً ترويضه على مراقبة الله وهو يحس: فيتعلم كل إحساس نظيف وليتربى على كل شعور طاهر.. وهذا النمط من التربية والمراقبة قد وجه إليه المربي الأول عليه الصلاة والسلام في إجابته السائل عن الإحسان: ((أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)) رواه البخاري ومسلم.
ويجب الإنسان أن يحاسب نفسه في كل الأحوال ويعتبر بحديث رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم  : (( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) الدرر المنشور ج 1 ص90.
 والأنصاف والتوسط في جميع الاعتقادات والأفعال والأقوال ، وعدم التفريط والإفراط والميل إلى أحد الجانبين فلا يكون اعتقاده في حق الله ناقصاً ولا فوق ما لا يجوز.
وحينما ينهج المربون في تربية الأولاد هذا النهج، ويسير الآباء والأمهات في تأديب الأبناء على هذه القواعد؛ يستطيعون بإذن الله في فترة يسيرة من الزمن أن يكوّنوا جيلاً مسلمًا مؤمنًا بالله، معتزًا بدينه، مفتخرًا بتاريخه وأمجاده، ويستطيعون كذلك أن يكوّنوا مجتمعًا نظيفًا من الإلحاد والميوعة والحقد، ونظيفاً من الجريمة.
رابعًا: التوجه إلى الله تعالى بالصلاة، والتوجه إلى الناس بالدعوة إليه تعالى، والصبر في سبيل الدعوة ومتاعبها:
 أ- الأمر بإقامة الصلاة : يقول لقمان لابنه : (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ). فرض الله على عباده عبادات لها أثرها في تهذيب سلوك الإنسان، وإصلاح القلوب ومن هذه العبادات: الصلاة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام وعموده الذي لا يقوم 
إلا به، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وقد بلغ من عناية الإسلام بالصلاة أن أمر بالمحافظة عليها في الحضر والسفر، والأمن والخوف قال تعالى : (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ  قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ ) البقرة /238 ـ 239.
والمؤمن الحقيقي يعتبر العالم كله حاضرا عند الله تعالى ، وإن كل الأعمال تتم في حضوره ، وينبغي لهذا الحضور الإلهي أن يكون رادعاً كافياً للخجل والكف عن المعاصي والذنوب .فالوصايا السابقة هي منهج الآداب السامية التي يؤدب الله عباده ذلك؛ لأن في امتثالها فلاحهم دنيا وآخرة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنهم يرون آثارها التربوية في توجيه وتهذيب سلوكهم، وتعمل على زيادة الألفة و المحبة بينهم كما يؤدي هذا إلى تماسك مجتمعهم وبعد ما عرفنا ما هي ثمن هذه الوصايا وما هي قيم هذا الإنسان الذي فضله الله سبحانه على جميع مخلوقاته ، وبهذه القيم الروحية وجبت علينا المحبة والتفاني والتوادد والتآخي إذن يداً بيد للتعاون والتآخي للعمل والبناء وزرع الأرض التي هي من السنة الواجبة المستحبة لقول رسول الله  صلى الله عليه وعلى آله وسلم  :  " الأرض لمن أحياها" لأهمية الزراعة في الإسلام والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
الحلقة الاولى 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2424
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19