• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لا زال البعث وقحا .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

لا زال البعث وقحا

منذ اعتلائه السلطة بالقوة واستخدام الانقلابات العسكرية حيث وعينا على الدنيا ونحن نرى تلك الشحنات من الخطاب الموتور الذي أشغلوا به الشعوب العربية وتوترت الاوضاع كثيرا بسبب طيشهم وأساليبهم الوقحة التي اعتادوا ان يجعلوها طريقهم ومسلكهم الدموي عبر اساليب القتل والتنكيل وإلغاء الاخر .

البعث متلون في أفعاله كثيرا وليس له موقف ثابت على مر السنين فقد لاحظنا ارتداداته العقيمة خلال الضربات التي تعرض لها حزبهم سواء في العراق او في لبنان او اليمن او السودان واليوم في سوريا فنجدهم يقفون بالضد من الحزب البعثي الحاكم هناك ، حيث خلاياهم الحزبية المنتشرة حاليا في بعض الدول العربية ومنها الخليجية قد وقفوا بالضد من النظام البعثي الحاكم في سوريا بناء على متغيراتهم كونهم كالحرباء يتلونون مع الواقع لانهم اليوم ذاتهم الشرذمة البعثية التي تقاتل في سوريا جاءوا بأوامر قطرية وسعودية ضمن مجاميعهم المسلحة تحت لواء القاعدة وتنظيماته الارهابية وليس غرابة في الامر ان يطلقوا اللحى على وجوههم الصفراء ويتحولون من داعرين وفاسقين الى ما يطلق عليهم بالاسلامويين الجهاديين وهم من الجهاد براء بل حتى من الاسلام براء لأنهم بالفعل قتلة مجرمين ويستبيحون حتى الاعراض بل يدمرون الحياة وهو ما اعتادوا عليه في كل المناطق التي وفدوا اليها .

لقد قرأت منذ ايام بيان جوقة البعث الفاسدة في تونس الذي احتجوا به على زيارة رئيس البرلمان السيد أسامة النجيفي والوفد الذي رافقه الى زيارة تونس بدعوة من المجلس الوطني التأسيسي التونسي وبالذات الاعتراض كان على احد أعضاء الوفد وهو النائب جعفر الموسوي الذي كان مدعيا عاما في محكمة سيد هذه الجوقة البعثية المقبور صدام وسبب الاعتراض لانه أذل كبرياء بعثهم وعنجهية من يعتبرونه قدوة لهم المخلوع صدام حيث يقول البيان ((وقالت في بيان حمل توقيع الناطق باسمها عزالدين القوطالي تلقت يونايتد برس إنترناشونال اليوم نسخة منه، إن "الرأي العام التونسي فوجئ بوصول وفد برلماني عراقي يرأسه العميل المتصهين أسامة النجيفي، يضمّ في صفوفه المجرم سيّء الصيت جعفر الموسوي رئيس الإدعاء العام السابق لما يسمى بالمحكمة الجنائية العليا في العراق".

ووصفت الحركة في بيانها جعفر الموسوي، بعبارات قاسية منها أنه "أحد أنذل الأنذال من خدم الأميركان الذين ساهموا في إعداد خطّة إعدام رمز الأمة وقائدها الشهيد بإذن الله صدام حسين".)) لم تتغير ابدا خطابات البعث المنحرف ولا عقليته القذرة ولا اسلوبه الجاف مع الخصم والرأي الاخر على حد سواء ، أعتقد ان اللغة التي يعمل على تسويقها بقايا الشرذمة البعثية لم تعد تنفعهم ولا يمكن ان تكون طريقا لهم في العمل السياسي ففكر البعث كما هو واضح بات يحتضر اليوم وان اخر قلاعه المتحصنة هي سوريا وحزبها الحاكم الذي يتعرض لأشد محنة في الوقت الحاضر وقاب قوسين او ادنى سوف تتهاوى بفعل معاول البعثيين انفسهم الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا حصان طروادة من قبل مروجي الاجندة الاسرائيلية في دوحة قطر حيث اشتروهم بالاموال السحت واصبحوا جنودا مقاتلين في صفوف المنظمات الارهابية التي تقاتل اليوم في سوريا ،، إن الحقائق التاريخية تكشف لنا اليوم ان البعث ما زال وقحا ومستهترا بالعمق العربي وامتداداته في دولنا على مستوى العالم الاسلامي.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=24074
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29