طاعة الله جل وعلا الخالصة والصحيحة والكاملة قد خصها سبحانه وتعالى بالانبياء والمرسلين والمعصومين لدينا ولا بد لي من ان اورد الاية 61 من سورة ال عمرن "فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين"
وقد اتفق المسلمين عامة انها نزلت في (النبي محمد , وعلي بن ابي طالب , والبتول فاطمة بنت محمد , والحسن بن علي , والحسين بن علي )
لا غيرهم ولم تشمل احدا الا هم عليهم السلام , وللحديث تفاصيل عدة فالرسول لم يخرج معه ازواجه ولم يخرج معه اصحابه ولم يخرج معه ايا من المهاجرين والانصال للمباهله مع وفد نجران بل خرج بهؤلاء الاربعه معه صلى الله عليهم اجمعين
وهو ما يدل على ان مكانة المسلمين والاسلام حفظها الله بانسحاب وفد الانصار وقد قال الكشاف في تفسيره "فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة ." ولهذا قد وضع المسلمين الاثني عشرية مكانة كبيره جدا طبعا مع سيل الاحاديث التي وردت بحقهم عليهم من الله الصلاة والسلام وقد اصبح هؤلاء خط احمر لا يقبل احد من الشيعه ان يتم التجاوز عليهم او يمسهم او يحاول توهينهم , والكلام قلت انه يشمل جميع المسلمين حيث ان هذا الموضوع شمل المسلمين جميعا ولم يكن مختصا بالشيعة دون غيرهم , نعم نجد ان الشيعة هم اول من يهب للدفاع عن هؤلاء الخمسه لكن لا يعني ان يكون السكوت مصير باقي المسلمين ان تم التجاوز عليهم , وشاهدنا من الحديث ان هناك في هذه الايام اساءة لثلاثة من هؤلاء الخمسه وهم السيدة فاطمة الزهراء وابنيها الحسن والحسين عليهم جميعا السلام اذ انبرى احد الافلام المصريه الخادشة للحياء وهو مسمى عبده موته حيث ظهرت به الراقصة دينا في اغنية وضع بها اسم هؤلاء الثلاثة عليهم السلام ترقص بمشاهد اغرائية خالية من اي مسمى نستطيع ادراجه تحت عنوان الفن الا ان كانت الاباحية والخلاعة تسمى فنا هذه السكيرة الفاجره ترقص على اسماء هؤلاء الاطهار , انا غير مهتم بها فديدنها المجون لكن عتبي على الدولة المصرية الاسلامية
التي وضعت الاسلام دينا لها , لماذا لم تأخذ موقفا من هؤلاء , وتضع الامور في نصابها وتكافح امثال هذه الظواهر السلبيه فان اجاز المسلمين الاساءة الى رموز الاسلام لماذا يهبون بالاستنكار والشجب حينما يتجاوز الغرب عليهم نعم هذا يسمى نفاق وكذب على النفس اما ان يكون المسلمين راضين عن التجاوز على رموزهم واما لا
والسكوت علامة الرضا يا اخوانا المصريين "طبعا ليس كل المصريين اذ ان الهيئات والمؤسسات الشيعيه وقفت وقفة مشرفة برد هذا التجاوز "
 
مع شديد الاسف