ألقى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي -دام ظله- بمقر بعثة الحج الدينية لسماحته بمكة المكرمة (حي العزيزية) محاضرة دينية صباح يوم الأحد 5- ذي الحجة 1433هـ أمام جموع من حجاج حملة نور الزهراء(ع) والغدير والهاشم والبيان من القطيف شرق السعودية، مستنطقا الآيات الكريمة(1-4) من سورة  الحج، حيث اعتبر سماحته أن الحج بمثابة الزلزال الذي يهز الإنسان من أجل التغيير والتطوير الجذري لحياة كريمة وسليمة، موجها سماحته الحجاج إلى أن النفس الإنسانية مثلها مثل البناء قد تحتاج إلى ترميم في أحيانا، وأحيانا أخرى لابد لها من الهدم والبناء من جديد على أساس قوي ومتين.

 فيما شدد سماحته على أهمية الاستفادة من موسم الحج؛ وذلك بالتفاعل العقلي والقلبي مع الله في  كل عمل من أعمال الحج، داعيا إلى وضع خارطة واضحة المعالم من أجل تحقيق التغيير والتطوير الذاتي للحاج معتمدا فيها على العزيمة والإرادة القوية والنية الخالصة لله من أجل التطهير والتزكية، معتبرا أن صفاء النية من كل ما يفسدها بأن يجرد نفسه من العصبيات والانتماءات هي بداية الطريق، مؤكدا بأن الانتماء الحقيقي في الحج هو الانتماء لله وحده.

 من جهته وجه سماحته الحجاج إلى الاعتراف الحقيقي بذنوبهم وخطئهم فعلا وقولا تجاه ربهم والناس، وأن يتوبوا إلى الله حتى يتوب الله علينا.