• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حوار الوكيل البلدي نعيم عبعوب .
                          • الكاتب : عمار منعم علي .

حوار الوكيل البلدي نعيم عبعوب

 الوكيل البلدي لامانه بغداد نعيم عبعوب :

 
•       قانون البنى التحتيه انعطافة كبيرة في مستقبل العراق التنموي الاعماري .
•          تاخير المصادقه على ميزانية تنمية الاقاليم البالغه (600) مليار دينار عرقل الاستفادة منها    .
•        نعتبر عمل الصحفي ساند لعمل امانه بغداد  .
•       التجاوزات و تدخل الاحزاب والبرلمانيين من اجل منافع شخصية يعيق عملنا . 
•       مجانية المياة ادت الى زيادة الهدر فيها .
•       سكان بغداد نصف سكان اسطنبول وانتاجنا من المياة ضعف انتاجها .
•       بغداد تحتاج الى الـ(200) مول .
 
يغداد التي بناها المنصور 764 عاصمةً للدَولة العباسية يعود تاريخ تأسيس أمانة بغداد ( أمانة العاصمة سابقاً ) إلى زمن الدولة العثمانية في عهد الوالي مدحت باشا عام 1868  ، وتشرف الامانه على القطاعات الخدمية في بغداد بحدودها المدنية على عكس المحافظة تكون رقعتها الجغرافية اكبر من الامانة وهي مسووله عن  (640) كم مربع فقط من اصل 950 كم مربع منها يعود للمحافظه فهي  مسؤولة عن التصميم الاساسي لمدينة بغداد المركز، واطراف بغداد غير مشمولة بخدماتها ، وبالتالي فان المعامل والمحمودية وابو غريب وكثير من المناطق التي تقع في الاطراف هي من مهام المحافظة , الامانة مسؤولة عن تقديم خدمات الماء والمجاري والبنى التحتية والطرق والنظافة والتصميم الاساسي ومنح الرخص   والاجازات والزراعة والتجميل والتزيين ورفع التجاوزات ومسؤولة عن المشهد الحضري لمدينة بغداد وموزعة  خدماتها على (14) دائرة بلدية، (8) منها في قاطع الرصافة و(6) منها في الكرخ، و تقدم الخدمات الى قرابة (6) مليون نسمة، وخدمات الماء لكل مناطق بغداد ويبلغ عدد سكان  بغداد. 7.2 مليون نسمة تقريبا. أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في العالم العربي بعد القاهرة ، واليكم نص الحوار :
 
حاوره : عمار منعم
 
•  ما هي التخصيصات المالية السنوية للامانه بغداد ؟
 هناك ثلاثة تخصيصات لامانة بغداد ، تخصيصات ميزانية استثمارية وتنمية اقاليم وميزانية تشغيلية، والميزانية التشغيلية تصرف كرواتب ومستلزمات صيانة للدوائر البلدية ، واعتقد ان الميزانية التشغيلية التي تصرف الى الدوائر البلدية هي قليلة وغير كافية لاصلاح التخسفات والتكسرات والصيانه وبالتالي نحتاج الى تخصيصات اكبر لها لغرض تحسين مستوى الخدمات المقدمة الى المواطنين. ولدينا الميزانية الاستثمارية التي لم تخصص للدوائر البلدية منها شيء، وانما هي للدوائر التخصصية، مثل اعمال الماء والمجاري والطرق والتصاميم، وهي (450) مليار دينار تقريبا ، وهي تكفي فقط للمشاريع المستمرة وليس لدينا مشاريع جديدة ، اما ميزانية تنمية الاقاليم، التي تخصص من قبل مجلس محافظة بغداد، البالغه (600) مليار دينار لهذا العام والتي تمت المصادقه عليها قبل ايام قليله ، مما  ادى الى تلكؤ كبير في صرف هذه الاموال وبالتالي ذهبت اكثر من ثمانية اشهر من السنة  هدرا، ولم يبق الا اربعة اشهر  ولا تستطيع امانة بغداد والدوائر الاخرى صرف هذه الميزانية بكاملها ، وهذا يعتبر خلل كبير يحدث لنا سنويا.
 
•  اذن انتم تدعمون قانون البنى التحتية المطروح حاليا؟
- نعم، فهو يمثل انعطافة كبيرة حسب رأيي، في مستقبل العراق التنموي الاعماري، فهو يعطي مرونة كبيرة للمؤسسات للعمل، ويؤدي الى تطور كبير في مستوى الخدمات ونوعية المشاريع المقدمة، ويعطي حافز كبير للمؤسسات من العمل منذ بداية السنة الى نهايتها وبالتالي انجاز المشاريع الكبيرة، واعتقد انه يصب في الدرجة الاولى في مصلحة الشعب العراقي، لما له من مردودات ايجابية سواء كانت اعمارية او توفير فرص عمل او خدمات تصب في واقعها على المواطن.
 
• لماذا هذا التخوف من هذا القانون؟
-  التخوف غير مبرر وهو نتيجة للتجاذبات السياسية وليس له علاقة بالناحية الاقتصادية او العلمية اوالاعمارية ، والقانون فيه مصلحة كبيرة للمواطن العراقي ومصلحة كبيرة للحكومة ، لان الحكومة ان خدمت الناس، فهذا يؤدي الى تأييد ودعم الناس لها، واعتقد ان هذا القانون صحيح مئة بالمئة وخاصة في هذه المرحلة لانه يشجع المؤسسات ودوائر الدولة على المضي قدما في تنفيذ المشاريع، وخاصة التي هي في تماس مباشر مع المواطنين، مثل مشاريع الماء والمجاري والسكن.
 
•  نحن سمعنا ان هناك (500) الف وحدة سكنية سيتم بنائها عن طريق القانون؟
- نعم، فهناك الكثير من الفعاليات التي يتيح القانون تنفيذها، لانه يعطي المؤسسات المرونة والخروج من الروتين والانظمة والقوانين الصعبة التي تحد من حركة المؤسسة وبالتالي تعطل كثير من المشاريع، والقانون يقدم اخدمات  كثيرة مثل وحدات سكنية للفقراء والارامل والذين لا يملكون سكن، وكذلك هناك مشاريع بنيوية وخدمية ومشاريع ماء ومجاري ومشاريع استثمارية واعمارية، واعتقد انه من المناسب جدا في هذه المرحلة المضي قدما باقرار قانون البنى التحتية وبالتالي الاسراع في عملية اعمار العراق.
 
•  تتهم الامانة بانها تهتم بالارصفة على حساب اكساء وتبليط الشوارع ؟
الارصفة والشوارع جزءان مترابطان ولا يتجزءان، فدائرة المشاريع هي المسؤولة عن اكساء وكذلك صيانة الارصفة وعملها، وكذلك الدوائر البلدية، فالشارع لا يظهر بمظهر جمالي ما لم يكن هناك رصيف جميل وجيد، ولكن هناك فهم خاطئ، ففي بعض الاحيان تقوم امانة بغداد بتبديل رصيف طوله (2) كم تقريبا، وهذا الرصيف فيه جزء قليل جيد ولكن اكثره غير صالح لان يكون رصيف، فتضطر الامانة الى ازالة العمل كله، فيتصور الناس ان العمل جيد ولكن الامانة ازالته لاغراض مشبوهة، كما انه في بعض الاحيان و نتيجة لكثرة عمليات الاكساء للشارع، يكون الرصيف غير ذا اهمية وفائدة، لان الرصيف الذي يكون بارتفاع (15) سم مثلا، يصبح ارتفاعه اقل نتيجة كثرة عمليات الاكساء والتبليط، بحيث يصبح قليل الارتفاع ويصل الى (5) سم مثلا، لذلك نضطر الى ازالته لانه يصبح غير مجدي ونافع للناس، فلذلك يتصور الناس ان الامانة تقوم بتبديل الارصفة بصورة مستمرة، فالرصيف مهم وهو اساس للشارع، فنحن نقوم بانشاء الرصيف ومن ثم نقوم بعملية الاكساء وليس العكس.
 
 هناك مشاريع تترك قبل الانجاز مدة اشهر ولا نعرف السبب  ؟
- ربما حدث هناك اشكال او عملية صيانة وانتهت، او ربما نفذت المواد التي يمتلكونها ولكنهم سيكملونه ، لان هناك مسألة ، هي بمجرد ورود شكوى حول المشروع من المواطنيين  وان كان العمل سليما، فانه يتم تشكيل لجنة ويتم التحقيق مع المقاول وطرح العديد من الاسئلة والاستفسارات، ولا يتم صرف الاموال المخصصة للمشروع ، الا بعد موافقة وتوقيع اللجنة وصدور الكشوفات الخاصة به، حيث في بعض الاحيان يتأخر صرف المخصصات لمدة ستة اشهر او سنة، فهذا هو الروتين المعمول به، لذلك حدث هناك عزوف كبير من قبل المقاولين عن التعامل معنا بسبب هذا الامر، لانه سيخسر المقاولة ويضطر الى ترك العمل، علما ان الشكاوى والكتابات الواردة حول اداء المشاريع في الصحف والمجلات وغيرها قد تكون صادقة او كيدية من قبل مقاولين اخرين.
 
•  هل لديكم تعاون مع وسائل الاعلام؟
- نعم هناك تعاون كبير معهم، ونحن نقوم برصد جميع ما ينشر فيها، ولدينا المديرية العامة للعلاقات والاعلام التي تقوم بمتابعة ورصد جميع ما ينشر في الصحف والمجلات والفضائيات والمواقع الالكترونية ونقوم بعرضها امام الجهات المختصة.
 
• لكنكم  لا تردون على جميع الشكاوى الواردة في وسائل الاعلام؟
- نحن ربما لا نبعث جواب او رد حول الشكوى، ولكننا نعمل استجابة فورية ونقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة لحلها، وعندها سوف لن يكتب الصحفي مرة اخرى في نفس الموضوع، وعملية الرد على وسائل الاعلام عملية جيدة وايجابية، كما انه يوجد لدينا بريد يومي نقوم بارسال جميع الحالات والشكاوى الواردة اليه، سواء بريد للمدراء والوكلاء او الامين العام، ونحن نعتبر عمل الصحفي عمل ساند لنا، اي ان هناك شخص يتابع ويراقب الاعمال من دون مقابل، فالصحيفة او الوسيلة الاعلامية هي رقيب ومتابع مجاني ويقوم بجلب المعلومة ونحن نتحقق منها، وقبل مدة جائنا عدد من الفضائيات الذين يستفسرون عما حدث وفعلنا في شارع المتنبي، فأخبرناهم اننا لم نعتدي على المواطنببن ، وانما هناك متجاوزين وتمت محاسبتهم ومعاقبتهم، فنحن قمنا بترتيب وتنظيم الشارع وتم صرف مبلغ (5,5) مليار دينار على الرغم من انه ملك خاص، وتم اخذ موافقة الحكومة مسبقا ، ولكن نرى ان هذا الشارع قد اصبح مليء بالبسطات المختلفة للفواكه وباعة الشاي والمأكولات السريعة، حتى تغيرت معالم الشارع الثقافي والعلمي بسبب هذه التجاوزات، فقمنا بازالتها كلها ولن نسمح بالتجاوز على التصميم الاساسي للشارع الذي يحتوي على العديد من الشناشيل التراثية ولن نسمح بالتجاوز على العاصمة بغداد ونحافظ على الجمالية والنظافة، ولكن ان تكون هناك بسطات تفترش الشارع على مدار الاسبوع فهذا امر غير مقبول، فنحن لسنا ضد البسطات بشرط ان تكون ضمن شروط، حيث يجب ان تكون هناك وقت ومكان محدد لها، وان تتخذ يوما واحدا في الاسبوع لممارسة العمل، لا ان يبقوا مستمرين على وضعهم هذا لسنين طويلة وهم يلقون بالنفايات والاوساخ دون اكتراث، فهذا يعتبر اشبه بمحل في الهواء الطلق. 
 
• الا يفترض ان تسبق هذه حملات توعية وتثقيف في الصحف والمجلات والفضائيات؟
- قمنا بالعديد من الحملات التثقيفية، لكن الامر لا يجدي نفعا معهم، ونحن عندما ازلنا هذه التجاوزات وبالقوة العسكرية، سرعان ما عادوا مرة اخرى الى نفس المكان لمزاولة عملهم، كما ان الناس الذين يمرون من هناك يعرفون حجم المضايقات والمعاناة في هذا الشارع بسبب الكثافة السكانية والزحام والاختناق فيه، ولكن انا اعتقد ان اكثر هؤلاء الذين يكتبون علينا في وسائل الاعلام لديهم غايات معروفة وهي النيل من الحكومة، وهذا الامر اصبح معروف لدى عامة الناس.
 
•  ما هي ابرز معوقات عملكم؟
- ابرزها تدخل كثير من الجهات والاحزاب السياسية وبعض البرلمانيين في اعاقة عمل امانة بغداد للاسف الشديد، على اساس انها تسعى لخدمة المواطن، ولكن هذه ليست الحقيقة، لانها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط، فهناك الكثير من المشاريع المعطلة بسبب التجاوزات وتدخل الاحزاب والقوى السياسية في هذا الموضوع، حيث هؤلاء يعرقلون تقديم الخدمات لملايين الناس من اجل عشرات الناس المتجاوزين، كما اننا نعاني من قلة التخصيصات المالية وتأخرها الى سبعة اشهر، وضياع الوقت الكبير هذا من دون انجاز اي عمل او مشروع.
 
• ولكن ميزانية الامانة تعادل 17% من ميزانية الدولة؟
- تخصيصات الامانة قليلة ولا توازي حجم الخراب في بغداد، لان بغداد لم يكن فيها اي مشروع ستراتيجي منذ 1985 والى الان، لذلك نحن نريد ننهض ببغداد ونطورها ونعيد رسم الخريطة العمرانية لها، وانشاء مدن جديدة مرتبطة ببغداد وتخفيف الزخم الهائل فيها، لانها تعتبر من المدن المكتظة بالسكان، فمساحتها صغيرة وفيها كثافة سكانية كبيرة، وهي تعد ثاني عاصمة من بعد القاهرة في الكثافة السكانية من بين الدول العربية، فنحتاج الى انشاء مدن جديدة وشبكة طرق وبنى تحتية.
 
•  معامل تدوير النفايات، ماذا جرى بشأنها؟
- قمنا بانشاء معملين لتدوير النفايات الى الان، ولكن حدث تلكؤ في الشركة المجهزة والمنفذة للمعمل، حيث ان المدة الزمنية لاكمال العمل قد انتهت، ولكن المشروع لم يكتمل منه الا 75%، ونحن بصدد تشكيل لجنة من اجل الاسراع في انجاز العمل، ولدينا خيارين في هذا الموضوع، اما ان نسحب العمل من الشركة واحالتها الى شركة اجنبية اخرى، ولكن الى الان لم نحصل على شركة بديلة اخرى، لانها شركة تخصصية، وقد شكلنا الان لجنة للتفاوض مع الشركة المنفذة، بعد استكمال اجراءات استقطاع الغرامات بنسبة 10%، ونحن الان بصدد اكمال العمل المتبقي من قبل الشركة، الذي هو 25% والدخول في الخدمة.
 
•   ما هي المدة المتوقعة لاكمال العمل بها؟
-  هناك مشكلة قانونية تتعلق بدفع الاموال، لاننا اودعنا الاموال في بنك التجارة العراقي (TBI)، وهناك مشاكل في عملية الدفع، وبعد حلها سنستلم الموقع بعد ثلاثة اشهر.
 
•  هناك الكثير من المناطق في بغداد تشكو من تكدس الانقاض ومواد البناء؟
-  قانون امانة بغداد ليس في مهامه رفع الانقاض ومواد البناء، وانما هذه مهمة المواطن، بينما رفع النفايات والازبال مهمة الامانة بلا شك، والنفايات نوعين: هناك منزلية مجانية ، والتجارية والصناعية لقاء اجر او ثمن، وحاليا العراق يعد البلد الوحيد في العالم الذي لا يتقاضى اجورا عن عمليات الخدمة والنظافة وهذا خطأ كبير، حيث ادت الى فوضى وهدر كبير بعملية تنظيف بغداد، لاننا متأكدون انه لو كانت عملية التنظيف تتم بواسطة اخذ اموال مقابل وزن النفايات والازبال، فان المواطن سيلتزم عندها وسيقوم بتقليل النفايات والازبال الى حد كبير، فكل دول العالم تعمل بهذا النظام عدا العراق، وكذلك الماء، حيث اننا ننتج (2,850,000) متر مكعب، ومع ذلك يوجد هناك شحة في بعض المناطق من العاصمة.
 
•  ما هو السبب في ذلك ؟
- السبب لان المناطق القريبة من المشروع، يكون الماء متوفر وقوي، فيقوم الاهالي في تلك المنطقة، باستخدام وتبذير الماء بصورة مستمرة على مدار اليوم، بينما المناطق البعيدة كاطراف مدينة الصدر والمعامل مثلا، تعاني من شحة نتيجة هذا التبذير، فلو كانت هناك عملية استحصال اجور عن الماء، لما حدثت هذه الشحة، ولما اضطر سكان المناطق البعيدة الى شراء الماء باسعار باهظة، بينما يتمتع اصحاب المناطق القريبة من المشروع بالماء مجانا.
 
•  اعلنتم اكثر من مرة انه سيتم افتتاح مشروع ماء الرصافة الكبير، ولكن لم يتم ذلك، ما هو السبب؟
-    مشروع ماء الرصافة معروف انه يكمل في هذه السنة وسيدخل الخدمة، وهو من المشاريع العملاقة الذي سيساهم في حل مشكلة المياه، حيث يضاف 910 الف متر مكعب الى الكمية التي ننتجها سابقا، فيكون المجموع قرابة الثلاثة ملايين وسبعمائة الف متر مكعب، علما ان الكمية السابقة من الماء كافية للاستهلاك المدني، لاننا عندما ذهبنا الى مدير مصلحة اسالة اسطنبول الذي تعدادها السكني الرسمي 12 مليون ولكنها مدينة سياحية، حيث يصل مستخدمي المياه 17 مليون متر مكعب، ولكنها تنتج مليوني متر مكعب، اي انها تنتج اقل من بغداد التي يبلغ تعدادها سبعة ملايين نسمة، علما ان عدد سكانها كبير جدا، وذلك لانها تبيع (التانكي) الواحد من الماء بدولار واحد.
 
•  ما هو السبب؟
- لان هناك هدر كبير في المياه، اضافة الى مجانية الماء، ولكن لو كانت هناك اموال مقابله لما حصل ذلك، ولو فعلنا ذلك، لساهمنا مساهمة كبيرة في التخفيف عن الفقير الذي يسكن في المناطق البعيدة، لان اصحاب المناطق القريبة يضطرون الى غلق انبوب المياه خشية ان تكون عليهم فاتورة كبيرة، فيصل الماء الى ابعد نقطة في بغداد، فاقترحنا لتسعيرة الماء الصالح للشرب، ان يكون (التانكي) الاول مجاني والثاني بسعر الف دينار والثالث بسعر خمسة الاف دينار، لكي لا يتم هدر الماء في عمليات التنظيف وغسل السيارات والمبردات وغيرها من الامور, ولكن رفضت من قبل السياسيين بحجه اننا بلد غني فقلنا لهم : انها ليست عملية بيع، وانما عملية تنظيم في توزيع الماء، وهناك الكثير من الدول الغنية تقوم بهذا الاجراء، بينما نحن نقوم نحن ببيع (التانكي) بسعر (10) دنانير، فما قيمتها. والامر كذلك يشمل النظافة والمجاري، فنحن البلد الوحيد الذي يقوم بعمليات تنظيف يومية مستمرة على النظافة.
 
•  لماذا لا تقومون بحملات  لرفع النفايات واستخدام عمال باجور يومية ؟
-  نحن نعاني من مشكلة ان العمال العراقيين للاسف الشديد غير منتجين، فكثير من الشركات العالمية التي تعمل في العراق تطلب عمالة اجنبية بدل العمالة العراقية، ولكن وزارة العمل تعترض على هذا الاجراء، فعمالنا يستهزؤون ويستنكفون من العمل في هذا المجال، بينما يعتبر هو علم خاص بادارة النفايات، اما العامل العراقي الذي يضطر الى العمل في النظافة، فلا يعمل الا قليلا وتحت الضغط والالحاح، لذلك نحن نقترح ان يتم جلب شركات تنظيف عالمية وهي التي تجلب عمال نظافة متخصصين في هذا المجال، ففي اليابان يطلقون على عامل النظافة اسم "مهندس النظافة"، حيث لديهم النظافة والبيئة علم، وتهتم بها اكثر من اهتمامها بالتكنولوجيا، وهذا الامر يحتاج الى ثقافة ووعي.
 
•  يقال ان الاستثمار في بغداد عن طريق المولات فقط، الا ترون انها استهلاكية و لاتخدم المواطن بشكل مباشر ؟
- نعم، ولكن هذا لا يضر، لان عمان عاصمة الاردن اصغر من بغداد بخمسة مرات وفيها (50) مول، بغداد تحتاج الى الـ(200) مول تقريبا ، وهذا الامر يساعد وينشط الحركة التجارية والاقتصادية في العاصمة.
 
• هل تم حل مشكلة التجاوز على المشاتل؟
- الامر ليس بايدينا من اجل ان نحل هذه المشاكل، وانما يجب ان يتعاون المواطن او المتجاوز معنا في هذا الموضوع، ونحن لدينا حملات مستمرة لرفع التجاوزات ولا نسمح لاي تجاوز على المشاتل او قطع الاراضي او البيوت، سوف نزيلها كلها من دون تردد، حيث لدينا قوة خاصة برفع التجاوزات، ولكن كمية التجاوزات كبيرة فلذلك لا تحدث هناك ازالة آنية.
 
•  هل هناك شيء جديد تقدمونه للمواطن او مشروع حيوي؟
- نحن الان مقبلون على نهاية السنة، حيث لا يوجد شيء جديد، ولكن اهم مشروع لدينا هو مشروع قناة الجيش، الذي سيحولها من مكان للنفايات والازبال والامراض والاوبئة الى معلم سياحي ثقافي ترفيهي اجتماعي استثماري اقتصادي، فهو ممر بطول اكثر من 24 كم يربط نهر دجلة من صدر القناة الى نهر ديالى بالرستمية، وسيكون هذا المرر فيه زوارق واعادة كريه وتبطينه وفيه فعاليات استثمارية ومقاهي ومسارح ومسابح وشاشات كبيرة سيتم الانتهاء في الشهر الثالث من عام 2013.  .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23295
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20