• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجعية من الصحن الحسيني :المشاريع المتلكئة وهروب المقاول اصبحت حالة مستشرية في عموم العراق .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

ممثل المرجعية من الصحن الحسيني :المشاريع المتلكئة وهروب المقاول اصبحت حالة مستشرية في عموم العراق

 تطرق خطيب جمعة الصحن الحسيني في كربلاء وممثل المرجعية العليا سماحة السيد احمد الصافي خلال صلاة الجمعة اليوم 25 ذي القعدة 1433 المصادف 12-10-2012م :الى امرين مهمين يخصان واقع البلد الامر الاول بخصوص المشاريع والمقاولين والشركات الوهمية وكيفية علاج المشاكل فقد تحدث قائلا "اقول هناك جرأة يجب ان تكون من المسؤول وهناك صراحة يجب ان تكون من المسؤول في معالجة أي مشكلة ، تشخيص المشكلة يساعد على معرفة الحل موضحا بخصوص المشاريع غير المنجزة بسبب هروب المقاول او تلكؤ المشاريع التي تخدم المواطن والبلد بقوله ان هذه الحالة اصبحت حالة مستشرية وموجودة في عموم البلد .. من هو المسؤول وما هو السبب ؟؟!!"

واضاف :"هذه المشاريع يمكن وبسهولة ان نعرف كيف تبدأ وما هي المدة والى اين تنتهي ، لكن المشكلة في العراق لا زالت المشاريع متلكئة !! من المسؤول ؟! قطعاً المسؤولية تقع على الذي شرّع القوانين وهذه القوانين غير قابلة للتنفيذ"
وعن الاخطاء في حل المشاكل فقد ذكر الصافي مانصه :" محاولة حل المشكلة بمشكلة أفسد هذا لا يحل المشكلة .. فمثلا ً المقاول الفلاني لم يكمل المشروع وعن سؤاله عن السبب يقول المبلغ الذي اعطيتمونيه قد نفذ ولا يوجد عندي مال لإكمال المشروع .. ماذا صنعنا لهذا المقاول ؟! أحلنا عليه مشروع اخر واعطيناه سلفة حتى يعوّض المشروع الاول .. فالمشروع الاول لم يكتمل والمشروع الثاني لم يكتمل !!
وندد سماحته بكيفية التعامل مع الشركات الوهمية قائلا :" بعض الشركات الوهمية اخذت المال وذهبت! عندما نسأل اين الشركة يقولون تبيّن انها شركة وهمية ولا تتمتع بالكفاءة المالية وانهزمت !! ماذا صنعتم ؟! قالوا وضعناها على القائمة السوداء وحاولنا ان نشتكي عليها في الشرطة الدولية ، وبقيت هناك شواخص اطلال نسأل ما مصير هذا العمل فيقال ان المقاول انهزم او اودع في السجن وعادة ان المقاول لا يودع في السجن !".
وعن تداعيات هذه المشكلة قال سماحته :"عندما نتصل بالمسؤول يقول هناك ضوابط وانا اخشى من الضوابط اذا خالفتها ، ما هي الضوابط ؟ الضوابط ان يُحال المشروع على اوطأ العطاءات، عندما نسأل المسؤول هل المشروع يُنجَز بهذا المبلغ أي وفق اوطأ العطاءات فيقول لا !! لان كلفة هذا المشروع اكثر من المبلغ العطاء الذي قُدِّم، كيف تقدّم المقاول بعطاء أقل من الكلفة اللازمة للمشروع ؟! وبقيت هناك مشكلة اسمها المقاول والمهندس المقيم واسمها ضوابط المقاولات واسمها النزاهة والمفتش العام .. وهذه مشكلة الان قائمة ولا تُحَل!! من الضحية ؟ الضحية هو المواطن المسكين .."
وطالب سماحته ان توضع هذه المسائل امام المسؤول النزيه والجريء، واكد على ان :" هناك بعض المقاولين شرفاء ونزيهين ويحبون ان يخدموا البلد .. استخدموا هؤلاء .. ابحثوا عن العمل الافضل والاكفأ ولا تبحثوا عن العمل الارخص .. فهذه الفكرة اقتصاديا ً خطأ.. فليكن شعاركم العمل الافضل والاجود والاكفأ .. "
وعن المسؤولين غير الكفوئين تحدث قائلا :"هناك بعض المسؤولين يقضون الوقت بالتفكه والضحك ويضحكون على ذقون الناس .. انا استغرب ان الانسان تصل به الحالة الى انه لا يشبع ولن يشبع ولو شئت ان اذكر ارقام خيالية على ان الاموال كلها تخرج الى خارج العراق وفلان يشتري السيارة والشقة الفلانية ..حقيقة هذا عيب فالمسؤول يجب ان يكون محب لبلده .. نقول محبة البلد هذه الوطنية الصادقة لابد ان تعزز عند الاخوة .."
اما الامر الثاني فكان موجه الى المسؤولين الذين ذهبوا للحج فقد قال:" فلو يجلس المسؤول مع الناس وموسم الحج موسم تقارب والناس عندما تتكلم مع المسؤول تتكلم عن معاناة بعضها ، فعندما يقال له ان الشخص الفلاني عندما جاء الى الوزارة كان لا يملك شيئاً والان يملك اموالاً طائلة مسجلة باسمه او باسم آخر يجب عليه ان لا ينزعج ويسمع منهم فقد يكون هذا الكلام صحيحاً وقد يكون غير صحيح فعليه التحقق من ذلك ..ايضاً الناس عليهم ان يصدقوا القول مع المسؤول فبعض الناس تساعد على ان يكون المسؤول ليس دكتاتوراً فقط بل يكون مفسداً الى ابعد الحدود .. من الثناء والاطراء عليه بشكل منقطع النظير ..الهدف هو الاصلاح اخواني والاصلاح يحتاج الى واقع فانقلوا الواقع والمسؤول بينه وبين الله تعالى ان كان قادراً على الاصلاح فبها وان لم يكن قادراً على الاصلاح فبالنتيجة تحمل وزر تصديه لهذه المسؤولية ..اقول الحج فيه هذه الثمرة بالاضافة لثماره الاخرى ..
واوصى ممثل المرجعية الدينية العليا جميع الحجاج ان يتعاهدوا في زرع الثقة فيما بينهم واتحدث هنا عن الحاج السني والتركماني والشيعي والكردي... لابد ان تتوطد العلاقة فيما بينهم ..تحدثوا بكل محبة فيما بينكم .. ولا اعتقد ان هناك مكان افضل واصفى من الديار المقدسة ..هذه المسألة تخدم البلد وهذه فرصة الى ان يراجع الانسان نفسه وان يتكاشف مع الاخرين ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23116
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19