ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن المملكة العربية السعودية وقطر، توقفتا عن مد العصابات المسلحة في سورية بالأسلحة الثقيلة، مثل الصواريخ، التي تحمل على الكتف، والتي تسمح للمقاتلين بإسقاط الطائرات الحكومية، وتدمير السيارات المدرعة وتحويل مسار الحرب.ونقلت الصحيفة "الأمريكية"، عن مسئولين في البلدين قولهم، إن الرياض والدوحة، تراجعتا عن تسليح الثوار السوريين، لعدم تشجيع الولايات المتحدة على الخطوة، بسبب مخاوف من سقوط هذه الأسلحة الثقيلة في أيدى الجماعات الإرهابية، التي تتخلل قوات التمرد.وقال خالد العطية، وزير الدولة للشئون الخارجية، في قطر، إنه تم رفض نقل أسلحة، مثل الصواريخ المحمولة على الكتف، حيث يعتمد المتمردون السوريون حالياً على بنادق "الكلاشينكوف".وأضاف العطية "لا يمكنك توقيف جيش النظام السوري بالكلاشينكوف"، مؤكداً الحاجة إلى دعم المتمردين بالأسلحة الثقيلة، قائلاً: "ولكن نحتاج أولا إلى دعم الولايات المتحدة، ويفضل الأمم المتحدة".وعلى جانب آخر أكد مسئولون سعوديون، أن واشنطن، لم تمنعهم من إرسال صواريخ تحمل على الكتف، لكنها حزرت من عواقب الخطيرة للأمر وقال السعوديون والقطريون، إنهم يبحثون في سبل منع وقوع هذه الأسلحة في الأيادي الخطأ، عند إرسالها إلى سورية.ورفض مسئولو الإدارة الأمريكية، التعليق على تصريحات حلفائهم من الخليج، بينما ردت الخارجية الأمريكية قائلة: "نحن نفعل ما نشعر أنه مناسب، لمساعدة المعارضة غير المسلحة، لتكون أكثر فعالية، والعمل عن كثب مع المعارضة، للتحضير لمرحلة انتقالية".وتم سد أي فرص لتدخل دولي في سورية على غرار ليبيا، بعد تصويت روسيا والصين، بالرفض داخل مجلس الأمن، كما أن الدعوة لتدخل عسكري عربي، التي اقترحها "أمير قطر"، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليس من المرجح أن تؤتى بثمارها.وتشير الصحيفة، إلى علامات على زيادة طفيفة في أعداد الشباب، الذين يذهبون إلى سوريا من السعودية، وغيرها من البلدان المسلمة، وكذلك جهود جمع الأموال لدعم المتمردين بالأسلحة الثقيلة.