• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السيدة الدملوجي تلعب في الوقت الضائع على ساحة البرلمان .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

السيدة الدملوجي تلعب في الوقت الضائع على ساحة البرلمان

 من الواضح ان قضية سحب الثقة وملحقاتها وقضية الاستجواب وادواته كلها عفى عليها الزمن واقتنع الجميع بما فيهم السيد اياد علاوي ان لا فائدة من ذلك لان الحجج ضعيفة جدا ولا ترقى الى طرح كل تلك الملفات ولان الحجج واهية لاحظنا كثرة المنسحبين في التوقيع على رفع الثقة عن المالكي او استجوابه ولذلك كانت تلك القضية عبارة عن ازمة مفتعلة من اجل تلهية الشعب العراقي بأمور لا ترقى الى العمل السياسي وتأجيج الاوضاع وخلط الاوراق  وفي النهاية زعزعة العملية السياسية بأكملها .
 
بعد كل ذاك تظهر علينا اليوم السيدة النائبة ميسون الدملوجي لتصرح الى جريدة الشرق الاوسط السيئة التعامل مع الملف العراقي فتقول ان عملية الاستجواب لرئيس الوزراء ستكون بعد عيد الاضحى المبارك ولا نعلم كم  عيد سوف تعتمده العراقية اتقول بعد هذا العيد او ذاك والافضل لهم ان يقولوا بعد العيد بالمطلق ودون تحديد حتى لا يقعوا في مطب التصريحات المنتفخة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولكي يكون تصريح السياسي تصريحا موزونا وله مكانته فلا يعتمد الغيبيات والهلاميات ولنبتعد قدر الامكان عن الكلام المجوف والمتحامل على هذا الطرف او ذاك فكفانا هذا التناحر الذي لم ولن يخدم العملية السياسية لأننا اليوم امام استحقاقات مهمة هي التشريعات القانونية كقوانين الخدمات وغيرها الذي يتمثل بقانون البنى التحتية والتصويت عليه بعيدا عن المساومات الفارغة ونحن امام استحقاق مهم وهو الاجتماع الوطني الذي سيقف على جميع المشاكل والقضايا العالقة بين الكتل والاحزاب كي نتوصل الى الحلول الصحيحة التي تحمي العراق من الولوج الى نفق الازمة التي تحيط منطقتنا العربية ونبتعد عن الصراعات الجانبية اذا كنا فعلا ننظر الى الحلول بعين الوطنية الصحيحة بدون التبعية الى اجندات عمياء تحاول ارساءها دول خليجية غبية نراها اليوم تتخبط بشكل واضح في وحل الازمة السورية بعد ان ورطت المنطقة برمتها ظنا منهم ان النظام السوري سوف يزول خلال أشهر كونهم لم يفهموا اللعبة الدولية بشكلها الصحيح.
 
ما نقرأه في تصريحات السيدة الدملوجي هي ذات التصريحات التي يطلقها النواب الاخرين معها في القائمة العراقية مثل حيدر الملا وغيرهم آخرين والظاهر انها جميعا تصب في قالب واحد وهدف واضح وهو تكبيل كل العملية السياسية لجعلها غير قادرة على قيادة الدولة للمرحلة القادمة وهذا ما مطلوب وفقا لاجندات الغير عبر الحدود مع العراق ، إذن البرلمان ليس ساحة لاعبين في الوقت الضائع وانما ساحة لخدمة العراق وشعبه. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22884
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28