• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مبروك تهانينا.... ماتت العروبة ودفن الإسلام .
                          • الكاتب : بهلول السوري .

مبروك تهانينا.... ماتت العروبة ودفن الإسلام

هذا حال لسان البعض  هذه الأيام ، بل قالها اليوم أحدهم أمامي حين سمع بإسقاط الطائرة العسكرية السورية ، كنت أسير في أحد الأزقة هاربا من أزمة فرضت علينا وأجواء أعيشها منذ ليلتين فكل شيء حولي أصبح يتحول الى دمار شيئا  فشيئا واذا بشخصين واقفين أصوات ضحكهما تملأ الساحة  فاقتربت منهما لأعرف السبب حتى يبطل مني العجب فكل شيء حزين حولنا وهما يضحكان !!! فقالا تعالى يا بهلول واستمتع معنا قلت خيرا ؟!! ، قال أحدهم : مبروك تهانينا قلت علام التبريك ؟!! ، فقال :ألم تسمع فقد تم اسقاط طائرة عسكرية للنظام ، وبدأ يتفحص قسمات وجهي ، نظرت اليه وعيناي المدمعتان كادت أن تفضحاني ، فقلت له بالله عليك أنت فرح بالخبر ؟!! ، أتفرح للخراب والدمار وموت البشر ؟ قال : نعم ، قلت وهذه الطائرة  من جاء بها ؟!! ، قال : النظام ، قلت : والنظام كيف جاء بها اشتراها أم قدمت له هدية أو صدقة أو من خلال صفقة ما من تحت الطاولة كما يفعل بعض الغربان ؟! ، قال بل اشتراها ، قلت له : ألم نكن نحن مساهمين في ثمن هذه الطائرة التي تقدر بمئات الآلاف بل ملايين ، الم نكن نعمل ونكدح وندفع ضرائب ورسوم من أموالنا ورواتبنا !!لتأسيس هذا الجيش ولإكمال جاهزيته من عتاد وسلاح وتقنية عسكرية ، أتفرح لأن أموالنا ذهبت سدى بفعل حاقد موتور ، ثم دعك من الطائرة ، أولئك الذين يقودونها أليسوا بشرا من  أبناء بلدك التي تقيم فيها أم أنت من أبناء الست زبيدة  وهم أبناء الجارية  ( مثل يقال ) ، قال عابسا : هؤلاء كانوا يقصفون أهلنا ، قلت له :أهلك هل رأيت أنت بأم عينك ذلك : قال : لا قلت له كيف تبني شهادة على كلام سمعت عنه ولم تره بعينيك ، للأسف هذا حالنا أصبح الحق باطلا والباطل كما قال سيدنا رسول الله (ص) وحقا ماتت العروبة وهي لم تمت اليوم بل تم وأدها من قرون ، لم يكن خيرا بالعرب أبدا فلطالما فعلوا وفعلوا وخذلوا وخانوا ، نعم دفن الإسلام فقد دفنه معاوية بن أبي سفيان ومن أسس له الحكم ، واليوم يعود كل شيء لأصله فليس غريب أن نرى تصهين ملوك الخليج وغالبية العرب الذين كشفوا عوراتهم مؤخرا وسقطت أقنعتهم فهم حفدة بنو قريظة وقينقاع  ، وليس غريبا أن نجد الهمج الرعاع يتبعون (برنار ليفي) يقبلون حذائه قبل أيديه ليرضى عنهم ويلقي لهم من فتات موائد صهيون ، وليس غريبا أن نرى مشعل لاهثا ينبح ككلب أجرب يلثم أيدي عجل قطر ليملأ جيبه من أموال العم سام وليصبح قائدا مبجلا  لإخوانه الشياطين .نعم مبروك تهانينا .. فقد عدتم لأصلكم صهاينة قولا وعملا غير مأسوف عليكم ، فقد أستدار الكون دورته الأولى كما أخبرنا الحبيب المصطفى (ص)


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22867
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28