• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هكذا تشيعت إيران .
                          • الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي .

هكذا تشيعت إيران

          لم اقتنع بروايتين تتحدثان عن تشيع إيران ، الأولى  رواية شيعية كأنها نوع من الأساطير التي ترويها العجائز لأحفادها قبل نومهم ليلا..  تقول إن السلطان غياث الدين محمد بن أرغون (الملقب بشاه بنده) حاكما على  العراق وإيران وأذربيجان وهو سني العقيدة، اختلف مع زوجته في أمر معين فلفظ طلاقها بالثلاث ، ثم ندم وأراد أن يرجع إلى زوجته ، ولكن الأوامر الشرعية في المذاهب السنية تقول إن تنكح زوجا غيره بعقد شرعي ثم تطلق وتنهي العدة  وتعود أليه ، فبحث عن حل شرعي فلم يجد إلا في مدرسة  أهل البيت{ع} فتحول إلى التشيع واجبر جميع الإيرانيين على التشيع  وكأن الناس  دمية بيد السلطان يشيعهم ويسننهم  حسب علاقته بزوجته ..!!  

              الرواية الثانية سنية حول إكراه الدولة الصفوية التي حكمت  إيران  عام . 907هـ (1502م). وتصب الرواية اللوم على إسماعيل الصفوي  انه كان شيعيا اكره جميع السنة الإيرانيين بتبديل مذهبهم بحد السيف، وهي حادثة مشابهة لحوادث مصر جرت للشيعة من قبل صلاح الدين الأيوبي بعد انهيار الدولة الفاطمية ، هذه القصة  يتداولها السياسيون السنة بكثرة ورجال الدين حين يريدون مهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، فيبررون الإخفاقات في دولهم والخلافات السياسية والتجارية والإعلامية والإخفاقات الأمنية إن سببها إيران الصفوية  ، وبما إن هذه  القضية طائفية بالأساس والاتكاء على مثلها تبرير للفاشلين ، وهو أسلوب من أساليب الدعاية الإعلامية والحرب النفسية والطائفية  عند الطرفين ...
       إذن لا بد من البحث في الموضوع  من غير هاتين الروايتين  ليعلم القاري حقيقة انتقال بلد كبير مثل إيران زاخر بعلمائه وتراثه  من مذهب التسنن إلى مذهب التشيع . وقد يغيب عن البعض إن إيران لم تكن  وفق مذهب واحد ، بل الأفكار الدينية والشعائر والمعتقدات الاجتهادية  التي كان يعتنقها العرب الحجازيون والعراقيون والمصريون ،كان يعتنقها  الإيرانيون ايظا ،  باعتبارهم مسلمين سنة قبل أن تتعلق بهم التهمة السرمدية { المذهب الصفوي} وهو الاسم المخصص لشيعة إيران حين يرغب المناوئون مهاجمتها ......
           ثم إن الشعب الإيراني قديما وحديثا كما نعرفهم يتشددون  إلى حد المبالغة  لحضارتهم وتراثهم ولغتهم وقوميتهم أكثر من العرب ، وفيهم من المقومات ما يجعلهم مكتفين ذاتيا ولا ينظرون للمجتمعات الأخرى أن تضيف لتراثهم شيئا جديدا ، بعكس البعض الذين يقلدون الآخرين بالملبس العام والحديث بمصطلحات خارج اللغة الأم وغيرها من العادات الدخيلة ويتحدث المثقفون منهم بمصطلحات غربية دليل ثقافتهم وتنكرهم للغتهم ، لذلك يفتخر الإيرانيون بلغتهم وبثقافتهم الدينية ويعتبرون هاتين الخصلتين عماد الهوية الإيرانية ، لذلك ليس من السهل تبديل العقيدة الدينية في امة تمتلك هذه الصفات بسبب طلاق الملك لزوجته ، أو أن حاكمهم الصفوي  إسماعيل شاه أعلن  إن المذهب الشيعي أساس  الأحكام الشرعية في الدولة الإيرانية .
                   لم تظهر في أدبياتهم إن الفتح الإسلامي كان غزوا استعماريا أو فكريا  .. فقد  اهتموا بالإسلام  اهتماما كبيرا وبرز منهم علماء كبار عظماء  في الشريعة الإسلامية  يحمل جميع العرب السنة أفكارهم الشرعية في شرق الدنيا وغربها ولا يمكن لأي سني أن يرجع لغير علماء فارس  كالإمام أبي حنيفة ومالك ويوسف بن ادرسي الشافعي والحسن البصري وأبو الحسن الأشعري , وصاحب المسند المعروف الإمام البخاري ومسلم والترمذي وابن سينا وعبد القادر الكيلاني وعشرات العلماء الذين اغنوا الفكر الإسلامي  بالعلوم القيمة والأفكار النادرة ... والأمة التي يظهر منها هذا النسيج العلمائي الذي استند عليه علوم  مدرسة الصحابة إلى يومنا هذا منبعه من إيران ، فلا بد أن تكون هذه الدولة وهذا المجتمع يعج بالآراء والمدارس الفكرية التي كان من ضمنها مدرسة أهل البيت{ع} وكانت بعض المدن الإيرانية شيعية قاطبة  قبل أن يعرف الناس الصفويين ،.وكانت مدينة { آوه  وقاشان وسبزوار وقم } مدن شيعية بأغلبية مطلقة ، ناهيك إن أعداداً من الشيعة كأقليات في مدن أخرى .....
             التاريخ الحقيقي للشعب الإيراني قبل تسننه كان وفق المذهب الاسماعيلي الباطني المحسوب على التشيع رغم اختلافه عن الاثني عشرية , وكان هو المذهب السائد في البلاد ، وقبل 300 سنة من حكم الصفويين{ 1502} تعرضت إيران لحملة مغولية من قبل هولاكو عام { 1258} فلاحظ الفرق بين التاريخين ، وقاوم الاسماعيليون تلك الغزوة بكل قواهم ، وبعد معارك عديدة تمكن هولاكو احتلال القلاع وفرض سيطرته على البلاد وقتل جميع علماء الإسماعيلية وقادتهم مما جعل البلاد فارغة  من الكوادر العلمية التي يمكن للناس الرجوع إليهم ..مما جعلهم يلجون لآراء المذاهب الإسلامية القوية ذلك الوقت ، وأصبحت إيران  سنية المذهب بالأكثرية المطلقة ، ولكن هذا لا يعني انه لا يوجد علماء ومفكرين شيعة.. وإلا من أين جاء إسماعيل الصفوي الذي يحمل الفكر الشيعي..؟؟..
       كما نعرف إن الشيعة منذ عصر الغيبة إلى يومنا هذا ( لا بد لهم من علماء  يرجعون أليهم في عبادتهم وشعائرهم ) ، فكان الاتصال بالحواضر الشيعية خاصة في جنوب لبنان التي ازدهر فيها العلم وبرز فيها شخصيات علمية أقوى من العراق النجف وكربلاء ، أو ربما لوجود حساسية من المدن المقدسة في العراق ، فتوجهت الأنظار إلى جبل عامل كقلعة فكرية شيعية ، وغادر عدد من علماء الشيعة  إلى لبنان وبرز منهم علماء أفذاذ  مثل علي بن عبد العالي الكركي، المعروف بالمحقق الكركي أو المحقق الثاني أبرز المهاجرين العامليين إلى إيران،وهاجر في السنوات الأولى لتأسيس دولة الصفويين، وتبوأ منزلة علمية رفيعة في الدولة الفتية ...يقول الشاهرودي عن الكركي وتنقله في الأمصار ثم استقراره في إيران: "ثم رحل إلى بلاد إيران هادفاً الترويج للمذهب الشيعي، وقد لقي من السلطان الشاه إسماعيل الصفوي آيات الاحترام والتكريم والتقدير، وأناط إليه الشاه وظائف كثيرة .. وهو من المؤسسين  مدارس علمية لإيواء الطلبة الراغبين الدراسة الدينية في إيران بين الطلاب والمشتغلين بالعلم ..وللتاريخ نقول إن الحكام الصفويين يعظمون العلماء من خلال نفاذ كلماتهم  وطاعتهم من قبل الحكام ورجال السلطة كافة .
  بعد وفاة الكركي المرجع العام في إيران ، ساهم عدد كبير من علماء الشيعة في ترويج أفكار المذهب حيث سنحت الفرصة والحرية التي حققها الحكم الصفوي للعلماء وطلاب العلم  فبرز منهم كمال الدين درويش محمد بن الحسن العاملي: وهو أول من نشر أحاديث الشيعة في عهد الصفوية، وقد فرغ نفسه كلياً للتدريس مبتعداً عن الشأن السياسي خلافاً للكركي.... ومن علماء تلك الفترة  الشيخ علي بن هلال الكركي: ترك جبل عامل وذهب إلى النجف والهند ثم إيران "ناقلاً معه مكتبة ضخمة يبلغ تعدادها أربعة آلاف مجلد،  وهي مجموعة ضخمة تدخل الحوزات الشيعية في إيران... ثم العالم الكبير    حسين بن عبد الصمد الجباعي: قيل إن الشاه طمهاسب كان يأمر واليه في خراسان بأن يحضر ولده – أي ولد الشاه محمد خدابنده – إلى مجلس الشيخ لسماع درسه ووعظه، وبأن ينفذ فتاواه وأحكامه".  وكذلك العالم الرباني  بهاء  الدين العاملي: وهو ابن حسين بن عبد الصمد الذي سبق ذكره، عيّنه الشاه عباس الكبير شيخاً للإسلام في عاصمته "أصفهان"، ودفن جوار ضريح الإمام الرضا {ع}وما يزال قبره مزاراً مشهوداً. ...
ونشط العاملي في التأليف، فبلغت مؤلفاته من الأهمية بمكان عند الشيعة للحد الذي اعتبروا فيه كتابه "جامع عباسي" أحد أعظم الكتب تأثيراً في تاريخ الشعوب الإسلامية. وكتابه الآخر "خلاصة الحساب" ظل يدرس في المدارس الإيرانية حتى أمد قريب، وكذلك أشعاره بالفارسية. أما كتاباه "زبدة الأصول" و"الفوائد الصمدية" فهما دائران حتى اليوم في الحوزات العلمية،  والعالم الكبير محمد بن الحسن الحرّ العاملي ولد سنة 1033هـ وهو أحد أكبر علماء الدولة الصفوية في مراحلها الأخيرة، وأحد أهم علماء جبل عامل على الإطلاق، هاجر إلى إيران في سنة 1073هـ، وأعطي منصب شيخ الإسلام وقاضي القضاة في (مشهد)، وفيها توفي سنة 1104هـ (1692م). من مؤلفاته الهامة كتابه "أمل الآمل في علماء جبل عامل" لكن أهمها على الإطلاق هو "وسائل الشيعة إلى تحصل مسائل الشريعة"، وقد ألّفه في مدة 18 سنة، وهو كتاب تخصصي في الحديث له مكانته عند الشيعة.، ثم كتاب   (وسائل الشيعة) للحر العاملي، وكتاب (الوافي) للفيض الكاشاني، و(بحار الأنوار) للمجلسي، "من أهم ما أضافه العصر الصفوي إلى المكتبة الشيعية، في حقل الدراسات الفقهية والعلوم الدينية والشرعية ، وحقيقة الأمر وجود هذه الكتب الضخمة  نافست الكتب الأربعة التي يعتمد عليها الفقه الشيعي برمته بالعقائد والأحكام الأصولية  وهي { الكافي , من لا يحضره الفقيه ، الاستبصار , التهذيب} في حين نافست فترة الحكومة الصفوية بعد 100 سنة من وصولهم للحكم العلوم طيلة تاريخ الشيعة الممتدة من الغيبة إلى ذلك الحين ، وذلك من خلال تشجيع العلماء على كتابة الأحاديث وبيان الأحكام الإلهية .. وأقاموا الحوزات والمعاهد، فالحوزة العلمية في أصفهان مثلاً لم تزدهر إلاّ في عهد البهائي العاملي. ويؤكد الباحث الإيراني مهدي فرهاني أن علماء جبل عامل ساهموا بتربية جيل من الفقهاء الإيرانيين الذين مارسوا الشأن السياسي في الدولة الصفوية بعد ذلك، وهو ثمرة تدريس العامليين من إغماء الفقه الشيعي في أبعاده السياسية, وتعتبر تلك الفترة أنتجت  (وسائل الشيعة، والوافي، وبحار الأنوار) قد أكملت سلسلة كتب الحديث الأربعة القديمة، ذات القيمة التاريخية لفقه الأمامية وتطوره. الخلاصة: إن دراسة هجرة علماء لبنان وعلى الأخص جبل عامل إلى إيران منذ بداية السنوات الأولى لقيام الدولة الصفوية وحتى نهايتها، وتقلدهم أعلى المناصب؛ لا تدع مجالاً للشك في أن العلماء الشيعة العرب وعلى وجه الخصوص اللبنانيون الذين وصل عددهم إلى 97 عالما لبنانيا  ...كان لهم التأثير البالغ في التشيع الإيراني الذي وجد فيه الناس علوما عقلية ونقليه عن أهل بيت العصمة عليهم السلام  يمكن أن يتعبد فيها الإنسان وفق هذه الرؤية ليبرئ ذمته مع الله تعالى .وهذا يبين إن التشيع ليس صفويا ، والأحرى أن ينسب إلى التشيع العاملي اللبناني..!!
             هذه الفترة لو قارناها مع فترة الاحتلال المغولي لإيران ، حيث ركد التأليف والدراسة للعلوم الدينية السنية والشيعية ,فانتهت آثار الدراسة العلمية ، وجعلت الناس يتركون التعلم رغم تمسكهم بمذاهبهم الدينية ، ولكن هذا يجعل الحالة العلمية عرجاء وقاصرة ، فهرب اغلب العلماء والمتعلمين وبعض الأدباء خارج إيران ، واصلوا نشاطهم في تلك البلدان , وظهرت نتائج الهجوم المغولي على البلاد حيث تراجع مؤشر العلم وبرز الشعراء كقدوة  في المرحلة العلمية آنذاك مثل مولوي وسعدي وآخرون .. وتقدم الساحة العلمية أدب الغزل  الذي نشر اللغة الفارسية  وتلاقفه الناس من جميع القوميات , وظهرت التيارات الصوفية وبلغت الذروة  لدى فخر الدين العراقي  ومولوي  كما يذكره { تاريخ صفا}  .....   
 ومن نتاج المجتمع الإيراني  الشاعر الهندي الأصل الذي اشتهرت قصائده، وغزلياته، ومثنوياته ... كما يعتبر أمير نجم الدين الحسن السجزي المعروف بالحسن الدهلوي من الناطقين بالفارسية في الهند في هذا العهد .. والشيخ البهائي المتوفي سنة 1620 م صاحب العلوم الرياضية والفقه....       
          في نهاية القرن السابع الهجري ، امتزج الغزل الصوفي بغزل الحب وظهر أسلوب جديد كان ينقل الأفكار الصوفية والحكمة والوعظ في قالب الأفكار الشعرية ولغة الغزل اللطيفة والدقة في المحافظة على ظاهر الألفاظ. من جملتهم  الشاعر  أوحدي المراغي، خواجوي الكرماني، عماد الفقيه وحافظ الشيرازي .. والأفكار الصوفية تميل بقوة إلى حب أهل البيت {ع} كما هو معروف عنهم ، لذلك طعن بعض الكتاب بالمذهب الشيعي بتاليه علي بن أبي طالب {ع} ووجهت أليهم سهام التسقيط والتكفير ، وخلط البعض  متفصداً للطعن بين الأفكار الصوفية وبين حب أهل البيت {ع} كما نص عليهم القران الكريم وأحاديث النبي التي توجب محبة آل محمد {ص} ....
التحرك السياسي الصفوي لتحرير البلاد   :::   شهدت إيران حراكا سياسيا عسكريا لتحرير إيران من المغول المحتلين عام 1501 م  ، وكانت المجموعة التي تصدت لمسؤولية تحرير البلاد اغلب جنودهم من الصفوين  يعبدون الله وفق المذهب الشيعي {{ هذا يبين إن في إيران شيعة قبل وصول الصفويين إلى الحكم كما كان  فيها سنة }} وتوجهت النية لبسط نفوذ الثورة على سمرقند عاصمة المغول في إيران ، وبعد تحرير إيران بالكامل مارس الصفويون   شعائرهم الدينية المذهبية كما يرونها ، كإقامة الشعائر الحسينية في إيران لأول مرة بشكل علني تدعمها الدولة ، ورفع الركن الثالث في الأذان وحي على خير العمل  ، وظهرت شعارات تشجع المواطنين على زيارة المراقد المقدسة في إيران والنجف وكربلاء والكاظمية ، وتوجهت الدولة بميزانية إيرانية لبناء المراقد الشيعية خاصة في العراق ...
           كانت قبائل في إيران متشددة من الازوبك تعتنق المذهب السني ، تحت زعامة القائد محمد الشيباني الذي منحته الدولة المغولية صلاحيات واسعة أشبه برئيس دولة داخل إيران { اعترض على إسماعيل الصفوي في تطبيق سياسة الدولة ، وعليه  أن يترك الممارسات المذكورة وترك مذهب أهل البيت.ع}  هدده بحرب شاملة إذا استمر في أساليبه العقائدية ،بدأت زيارات بين الطرفين ثم انتهت إلى  مناوشات واتهامات كلامية واحتقان تطورت  إلى حرب ضروس..... تطوع اغلب السنة الإيرانيين لمقاتلة الصفوين  في جيش محمد الشيباني للقضاء على الدولة الفتية  بعد أن حررت إيران من المغول وقدمت الشهداء والجرحى ، وكان اللقاء الحاسم في (مدينة محمود أباد) وذلك في سنة 1510 ميلادية أي بعد 8 ثمانية سنوات من تحرير البلاد ووصول الصفوين السلطة ، كانت معركة شرسة انتهت بقتل الشيباني وتفتيت جيشه  ، وحتى لا تتكرر تلك الحرب التي تجر الويلات على الأمة اصدر إسماعيل الصفوي أمراً بإعلان المذهب الشيعي مذهبا عاما للدولة . هذه المعركة وما جرى بعدها بإعلان المذهب الرسمي للدولة يحسبها المؤرخون إنها اغتصاب الناس على ترك مذهبهم  والتحول للمذهب الشيعي، ولا ننكر إن المعارك في أي زمان تصاحبها سلبيات وتجاوز على الحقوق الخاصة والعامة ، وهذا لا يختص بالصفوين دون غيرهم بل هي صورة غالبة في كل المعارك ،لكننا  لو جمعنا النشاط العلمي لفقهاء الشيعة  ودعم الدولة لهم ماديا ومعنويا لوجدنا أسباب التحول المذهبي في إيران للمذهب الشيعي ..
             أما أعمال القتل التي يذكرها بعض المؤرخين فأنها تخلط بين الاعتراض السياسي والعسكري ضد ممارسة الحكومة الصفوية لشعائر مذهب أهل البيت ، وصياغتها بنسيج طائفي يحمل الناس لكره المذهب الشيعي في إيران ، واصفين الدولة الإسلامية لحد هذا اليوم إنها تنتقم من المذاهب الأخرى وتحاربها وتصفيها جسديا وتعمل لتذويبها في مذهب واحد .. والأمر الغريب أن نسمع علماء البلاط الذين يعرفهم الجميع ويعرف دورهم في دعم الظالمين ، يعيشون على فتات الموائد الحكومية ويتبعون ولي نعمتهم سياسيا لا يتورعون اتهام الجمهورية الإسلامية في كل الخلافات التي تعيشها بلدانهم .وأصبحت مادة سياسية ودينية تتبناها فضائيات معروفة ... يتداولها السابق للاحق إن إيران الصفوية اخطر من إسرائيل ....!!!! 
 
 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : *********** ، في 2012/10/05 .

***********





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22695
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19