• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قانون البنى التحتية بعد خراب البصرة .
                          • الكاتب : احمد سامي داخل .

قانون البنى التحتية بعد خراب البصرة

 بين مشروع قانون البنى التحتية بما يحمل من آمال ووعود بالتنمية  عبر تخصيص مبالغ مليارية وبين التشكيك بهذة الفكر عبر دواعي الفساد الاداري او غيرها من حجم الفائدة وطريقة الدفع بالاجل ومايترتب عليها من مخاطر .

بين الامل في حلحلة الازمة السياسية عبر ورقة اصلاح او مؤتمر طاولة مستديرة او مؤتمر وطني موسع علة نصل الى حالة من التوافق الوطني تتمثل بألاتفاق على اسس لعل من بينها الاهتمام بآوضاع المواطن  و تقديم الخدمات لة ولعلة يرضى من يرضى بأن يكون التنافس تنافس شريف بعيدآ عن التسقيط والتشوية السياسي وان يوجة التنافس لخدمة الشعب عبر تقديم مشاريع يكون همها المواطن وليس الكرسي والمنصب  عبر حلم بعدالة مفقودة او آمل بتحسن الاوضاع يعيش المواطن يومة وهو ينظر الى افشال كل مشروع بدوافع السياسة وطموحات الساعين لتبوء المراكز العالية وماتدرة من منافع اجتماعية وماتتيحة لصاحبها من سلطة تنتج المال الحرام السحت عبر الاثراء من مال عباد الله مال الشعب .
وسط كل هذة المعطيات يصحوا المواطن على صدى اصوات الانفجارات والسيارات المفخخة وعمليات الاغتيال وهي تحصد ارواح الابرياء والفقراء  الذين لاناقة ولاجمل لهم في الصراع  السياسي  والذين ذاقوا الوان العذاب في عصر الطاغية المقبور وربما قدموا التضحيات ليتبوء سياسيوا العهد الحالي اماكنهم وليديروا البلد ولينشغل كل فصيل منهم بتعزيز مواطن قوتة ونفوذة في العملية السياسية وليحصل على امتيازات ومغانم وليحتدم الصراع السياسي على المناصب والاموال الى اعلى مستوى وليتعزز التمايز الطبقي فتنشاء طبقة في غاية الثراء  الفاحش حصلت على اموالها من موارد الدولة وعبر موظفين تابعين لها يسرقون بأسمها ويغطون على كبريات السرقات مادامت تتم لمصلحة من بينهم وبينة عقد تخادم ومصالح متبادلة . وسط كل ذالك علينا ان  نتسائل اين هي المصلحة العامة اليوم اين هو الفكر الانساني الديمقراطي المدني الذي يستطيع ان يفهم الواقع ويحللة ويتعامل معة وينتشل الوطن من المأساة اين كل ذالك اليوم في فكر السياسين والقابضين على مقاليد الامور لابل اين سياسينا اليوم من الحداثة اين هم من فهم الاسلام بتحضر ومدنية اين من يتصارع على الحصص والاموال والمناصب من المأساة الانسانية التي يعيشها المواطن اين هم من حماية ارواح الناس التي تحصد كل يوم بالسيارات المفخخة وفرق الاغتيال وكواتم الصوت والعبوات 
اين هم ماهو موقفهم اين المصلحة العامة من سلوكهم السياسي ومواقفهم وتكتيكاتهم ام ان العملية مجرد شعارات تردد في الاعلام ؟؟!
آننا ومن باب النقد البناء النقد الذي يهدف الى الارتقاء بالواقع الى ابهى صورة حتى يتم الوصول بالنظام السياسي الى اروع صورة علينا ان نشير الى مواطن الضعف ليتم اصلاحها والارتقاء بها علينا ان نشخص كل مواطن الخلل في العملية السياسية 
لأن المواطن والانسان هو المتضرر من هذة  المساوئ لان السكوت معناة تراكم الاخطاء وتراكمها حتى نصل الى حالة تتراكم فيها التغيرات الكمية وتتحول الى تغيرات كيفية  كما يقول اصحاب المنطق الجدلي والتغيرات الكيفية هنا تعني الانهيار الكامل او الفوضى الشاملة لاسامح الله ..على سبيل المثال في ستينيات القرن الماضي حصلت في الولايات المتحدة الامريكية حالة من الاحتجاجات الشديدة هذة الاحتجاجات كانت ضد عيوب النظام الرأسمالي وطغيان مصالح الشركات الكبرى والحروب في السياسة الخارجية وعدم الاخذ بمبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان وكذالك ضد التميز العنصري بحق غير البيض من السود هذة الاحتاجاجات وقتها عبرت عن نفسها بقوة حتى انة في المظاهرات قام بعض المتظاهرين بترشيح خنزير  وقاموا بوضع خنزير على كرسي يرمز الى كرسي  الرئاسة كتعبير عن اليأس من النظام ككل هذا النقد وغيرة استوعبة النظام القائم وقام بأصلاح للأخطاء التي حصلت وبالتالي نجح المشروع في تغير بعض السياسات ونجح النظام في اصلاح اخطاء فية وكتب لة الاستمرار 
على عكس الاتحاد السوفيتي الذي قمع الحريات وحرم النقد بكل صورة ونظر الى كل نقد بعين المؤامرة فماذا كانت النتيجة النتيجة هي انهيار كل منظومة المعسكر الشرقي  ... آن على سياسينا ان يأخذوا العبرة من هذة التجربة آن قانون البنى التحتية 
ربما سيسهم بتقديم خدمة وسيحرك عجلة الاقتصاد ويوجد فرص عمل وكم كنت اتمنى ان يسارع الجميع الى اقرارة حتى نصل الى حالة صحيحة في العمل السياسي وان لانضع العصي في العجلة خوفآ من ان تزداد شعبية هذا الطرف او ذاك اذا مانجح هذا المشروع لأن النجاح في ظل السلطة التوافقية هو نجاح للكل والفشل هو فشل الكل ايضآ فنحن نظام توافقي يشارك الجميع في نجاحاتة وفشلة نفس الشيئ يقال عن نجاح المالكي في اعادة مظاهر الدولة وهيبة الدولة بعد الانفلات الامني كانت هذة وقتها خطوة ناجحة في اطار فرض القانون واشاعة الاستقرار وانعاش المدنية  والحمد لله لقد ايدت هذة الخطوة وقتها لأنها من مصلحة الشعب و خطوة نحوا عودة السلم الاهلي والحياة المدنية نفس المنطق هذا جعلني امتنع عن تأيد فكرة مجالس الاسناد العشائرية او منع البارات لأنها خطوة بعيدة عن المدنية .
اتمنى على سياسينا ان يمتلكوا فن المعارضة الصحيحة المعارضة التي تهدف للصالح بعيدآ عن وضع المنافع الشخصية او الكتلوية كهدف اسمى يسعى للوصول الية ولو على حساب خراب البصرة كما يقول المثل الشعبي 
  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22652
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19