• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الطالباني رئيسا لكل العراقيين .
                          • الكاتب : القاضي منير حداد .

الطالباني رئيسا لكل العراقيين

حفظ فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني بيضة العراق، موحدا، يلتف حول شخص يمثل الإرادة الشعبية من خلال انتخابات شرعية اسفرت عن استحقاق دستوري لدولة رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما فرط البعض بالعراق نفسه داعين لسحب الثقة عنه.
حينها استطاع الطالباني ايقاف لهيب النار عند الحد الذي لا يكوي نبضات قلب العراق، من خلال الدور غير المنظور لرئاسة الجمهورية في دولة المحاصصة العراقية.
ان دور الرئاسة غير منظور للمواطن البسيط بشكل مباشر.. مائة بالمائة، لكنه يشعر بنتائجه من دون ان تتعاطى حواسه معه بوضوح كاف؛ خاصة وان رئاسة الجمهورية العراقية، جاءت لجلال الطالباني، وهو في طور الزهد بالمناصب، بعد ان اسهم في صنع تاريخ العراق، منذ الارتجاف تحت ثلج الجبال، قتالا ضد ديكتاتورية الطاغية المقبور صدام حسين، الى ارتجافة الخوف، حنوا على العراق؛ ما جعله يحجم عن الاستعراضات التي يتقصدها آخرون.
حرص فخامته على ان يعمل رئيسا للعراقيين.. لم يدخر وسعا في خدمة الوان طيف المجتمع العراقي كافة؛ بدليل الاحداث المتلاحقة، التي احرجت الجميع بوقائع طاشت بعقول الساسة؛ فاوصلوا العراق الى حافة الهلاك.. الهلاك بتسمياته وتصنيفاته وتوصيفاته كافة، لكن ظل الطلباني، اثناءها، عراقيا لا ينحاز لفئة قريبة منه او بعيدة، فهو صمام امان الشعب.. على مسافة متساوية من الجميع، لم يوالِ انتمائه الفئوي الذي ولد فيه، اذ لم ينطلق من كرديته، في التعاطي مع ادارة الدولة؛ متخذا من السياسة داخليا.. ادارة، وخارجيا.. سياسة بحت.
لمس العراقيون، حاجتهم الماسة له، عندما طالت مدة علاجه في الخارج، فطفقت رائحة الخلافات من مسامات الاغطية التي كان يفرضها وجوده على الاطراف كلها.. سورا يقي الغرماء من الاصطدام قبل اتمام القسمة الحقة لموجودات بنك السياسة الخاسر.. خاسر في اوج تعافي ارباحه.. مع الاسف.. في كل زمان ومكان.. لا صحو لاجواء السياسة الملبدة بغمام المنافع.. باطلا، على حساب الحق.
تسامى الطالباني بعراقيته فوق الانتماء الفئوي، عندما كسر التوقع، غير منحاز، الا لحديث الرسول محمد (ص): ان اقربكم عند الله اتقاكم، ولو سرقت فاطمة لقطعت يدها.
لم ينفلت الطالباني من (كردايته) ولم يتنكر لها متنصلا، انما اكد صواب اناطة منصب رئاسة الجمهورية بالكرد، حسب المحاصصة الدستورية التي افرزتها الاستحقاقات الانتخابية، بدليل وفائه لاشتراطات الواجب الوطني في حماية الدولة من مهاترات سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي. 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ياسين محمد ، في 2012/09/25 .

 

*************************





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22365
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19