• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قتلوا تمساحين في العراق... من يجرؤ على صيدالتماسيح البشرية؟ .
                          • الكاتب : عزيز الحافظ .

قتلوا تمساحين في العراق... من يجرؤ على صيدالتماسيح البشرية؟

 من غرابة الأخبار في العراق هو غرابة تصديق الإحتمالات في تحققها عند التنبؤ للمتابعين والمحللين والمواقع العراقية التي لاتُعّد ولاتُحصى... فتجد احيانا إبتكارات غريبة التركيب السياسي لحالات يرغب الصائغ بمهارته ان يشاهدها كما يرتأي مع إنها في ارض الواقع أحيانا تمنيات اليقظة سلبا وإيجابا.الخبر ليس سياسيا ولامتعلقا بالجانب الأمني لتمهر الاقلام العراقية برونقها الساطع التبحّر...في سبر غوره وإعطائه الابعاد التي لم يفكر بها لاأنشتاين ولانيوتن ولاحتى صاحب كبة السراي الشهيرة المنقرضة..الخبر عندما يسمعه العراقي مثلي في الوطن يظنّه طرفة ثقيلة الظل أبتدعها من يريد نقلنا مشكورا لإجواء بعيدة عن الصداع اليومي المنهمر كشلالات نيكاراغوا... فشلالات نيكاراجوا كأخبارنا..من اضخم الشلالات على وجه الكرة الارضيةو تتميز بعلوها الشاهق و مائها المتدفق
الخبر العراقي الغريب- العجيب((اعلن مصدر في دائرة بيئة محافظة بابل العراقية بان مزارعين من منطقة عنانة قاموا بقتل تمساحين كانا متواجدين بالقرب من حافة النهر قرب مزارعهم وان طول احد التمساحين متر و20 سم والثاني متر تقريبا وان الاهالي انهالوا على الحيوانين بالمعاول وقتلوهما وابلغوا الجهات المختصة عنهماوان وجود هذه الحيوانات في مياه النهر خلق ذعرا لدى الاهالي))
علميا وعمليا..تعيش التماسيح في المناطق الاستوائية، وتفضل المساحات الواسعة من المياه الضحلة والأنهار الراكدة والمستنقعات المفتوحة. وتساعد أقدامها ذات الأغشية على السير فوق الأرض الطريّة، كما أن أعينها وفتحات أنوفها ترتفع عن بقية أجسامها. وتلائم هذه الميزات حياة التماسيح؛
لانها تحب أن تطفو واعينها وانوفها فوق سطح الماء
كما ان عينيها تبقى يقظتين في الليل.. إذن كيف وصلت التماسيح إلينا ونحن لسنا منطقة أستوائية؟ تهريب؟ أم تعليب؟ ام تكاثر؟ وهل القتيلان زوج وزوجة؟ وغيرها من تندرات الواقع اللامهضوم في حياة التساؤلات العراقية,,, العجيب هو نهاية الخبر شدّتني غرابته أبهّر من صيد التمساحين في بابل حيث فسّر محرر الخبر وناقله الحربي مشكورا وبتحليل لاأنقدّ إلا طرافته!!((وان سبب تواجدها هو غياب رقابة الدولة على الحيوانات الداخلة للعراق))؟!!! فمتى كانت الرقابة قاسية وحادّة الطرف على البشر الداخلين وعلى البضائع الفاسدة وومليون قصة يمكن سردها عائقا امام تفسيرك الغريب؟!حتى تنقد دولتنا الكريمة بغياب رقابتها على الحيوانات الداخلة؟!! الايستحق التمساحان وساما لشجاعتهما بالهجرة او تأشيرة سياحية او ترانزيت في الوصول من المدن الاستوائية وإختيار البيئة العراقية المظلومة للتكاثر أو لنشر بهجة سياحية ما؟ الايستحقان منا التحنيط على الطريقة الفرعونيةالمصرية ومراسيم دفن جنائزية خاصة في المتحف الوطني العراقي؟ ثم الاتجدونها وحشية قتلهم بالمعاول؟وهو قتل غير رحيم ستقاضينا جمعيات الرفق بالحيوان لو عرفوا بالخبر؟
ارجوكم قولوا لي هل تستطيع دولتنا الحكيمة - الكريمة أن توقف سيل ورود ووجود التماسيح البشرية المنتشرة في كل مكان وزمان ولاتسحبوني للتفاصيل؟ الم تكن هذه التماسيح البشريةالتي تتكاثر إنشطارياوبالتلقيح الهوائي كالزهور وعذرا للزهور من إصطياد فكرتها التكاثرية الجميلة الشاعرية للمقارنة، هذه التماسيح البشرية..كل يوم بارقة- راعدة-زابدة في حياة الفساد العراقي دون إصطيادبل دون تهديد ووعيد ووجل ؟اليست هذه المعلومةأقسى مليار مرة من خبر التماسيح الحيوانية القتيلة في بابل؟ من يجرؤ على تهديد التماسيح البشرية ولو بالمعاول؟هنا تُسكب العبرات.
عزيز الحافظ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22264
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28