• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صحيفة الغارديان تفضح دعم الجيش السوري الحر .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

صحيفة الغارديان تفضح دعم الجيش السوري الحر

 منذ أن اشتدت الازمة السورية وتفاعلت احداثها خلال الاشهر الماضية من هذا العام بدأنا نسمع الحديث كثيرا عن تمرير الاسلحة والرجال لتجهيز الحكومة السورية كي تعمل على قتل الثورة في مدنها المستعرة بالقتال .
تحاول دول العالم والمنطقة القاء اللوم على الحكومة العراقية بأنها تقوم على تسهيل نقل السلاح والدعم بالرجال من قبل الايرانيين حيث يتم تمريرها عبر الاراضي العراقية وبعلم حكومة بغداد وهذا ما تهرج وتطبل له كثيرا قناتي العربية والجزيرة الفضائيتين التابعتين لآل سعود ولآل ثاني الحكام الفعليين لكل دول الخليج العربي ولن يتوقف عندهما التطبيل الاعلامي بل يمتد الى اكثر من ذلك عبر استخدام القنوات الاعلامية المحلية لدولهم الببغائية التي تنفذ ما يطلب منها وفقا لكل الاجندات المرسومة، وعلى الرغم من مراقبة الاجواء العراقية وبشدة قاسية جدا وهم يعلمون جيدا ان الفضاء العراقي لا يمكن ان تمر فيه أي شحنة محملة الى سوريا لكنهم يصرون على ذلك ويمعنون في الكذب والافتراء وهذا الاصرار والتزييف ظهر جليا اليوم من خلال التقرير الذي أعدته جريدة الغارديان البريطانية وبينت فيه فضيحة الدولتين الخليجيتين السعودية وقطر بالتعاون مع الحزب الحاكم في اقليم كردستان وهم يمررون الاسلحة والمواد الاخرى والاموال والتجهيزات العسكرية وغير ذلك عبر مطار اربيل الدولي الى فصائل الجيش السوري الحر وباقي المعارضة من اجل ديمومة المعركة والوصول الى مبتغى الدول الداعمة لاسقاط نظام الاسد والوصول الى الغاية المنشودة لتغيير واقع المنطقة العربية المحيطة بالعراق وفقا لما هو مرسوم له مع العديد من الدول بما فيها الدولة التركية التي دخلت على الخط لتضمن عدم تعرضها للمطالبات الكردية في مناطق الاقليم الكردي التركي(ديار بكر) مع ضمان المصالح الاقتصادية وكل ذلك يتحمله المواطن الخليجي الذي تدفع امواله تبذيرا على دول واجندات لن تخدم شعبي قطر والسعودية وهذا ما سنلحظه في المستقبل لتثور ثائرة الناس عليهم وعلى تصرفاتهم الغبية في تأجيج المنطقة برمتها ومن المؤكد ستعود على دولهم تلك المشاكل وتستفحل فيها.
من هنا نفهم تلك الحملة الاعلامية الصفراء على حكومة العراق بأنها تغطية على فعلتهم الشنيعة في تمرير الاسلحة والمعدات الى الارهابيين في سوريا الذين يقومون على تدمير المنطقة برمتها من خلال تبنيهم للطائفية الممقوته بكل الوانها واعلانهم لذلك المنهج وفي حال وصولهم الى السلطة فذاك يعني ان المنطقة سوف تلتهب وتتأزم كثيرا بسبب التداخل الكبير والتنوع بين القوميات والطوائف المختلفة وهذه الرياح الطائفية سوف لن تسلم منها جميع الاطراف ، واعتقد ان حزب السيد البارزاني يخطيء عندما يقوم بتلك الافعال ويسمح لهذه الدول الطائفية بتمرير اجندتها لانها  في النهاية تهدف الى تمزيق العراق على وقع تغيير النظام السوري ولعل جريدة كالغارديان البريطانية بما تملكه من تاريخ في الصحافة وعراقتها لا يمكن ان تضع خبرا دون ان تتوثق منه وعلى دول العالم ان تأخذ ذلك بعين الجد وتبعد عن الكيل بمكيالين وان تخرس فضائيتي العربية والجزيرة وتعمل بمهنية عالية بعيدا عن قلب الحقيقة وهذا جزء من تقرير الغارديان ((ووفق الصحيفة البريطانية، كشف دبلوماسي في أبو ظبي عن أن "الساحة السورية بعدما فتحت كردستان العراق كامل حدودها مع سوريا، ووضعت كل امكانياتها لايصال السلاح المتطور الى ما يسمى بـ "الجيش الحر" و"المقاومة الثورية"، ستشهد خلال المرحلة المقبلة انعاطفة خطيرة لصالح الثورة (أي الاعمال المسلحة)، وجاء هذا بعد زيارة عبد الباسط سيدا رئيس ما يسمى بـ "المجلس الوطني" (بإسطنبول) ولقائه بمسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان في الشهر الماضي". وأضافت الصحيفة، أن في حين، أن "العقبة الوحيدة كانت طريقة وصول السلاح الى المسلحين في سوريا، فقد تم الاتفاق على فتح خط نقل جوي جديد بين الامارات واربيل ليكون غطاءا لنقل الاسلحة من الخليج العربي الى اربيل ثم الى سوريا لتصل بيد المسلحين في سوريا".)) انتهى كلام الغارديان ولكنني أقول هل انتبه البرلمان العراقي لهذه الخروقات التي تمس بسيادة الدولة العراقية وهل سيأخذ دوره كسلطة تشريعية تحمي الدستور العراقي وتحافظ عليه ؟؟ كيف يمكن التعامل مع هذه التصرفات الفردية



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22199
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28