• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الانفجار عند البوابة الخضراء يؤكد متانة السور المدجج بالرجال .
                          • الكاتب : القاضي منير حداد .

الانفجار عند البوابة الخضراء يؤكد متانة السور المدجج بالرجال

خسئت سيارة ارهابية مفخخة، عن اجتياز بوابة المنطقة الخضراء قبل ايام؛ ما أكد ان استعداد قواتنا الامنية المسلحة، اصبح في غاية الجاهزية، حائلا بين الارهاب والوصول الى اهدافه.
نظرة موضوعية.. مجردة من الانحيازات.. الى الانفجار الذي حصل على اعتاب المنطقة الخضراء، تفصح عن عجز الارهاب دون بلوغ مراميه.
استفحل الارهاب قبل سنوات، حتى بات اقرب للأبرياء من عزرائيل، الا ان الحكومة، اخذت بزمام الامر فايقظت الفارس من سباته.. نخوة لا تتقيد بحدود الواجب.
بان العجز على ادوات الارهاب في العراق، تدريجيا، وبتطور قياسي متسارع، في قفزات واضحة، من انفراده بامن الناس يزهق الارواح ويدمر البنى التحتية والفوقية، دائرا رحاه تطحن الحاضر والمستقبل، الى مدحور مذموم يلوذ بجبنه، عاجزا عن اجتياز بوابة المنطقة الخضراء، التي ما كانت لتشكل عائقا له، قبل ان يتولى رئيس الوزراء نوري المالكي، قيادة القوات المسلحة، مؤمنا بالفرق بين خوف الرجال ورعدة الجبناء.
تعلمت قواتنا المسلحة العمل على اساس الرجولة المتفانية في شجاعة الذود عن شرف العراق وسلامة مواطنيه، مخلصة للاستشهاد في الواجب، باستخدام اقوى واحدث التمارين والاجهزة.
الشعور الوطني المتنامي والاحتكام للرجولة وتحفيز شرف الاخلاص للواجب، في عمق ارواح وعقول وقلوب وافهام ومشاعر رجال قواتنا المسلحة؛ حاصر الارهاب في خانة العجز؛ محبطا اياه عن تعدي بوابة المنطقة الخضراء.
ما ينبئ بطي صفحة الارهاب في العراق، بهمة رجال القوات المسلحة وهم يقفون في السيطرات، في حين يمكن ان نفترض كل سيارة تمر قابلة للانفجار على السيطرة، ومع هذا الشعور المدمر، الا انهم يؤدون عملهم بانتظام حازم، لا استفزاز فيه للمواطنين.
وفي نظرة تحليلية نجد ان انفجار بوابة المنطقة الخضراء يوجه رسالة الى امريكا، بشأن انتشالها العراق من مخالب الطاغية صدام حسين، اكثر من التعبير عن الاحتجاج ضد فيلم (براءة المسلمين) الذي يسيء لشخص الرسول محمد (ص).
كما يحتمل.. وهوالاحتمال الاقرب الى صواب المنطق.. ان هذا الانفجار بالون اختبار يطيره الارهابيون في فضاءات امن العراق، مجسا؛ لاختبار استعداداتنا الامنية ودرجة التأهب والتحوط والحذر.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22170
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19