• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أيها العرب انتم من أساء للنبي وليس الفلم قراءة تحليلية في الفلم المسيء للنبي(ص) .
                          • الكاتب : مراد العبد الله .

أيها العرب انتم من أساء للنبي وليس الفلم قراءة تحليلية في الفلم المسيء للنبي(ص)

ليس خافياً على احد المخطط الصهيوني الذي ضرب وما زال يضرب الأمة الإسلامية من بعد أحداث11/سبتمبر في أمريكا ولحد هذه اللحظة، عندها انهالت المخططات التفتيتية للإسلام والأمة الإسلامية بمساعدة ومباركة عربية، ولم نجد أية مقاومة تذكر ضد هذه المخططات بل على العكس انجرفنا نحوها بشكل مرعب ومن دون أدنى شعور بذلك، وأعلنت هذه الدول الصهيونية نجاحها فيما خططت وبدا الخاسر الأكبر هو الإسلام وليس العرب، لأنه يعد آخر الأديان التي تشرف بها خير الأمة وأشرفها خلقاً، وبدأنا اليوم نندب حظنا ونلقي باللوم على احدنا الآخر وبدأنا بالقتل والدمار وبدأ الإسلام يعيش صراع الجاهلية مع ثلة أبي جهل، واختتمت اليوم بفلم أساء لرمز الإسلام الأول النبي محمد(ص) ولكتابه الكريم(القران)، لكن دعونا نتتبع هذه الهجمة الشرسة وما هي الأسباب التي دعت هذا الشخص لتصوير الفلم؟ هل هو دافع شخصي؟ أم هو دافع غريزي؟ أم هو دافع انتقامي لغرض تشويه صورة الإسلام؟ أم هي حملة تبشيرية بأسلوب جديد؟ لذلك يجب أن نشخص السبب حتى يمكننا في المستقبل تجنب هذه المأساة مرة أخرى لأنها ستتكرر حتماً ومن دون أدنى شك.

لقد استقى مخرج الفلم الأحداث كما يقول من الكتب الإسلامية، وهذا أن صح فهو بحد ذاته أخطر من الفلم نفسه، لان الأجيال هي التي تقرأ هذه الكتب، معنى ذلك انه ستتربى على ثقافة مغايرة لما جاء به الإسلام من تعاليم سمحاء وما حدده القران من أحكام تنظم حياة البشر، في حين أرى انه وان صح فانه اعتمد على مصادر ملوثة بالإسرائيليات، لكني لا اجزم ذلك بتاتاً ان هناك تخاريف لبعض الرجال الذين لوثوا الكتب الإسلامية بتفاهات الجنس ومضاجعة الحيوانات والبشر والجهاد والقتال وغيرها مما سببوا خللاً في تشويه صورة الإسلام الحقيقي.

أما الجانب الآخر والذي أرجحه فيما ذهب إليه المخرج اللعين بأنه اخذ يستقي أحداث فلمه من أفعال الطوائف الإسلامية المشينة حقيقة للإسلام الحقيقي الصحيح، فنجد أن طوائف الوهابية والسلفية وغيرها من الحركات الإسلامية المتشددة هي التي بثت هذه السموم في جسد الدين الإسلامي فقامت دعواتها على التشكيك ببقية الأديان وبدأت تكفر الطوائف الأخرى وبدأت بزرع بذور الفرقة بين الدين الواحد مما اثر سلباً على تفكير الشباب الإسلامي وانجرارهم خلف هذه التخاريف الصهيونية فكانت أفعالهم مرتبطة بالسيف واستباحة القتل والذبح للبشر بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية، وتطبيق آيات الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وكان هذا سراً في البداية لكنه ما أن بدأ هؤلاء بتثبيت أركان حكمهم البعيد عن أركان الإسلام وبمساعدة دول إقليمية استعملتهم من اجل تثبيت أركان حكمها واستمراره حتى بدأت هذه الدعوات والأفعال تبث على الهواء مباشرة عبر تسخير وتوظيف قنوات فضائية تظهر فضاعة الجرائم التي يرتكبوها باسم الإسلام والجهاد من قتل البشر من مختلف الأديان لا بل من الطوائف الإسلامية الأخرى حتى استمر الأمر إلى تلويث شريعة الجهاد في سبيل الله، وهذه جميعها موجودة في الفلم من خلال بدايته وما يفعله الممثلون سوى تطبيق لما يدعو إليه رجال الدين والمتأسلمين من قتل وتخريب ورفع سيوف عليها آثار دماء، أليس هذا الأسلوب موجود عند هؤلاء الثلة من المتأسلمين؟ إلا نرى في القنوات الفضائية مثل هذه الدعوات؟  لا بل أكثر من ذلك الم يكن هناك بث مباشر لذبح البشر كما تذبح الشاة؟ بل وزاد الطين بله عندما بدأت الحشود العربية بالتظاهر منددة بهذه الإساءة لتترجم إحداث الفلم على الواقع فبدأوا بالقتل والتدمير والتخريب وتوجهوا بقتل سفير الولايات المتحدة في ليبيا واغتصابه وسحه في من أعلى البناية إلى أسفلها وللأسف هم صوروا ذلك بأنفسهم ليتفاخروا به لكنهم لا يفقهون أنهم أكدوا للعالم واثبتوا لهم ما شاهدوه في الفلم، فبدأ العالم اليوم يخاف عندما يذكر اسم الإسلام والمسلمين أمامه.

وليس هذا فقط فلو انتقلنا إلى المحور الثاني من الفلم وهو الجنس وكيف يصور رمز الأمة الإسلامية حاشاه بأبشع تصوير، اسالكم بالله لو فتشنا كتب السلفيين والمتأسلمين من هذه الطوائف ستجد فظائع ليس لها أول ولا آخر ناهيك عن دعوات النكاح التي تظهر بين الفترة والأخرى على الشاشات الفضائية وكأن الإسلام ليس له هم سوى النكاح والجماع والتغزل بالغلمان ومضاجعة الرجال بعضهم لبعض، ولا يكتفون بذلك في الكتب أو في السر بل يظهرون ذلك بالعلن بفتاوى ما انزل الله به من سلطان والله والنبي بُراء منها إلى يوم الدين مُدعين أن النبي الأكرم كان يفعل ذلك ويدعو إليه سراً وعلانيةً، فهل من المعقول على النبي أن يدعو أتباعه وأصحابه إلى إرضاع الكبير أو مضاجعة الحيوانات أو التغزل بالغلمان أو مضاجعة الرجال حاشا النبي ألف مرة وحاشا الإسلام ألف مرة أخرى، وهل أن النبي كان يدعو إتباعه لتفجير أنفسهم وقتلها من اجل أن يضاجعوا حوريات الجنة؟ وهل كان يمنحهم جواز سفر إلى الجنة من دون أن يمروا بيوم القيامة والثواب والعقاب؟ وهل الأحكام الشرعية في القران وضعت لرعاع الشعوب وهؤلاء الذين يقتلون البشر بغير ذنب هم من حقهم الجنة؟؟؟ هذا تحريف كبير والإسلام والله العظيم برئ من هذا الكلام إلى يوم الدين، وأما عندما يظهر رجل دين على شاشة التلفزيون وهو يحرم جلوس فتاة قرب أبيها بداعي أنها تثير شهوته فهل هذه هي أخلاق الإسلام؟؟؟ فمعنى ذلك أن الدين الإسلامي دين جنسي ليس همه سوى المضاجعة والتغزل بالنساء والغلمان!!! والله ورسوله ودينهما براء من هذه الأفعال القبيحة التي يدعي بها هؤلاء.

لم أكمل الفلم لأنه بصراحة إساءة مبررة لديننا الحنيف وهؤلاء الثلة القذرة هي التي دفعت هذا اللعين إلى تصوير مشاهد الفلم استناداً إلى أفعالهم التي شوهت الإسلام وجعلت هذا المسخ يخرج هكذا إحداث ويصورها ليجعل العالم اجمع يرى مساوئ الإسلام وليست محاسنه وليس هذا فقط فنجدهم لا ينبسون ببنت شفة واكتفوا فقط بالتنديد فواضح للعيان أن جميع الدول العربية ظهرت بمظاهرات حاشدة وشعبية وعنيفة في بعضها لكن معاقل السعودية والوهابية وقطر ودول الخليج لم نر منها أية تظاهرة حاشدة أو تعبير للرأي في الشارع، فهل هم اليوم نادمون على أفعالهم لأنهم شعروا بذلك؟ أم أنه جزء لا يتجزأ من اتفاقياتهم المستمرة مع الحركات الصهيونية والصليبية من بعد عقد اتفاقيات صلح مع اليهود ومنعوا الدعاء عليهم والتعرض إليهم في صلاة المسلمين وغيرها، ولن نستغرب أبدا إننا سنرى قريبا جدا اليهود وهم يعيثون فسادا باشرف بقعة على وجهة الأرض وهي بيت الله والكعبة المشرفة وبمباركة وهابية سلفية يهودية من آل سعود ومن لف لفهم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22100
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28