الحكومة العراقية التي تشكلت اعطت(كلمات بالجملة) الى الشعب الذي انتخبها،لكنها بدأت بالتنازل عنها واحدة فواحدة،كلمة اولى من الحكومة الغت مفردة الشاي من مفردات البطاقة التموينية ولم تلغ الحوافز والمنافع الاجتماعية للوزراء والنواب والرئاسات الثلاث ،بالوقت الذي كان الشعب العراقي يريد من حكومته أن تتضخم مفردات حصة الفقراء التموينية لتعين الفقراء على فقرهم،وربما كان القرار مجحفا بحق العراقيين حين صدر عن رئاسة الوزراء وتم تبليغه الى وزارة التجارة التي لاتفهم من التجارة سوى الاستيراد!،لكني استشعر ان الحكومة العراقية تخاف على العراقيين وصحتهم،الشاي مضر بالصحة ونافذة لهروب الراتب من الشباك وباب لقضاء اوقات اليوم بأكمله في المقاهي مما يسبب في النهاية أن يموت (الدوشيش) وهم عنه غافلون،الامر الذي سيؤدي بتخسّف أرصفة البنية التحتية ورجوع مبدأ الشفافية وتداول النغمات في هواتف العملية السياسية الى الوراء مثل بـ..... البعير.

الكلمة الثانية للحكومة العراقية عبارة عن كتاب رسمي لرئاسة الوزراء الى وزيري الدفاع والداخلية(اللذين لم يجلسا حتى الان على كراسيهم الفارغة) بوجوب رفع السيطرات غير الضرورية البالغ عددها الكلي 400 سيطرة في بغداد فقط،وهنا يطيب لي أن أهنّئ الموظفين والعمال والفقراء واصحاب الكيات والبسطيات وكل من يهتم لامر المواطن العراقي البسيط الذي لاينتسب الى ميليشيا او حزب او (اف بي اس) او الشرطة او الجيش العراقي الباسم...نزف اليهم البشرى السارة برفع نقاط التفتيش غير الضرورية من الشوارع.[ بيناتنه هاي وحدهه ينراد الهه اليوم احتفال برفع اول حاجر وغدا نحتفل بمرور يوم على رفع اول حاجز وبعد يومين احتفال بمناسبة مرور يومين على رفع اول حاجز وهكذا حتى تنتهي السنة كلهه احتفالات برفع الحواجز الكونكريتيةوطبعا احنه العراقيين لازم نذبح الذبايح قرب الحواجز المرفوعة وان نطالب الحكومة بقوة بتعيين وزير للحواجز الكونكريتية ونطالب بانشاء متحف لها وكيف انها قاومت الطغاة والمفخخين وان تصدر كراسات عن عملية بنائها الى تفكيكها وان يتم اصدار قانون بذلك يجيز منح المنتسبين الى هذه الوزارة الخارجة عن المحاصصة والتوافق والتنافق نوط الحاجز وسيف الحاجز من الدرجة الاسمنتية وعلى وزير الاسكان والتعمير تنفيذ هذا القرار من تاريخ استيراده عن طريق الوقفين الشيعي والسني!.