• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : المرجعية العليا بالنجف تدين وتستنكر بشدة الاسائة لمقام النبي (ص) وتدعو الامم المتحدة لتشريع قانون يُجرِّم مثل هذه الاعمال .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

المرجعية العليا بالنجف تدين وتستنكر بشدة الاسائة لمقام النبي (ص) وتدعو الامم المتحدة لتشريع قانون يُجرِّم مثل هذه الاعمال

استنكرت المرجعية الدينية العليا بالنجف الاشرف وادانت بشدة ما ورد في الفيلم الذي يسيء الى قداسة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) واصفة ما ورد فيه مجافٍ وبعيد عن الحقيقة وفيه الكثير من التجني والاساءة لكرامة النبي (صلى الله عليه واله وسلم)
وقال ممثل المرجعية في كربلاء وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 26/ شوال/1433هـ الموافق 14-9-2012م "ما يتعلق بما يبث من فيلم يسيء الى قداسة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وسأقتصر في حديثي في الخطبة الثانية على ذكر تفاصيل هذا الموضوع وعدم التطرق الى مواضيع اخرى نظراً لاهميته البالغة وحساسيته وساذكر بعض النقاط :
اولا ً : فان المرجعية الدينية العليا وكذلك بقية مراجع الدين العظام تستنكر وتدين بشدة ما ورد في هذا الفيلم من انتهاك لقداسة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) .
ثانيا ً : ان ما ورد فيه مجافٍ وبعيد عن الحقيقة وفيه الكثير من التجني والاساءة لكرامة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكذلك غرض المنتجين للفيلم هو تصوير النبي (صلى الله عليه واله وسلم) رجلا ً يبحث عن الشهوة والقتل فان المستشرقين الغربيين أنفسهم يعترفون بما كان عليه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من عفة ظاهرة وخلق كريم واحترام للدماء.
ثالثا ً : ان حرية التعبير عن الرأي لا تبرر ابداً الاساءة الى الرموز الدينية المقدسة فحتى الدول التي تتشدّق بهذه المبادئ تتخذ اجراءات وعقوبات ضد من يسيء الى الرموز الدينية المقدسة لشعوبها وتعتبر ذلك خطوطاً حمراء لا يجوز لاحد تجاوزها ونحن نُساءِل الامم المتحدة التي شرعت قانوناً بتجريم معاداة السامية.
لماذا لا تدرس بعناية هذه الاساءات التي تترك آثاراً خطيرة على التعايش السلمي الأهلي وتهدد الاستقرار والامن لدى بعض الشعوب وتولد الضغائن بين اصحاب الاديان .. لماذا لا تشرع قانونا يُجرِّم مثل هذه الاعمال لان هذه الاعمال يمكن ان تهدد مبدأ التعايش السلمي ومبدأ التسامح والاحترام بين أصحاب الديانات وهي أي الامم المتحدة المسؤولة عالمياً عن حفظ السلم والاستقرار بين الشعوب.
رابعاً : ان هذه الاساءات يمكن ان تهدد التعايش السلمي الأهلي خاصة لدى الشعوب الخليطة وما قد يجر اليه من اعمال عنف غير متوقعة بسبب مشاعر الغضب والانفعال لدى المسلمين في هذه الدول تجاه الاساءة التي لحقت بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) فلا يَتَصوِّر هؤلاء ان المسألة ستكون ضمن دائرة المشاعر الغاضبة لدى المسلمين فان استفزاز اكثر من مليار مسلم ربما سيولد ردود فعل ٍ يمكن ان تُولّد عن البعض اكثر من مشاعر الغضب ولذلك فان الدول التي تُنتَج فيها مثل هذه الاساءات تتحمل المسؤولية في منعها لئلا تكن سببا غير مباشر في تهديد التعايش السلمي الاهلي.
خامساً : ان مشاعر الغضب التي عبر عنها الكثير من المسلمين هو حق طبيعي ومطلوب ولكن ينبغي ان لا ينعكس سلباً على اصحاب الديانات الاخرى ويجر الى اعمال عنف مع اصحاب الديانات الاخرى وهو الغرض الذي يريد تحقيقه هؤلاء الاشخاص والجهات التي ترعى هذه الامور .. فكما ان المجاميع الارهابية في العراق والجهات التي ترعاها كانت تريد وما تزال من وراء اعمالها الارهابية جَرَّ الشعب العراقي الى فتنة واقتتال طائفي من خلال استهداف افراد طائفة معينة وبحمد الله تعالى فقد فَوّت ابناء الشعب العراقي هذه الفرصة فكذلك فان هذه الجهات وهؤلاء الاشخاص الذين تتكرر منهم هذه الاساءات يريدون جر المسلمين خاصة الشعوب الخليطة ( التي يختلط فيها المسلمون بالمسيحيين) جرهم الى فتنة دينية.
واضاف الكربلائي "في العراق حيث يتعايش المسلمون والمسيحيون سوية وهم مواطنون لهم ما لنا وعليهم وما علينا ينبغي علينا ان نحفظ هذا التعايش السلمي وكذلك في بقية الدول التي يعيش فيها المسلمون والمسيحيون جنبا الى جنب فقد أكد الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في تعاليمه وخلقه وفعله وسيرته على ان نحترم اصحاب الديانات الاخرى ونحرص على الحفاظ على التعايش السلمي المبني على نبذ العنف والاعتداء على الآخرين."
سادساً : ان مثل هذه الاساءات تُرتِّب علينا جميعاً من مفكرين ومؤلفين وقنوات اعلامية وخاصة المسلمين في الدول التي تشهد تعايشاً مشتركاً بين المسلمين والمسيحيين ترتب عليهم مسؤولية التعريف بشخصية النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وما كان عليه من خلف عظيم وعفة ظاهرة وما بَيَّنَه من مبادئ انسانية سامية تتضمن احترام الرموز الدينية المقدسة واحترام اصحاب الديانات الاخرى حتى ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والائمة الاطهار وضعوا نظاما لحقوق اصحاب الديانات الاخرى بحيث يضمن لهم العيش الكريم وعدم التعدي على حقوقهم.
وفي نفس الوقت تحتم هذه الاساءات المتكررة على قداسة رموزنا الدينية وخاصة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ان نتحلى وخاصة المسلمين في تلك الدول التي تشهد تلك الاساءة باخلاقه وسيرته في الاتصاف بالعدل والصدق والامانة والخلق الكريم في التعايش مع اصحاب الديانات الاخرى ليرى هؤلاء حقيقة ديننا وما عليه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من اخلاق رفيعة وليعرف هؤلاء مدى بشاعة الجناية التي ترتكب بحق النبي (صلى الله عليه واله وسلم) .
وكالة نون خاص
للاستماع للخطة نرجو الضغط على الرابط 
 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21909
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29