• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حصة المواطن التموينية الى اين ؟ .

حصة المواطن التموينية الى اين ؟

اقرت الامم المتحدة (الحصة التمونية ) ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء بعد زيارة (فان دير شتول ) رئيس وزراء هولندا الاسبق مبعوثا للامم المتحدة الى العراق وكتب تقريره عند عودته عن الاوضاع المأساوية في العراق وقدمه للمنظمة العالمية مما حدى بها الى مراعاة الوضع المزري وتقديم هذا المشروع الذي يجيز للنظام انذاك تصدير النفط تحت ادارة واشراف الامم المتحدة وشراء طعام للشعب العراقي بثمن مايباع منه وهكذا تم تدارك الوضع المعاشي المنهار للفرد والعائلة العراقية واصبح رأس كل شهر موعدا منتظما تستلم به العائلة العراقية حصتها منذ نهاية عام 1996 وكانت المواد تشترى من قبل المنظمة واشرافها وكانت هذه الحصة تحتوي على المواد الضرورية كالطحين والرز والشاي والسكر واستمر النظام القائم انذاك بتوزيعها بانتظام في كل الظروف الصعبة التي صنعها ومرت به وبعد سقوط النظام عام 2003 استبشر المواطن خيرا وتوقع ان تتحسن وتزداد مواد الحصة ويصار الى الية جديدة لزيادة مواد الحصة وتوزيعها لكن الذي حصل كان عكس ذلك فتقلصت موادها واختل توازن موعد توزيعها واصبحت المواد المستوردة بموجب البطاقة التموينية رديئة وغير مطابقة للمواصفات المتفق عليها نتيجة للفساد الاداري المستشري في الجهة المكلفة باستيرداها وتوزيعها (وزارة التجارة ) حتى فقد المواطن ثقته بتلك الجهة ولم تنفع الاجراءت المتخذة بشانها من قبل الحكومة بتغير واقعها المتردي بعد ان وصل الفساد قمته والى اعلى المستويات وادى الى اعتقال وزير التجارة واحالته للتحقيق واستبداله , واليوم الحصة التموينية المخصصة للمواطن مصابة بشلل شبه كامل ومعطلة تقريبا وتوزيعها يتدهور شهرا بعد اخر وموادها تتناقص او تضمحل وسط فوضى حكومية عارمة وارتفاع اصوات داخل وزارة التجارة بان مايخصص للحصة التموينية غير كافي اضافة الى ان المواطن لم يستلم ولو لشهر واحد خلال سنوات طويلة حصته كاملة رغم قلة مواد البطاقة وقد يتاخر تسليم الرز او السكر او الطحين لاشهر طويلة وسط صمت لمجلس النواب وتجاهل حكومي وتمادي وزارة التجارة في تقاعسها وتهاونها وعدم اهتمامها بالمواطن وحصته التموينية مع علم جميع الجهات المذكورة بحاجة العراقي للحصة خصوصا وان هناك الاف العوائل العراقية تعيش تحت مستوى خط الفقر ومردها الاساسي للعيش هو مفردات البطاقة التمونية . ان وضع البطاقة التموينية المزري بحاجة الى وقفة جادة ومسؤولة من مجلس النواب والحكومة ووزارة التجارة وقد لايطول صير المواطن وانتظاره على مثل هذه الحالة التي لايرتضيها احد.

النائب كاظم الشمري


kadhimalshmariy@yahoo.com




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21876
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29