• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اردوغان يدغدغ مشاعر أتباع أهل البيت (ع) .
                          • الكاتب : فراس الخفاجي .

اردوغان يدغدغ مشاعر أتباع أهل البيت (ع)

 الضرب على وتر المشاعر والطقوس التي تعتنقها طائفة معينة او دين معين هي في حد ذاتها ضحك على الذقون ومما رسة غير نزيهة اذا كانت في عداد الوصول الى غاية غير نبيلة او الحصول على تعاطف مجاني من هؤلاء ربما يكون وبالا عليهم فيما بعد .
شتان فيما بين البعد العقائدي النبيل والهدف النظيف لمأساة معركة الطف في كربلاء وبين ما يجري اليوم على أرض الشام وان كان المكان هو الجغرافية المشتركة وهناك فرق بين من وقف فيه وناظر الاخرين وبين من يسفك دماء الاخرين اليوم .
المقارنة التي ساقها السيد اردوكان بين معركة الطف وقائدها الحسين ع وبين تلك المجاميع الارهابية والسادية التي تمارس القتل في سوريا اليوم لا تخضع لمنطق العقل حيث يقول في توصيفه  ((وقال رجب طيب اردوغان في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الصحوة العربية في اسطنبول إن “قتل أي شخص في العالم هو أمر محرم في كافة الديانات السماوية والشرائع وليس في الدين الإسلامي وحسب، كما أنه محرم عند كافة الطوائف الإسلامية، السنية منها والشيعية”، معتبرا أن “ما يحدث في سوريا هو تكرار لما حدث في كربلاء قبل 1332 عاماً، ولكن مع اختلاف المظلومين والظالمين”.)) نعم انا معك سيد اردوكان ان دم كل شخص محرم عند الجميع ولكن هذا القول تقوله لاولئك التكفيريين الذين لا يعرفون غير لغة القتل وربما سمعت بعض اشرطة اليوتيوب التي يتحدث فيها قادة التكفيريين محذرا اهل قرية ان تعاملوا مع أي علوي او شيعي من القرى المجانبة لهم سوف يقتله على باب القرية بيده يخاطبهم بهذا الخطاب وهو يزأر بأعلى صوته ، كيف لك ان تشبه عمليات القتل الجماعي والتفجير بين الابرياء من قبل الارهابيين بما كان يقوم به اتباع الامام الحسين ع وهم القدوة في القيم والاخلاق والتسامح والهدف النبيل ، كيف يمكن لك ان تساوي بين اهداف ثورة الامام الحسين واهداف هؤلاء شذاذ الارض والمنافقين الذين يزرعون الفتنة بين المسلمين ،، كيف تساوي بين قول الامام الحسين لاعداءه عندما قال لهم دعوني اسلك طريقا آخر حتى لا تتورطوا بدمي امام الله تعالى ورسوله الكريم مع قادة هؤلاء التكفيريين الذين يطلقون تهديداتهم بحرق وتدمير كل ابناء الطائفة التي يختلفون معها ،،
 
نعم يمكنك ان تشبه بين هؤلاء المجرمين من حثالات المجتمع العربي الذين يتقاطرون على سوريا بأولئك النزقين في معركة الطف الذين قطعوا رؤوس آل بيت رسوله ورفعوها على الرماح من بلد الى بلد ،، لك ان تقول تلك هي سياساتهم العمياء عادوا اليها اليوم ليحيوا تاريخ بني امية الاسود ويوغلوا في الامة الاسلامية قتلا وتشريدا كما كانوا من قبل لأنهم أبناء الطلقاء الذين عفا عنهم رسول الله (ص) يوم دخل مكة فاتحا .
 
من المعيب عليك وانت تقود دولة كبيرة ان تدغدغ مشاعر طائفة معينة من اجل الوصول الى غايتك ومرادك وفي نفس الوقت انت تهينهم وتتجاوز على رموزهم بل ليس فقط رموزهم وانما رموز الامة الاسلامية فالحسين ع ليس لطائفة معينة وانما لكل المسلمين في العالم .
 
فتوصيف السيد ارودكان لما يجري في سوريا بمحنة كربلاء والامام الحسين ع غاية في الغبن والتعدي والتجاوز وعليه ان يعتذر من هذا الامام العظيم سبط رسول الله ص .لان الاهداف والرسالة والتعامل والاخلاق تختلف تماما بين الحسين ع وانصاره وبين اولئك المجرمين التكفيريين القتلة الساديين الذين جاءوا الى سوريا من بلدان عربية مختلفة من اجل ان يقتلوا ويدمروا لا أكثر من ذلك فلا خوف منهم على الشعب السوري ولا على حريته .       



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21665
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19