• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاردنيون يندبون ابناءهم في العراق .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

الاردنيون يندبون ابناءهم في العراق

 نشرت جريدة الشرق الاوسط السعودية الصادرة في لندن ان هنالك عددا من العوائل الاردنية تعتصم امام السفارة العراقية في عمان يوم الاثنين الماضي يطالبون في هذا الاعتصام من السلطات العراقية الافراج عن ابناءهم المعتقلين في السجون العراقية ويبكون ويندبون هؤلاء العوائل لأن القضية في انتهاك لحقوق الانسان الذي يتعرض له العرب في العراق ( لأن خطية الظاهر الجماعة رايحين للعراق سياحة ومستأنسين ويتجولون على الاثار العراقية ورادو ايشوفون ليالي بغداد الجميلة في جزيرة بغداد السياحية) أتسائل واطرح تساؤلي على الاخوة القرّاء والمتابعين هل ان هؤلاء المعتقلين في العراق من الجنسيات العربية كانوا في رحلة سياحية الى بغداد وتبلّت عليهم السلطات العراقية واعتقلتهم دون وجه حق ؟ وهل الوضع العراقي طيلة السنوات القليلة الماضية كان يسمح بالسياحة او وفادة العاملين ؟ أليس من السخرية بمكان ان يتحدث هؤلاء عن حقوق الانسان وحرمة هذه الحقوق لكب يتوجب على العراق الامتثال لنداءات اهالي المعتقلين؟!!!! اليس من العجب ذلك ونحن نرى ان الموازين قد انقلبت عاليها على سافلها فأصبح الجلاد والمجرم هو المسكين والمظلوم والذي يجب أن تدافع عنه منظمات العالم المختصة بحقوق الانسان !!!!!
 
العشرات بل المئات من الشعب العراقي الاعزل الذي سقط على يد هذه المجموعة الاجرامية التي يبحثون لها عن سبيل للخروج والافراج عنها وكأن الدم الذي أريق على أرض العراق ليس دما آدميا انسانيا !ًَ وليس له حق العيش في الحياة ! فلماذا لم تكن تلك الاصوات العالمية مرتفعة فيما مضى يوم كان الانسان العراقي يتساقط مثل اوراق الخريف كل يوم في نهاره وليله حتى عجزت الاكف عن الدفن وجفت العيون من البكاء وترملت النساء ويتمت الاطفال ، اقول ألم يكن لديكم وازعا انسانيا حتى انتم ياأهل المعتقلين أليس البشر متساوون .
 
ان عمليات اولئك المجرمين الارهابية التي خلت من كل وازع انساني لا تستوجب الوقوف معهم من قبل تلك المنظمات العالمية لانها في النهاية ستكون شريكة معهم بدماء العراقيين الابرياء كما ان الحكومة العراقية مسؤولة مسؤولية كاملة عن هذا الملف ولا تداهن ابدا من اجل علاقات دولية او غيرها لان الفاصل في كل ذلك هي دماء زكية طاهرة تشكو ظلما الى الله تعالى من أزهق روحها وبالتأكيد ان هؤلاء المجرمين هم من ازهقوا تلك الارواح .
 
وما يلفت الانتباه في هذه القضية ان محامي الدفاع عن المجموعة الاجرامية هو محامي التنظيمات الاسلامية في الاردن موسى عبد اللات المعروف بتشدده ومنهجيته التي لا تخرج ابدا عن نطاق  ثقافة تنظيمات القاعدة الارهابية وقد صرح سابقا باعدام اردنيين في اواخر شهر آب الماضي من أجل اثارة الضجة الاعلامية على الحكومة العراقية وهي واحدة من اساليب القاعدة في التزييف الاعلامي ، لذلك فان هذه الضجة التي يتفتعلها بعض الاردنيين امام السفارة العراقية في عمان لا تخرج عن نطاق الهجمة الاعلامية الشرسة التي يتعرض لها العراق والادعاء عليه بأنه يخرق حقوق الانسان يوميا، أما اذا كان فعلا هناك أردنيين  ينتظرون عقوبة الاعدام فتلك هي العدالة على ما اقترفوه بحق العراقيين كي تهدأ تأوهات الارامل والايتام وتبرد الدماء الطاهرة .      



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21567
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18