• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مقدمة لدور نظرية المعرفة في بناء المجتمع .
                          • الكاتب : عزيز الخزرجي .

مقدمة لدور نظرية المعرفة في بناء المجتمع

مقدمة لنظرية ألمعرفة:
نظرية المعرفة التي سنعرضها تتضمن ألمفهوم الفلسفي للعالم كأساس و منطلق لسائر ألأبحاث ألعلمية و الفلسفية ألأخرى, فبدونه لا يُمكن معرفة فساد أو صلاح أي فكر أو قضية أو قانون, و هو المنطلق الصحيح لبناء منظومة فلسفية متكاملة عن حقيقة الحياة و الكون و الأنسان و القيم, و يتم ذلك بواسطة العقل ألظاهر و الباطن ألذي علينا معرفتهما لكونهما من المؤشرات التي تُميّز وجود آلأنسان عن أخيه الأنسان من خلال مدى العطاء الذي يُقدمه للمجتمع.

أن العطاء لا يأتي إلّا من أصحاب الفكر و المعرفة, و في هذا فليتنافس المتنافسون كما حثّ على ذلك القرآن الكريم! لكون الأنسان و بآلتالي المجتمع لا يتطور تطوراً حقيقياً بتفكير سقيم أو ناقص أو أنصاف حلول و ثرثرات أو فرضيات و آمال مبعثرة أو نظريات قومية أو عنصرية أو طائفية أو حزبية.

إنّ التطور الحقيقي والنهضة الشاملة تتحقق حين يستند المجتمع إلى نظرية معرفية متكاملة آلأبعاد ترتبط بآلسماوات العلى لتؤمن إنتاج الوعي المعرفي و تنمية العقل ليبدأ السير بحزمٍ و حكمةٍ و على أسس ثابتة و قواعد صائبة نحو أهداف و غايات شريفة لتحقيق السعادة و الرفاه في كل المجتمع الأنساني.

و لأن نظرية المعرفة تهدف بآلضمن إلى تحقيق آلكمال عن طريق محبة و عشق الوجود في شخصية الفرد و بآلتالي ألمجتمع ككل, لكون إصالة الفرد و المجتمع على حدٍّ سواء تأتي ضمن أوليات آلنظرية ألمعرفية لتأمين و ضبط حركة الراشد إلى الحق خلال عملية البناء و الكدح بإطار المحبة و العشق و التواضع, و بآلمقابل نبذ و محو آلجدل و سوء الظن و الفساد و الفرقة و الخصام و الحرب.

إن الوصول إلى الكمال هو نفس مفهوم خليفة الله في الأرض, لأنّ الخلافة الألهية لا تتسنى إلّا في الأنسان الكامل, و المعرفة الكاملة لا تتجسد إلّا في وجود الأنسان ألذي يصل درجة الحكمة, و هي الحالة التي يكون معها آلحكيم مرتبطاً بمنبع الفيض الألهي,فيكون رأيه في الأحداث و الوقائع و التقريرات هو الأمثل, لأنه لا يكون إلّا عن دراية و حكمة و علم.

و للتتعرف على تفاصيل النظرية يرجى متابعة الأساسات العشرة التي سنعرضها تباعاً من خلال مشاركتكم في آلمنتدى الفكري, مع دعائنا لكم بآلموفقية.

يرجى الدخول إلى المنتدى عبر الرابط أدناه:
http://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21439
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19