طفــــقت أبحث عن وجهي ومتجهي 

   فــــضاع بيـــن المرايا كل تخميني

وأرسل الآه بعد الآه مضرمة

على الزمان وعن تغريبة البين

نحت في صخر حلمي موعدا لغـــد   

  أيـــن السماء إلى الزهراء تدعوني

فنحن من نوقف الدنيا ونقعدها      

     وما المعالي سوى ماء مع الطين

هــــي الســــجية في الغريد يجذبه       

مـــــن الـــــتراب رجاء للسماكين

ويعبر العمر في ترميم لحـــــظته    

    بـــجسر ضوء إلى الإسعاد يهديني

جزيرة الوهم نادت قاربي وغدت  

      لــــي البـــــلاد وقلبا صار يحويني

في ذات تيه رأيت البحر مبتـسما      

  واخـــضر أفــقه والأمواج في حين

وبرعمت في حشاش القلب زنبقة

وبعثر الوهم آلا ف الرياحين

نعــم توارت من الوجدان زفرته  

       وبــــلبل الحـــب غنى في بساتيني

عاد الخرير إلى أرجاء قريــــتنا

          وأذهب اليبس من قلب المساكين

وصدمة يا فؤادي ذاب معتــقدي

وبدد الوقت أوهام المحازين

وفي شتاء من الحرمان زعزعني     

    برد الـــــيتامى ولا دفئ يواسيني

فكم تمثل في رؤياي يبس غدي

والدهر فسر أحلام المساجين

فصرت من أحجيات الحزن أحجية

       تــــاهـــت هويـــتها بين العناوين