• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سابقة شرق أوسطية (وراء كل وزير مستقيل إرادة امرأة حديدية) .
                          • الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي .

سابقة شرق أوسطية (وراء كل وزير مستقيل إرادة امرأة حديدية)

إن العراق أو ما يسمى  بلاد مابين النهرين علم العالم الحرف الأول وعلمهم القلم واستيطان المدن وتشريع القانون واحترام المرأة حد الإلوهية كما في عشتار وعلمهم ا ن أول وزيرة عربية هي عراقية بعد ثورة 14 تموز وهي الخطوة الأولى التي يتاح لها إن تكتمل في بدء دولة العدالة الاجتماعية وعلم العراق العرب في إعطاء المرأة قوة  الحق التشريعي بقوة الثلث أو بما يسمى ألكوته النسائية وبدا التعليم النسائي الابتدائي والثانوي والجامعي للنساء العراقيات مبكرا في بداية القرن الماضي وهكذا كانت المرأة العراقية هي إلام والمضحية بأبنائها في سبيل الوطن وهي الزوجة الصابرة بعد فقد معيلها في تنشئة الجيل وهي الأخت وهي الابنة التي ترفع رأس أبيها شامخا في ميادين التفوق والابتكار وهذه الشوارد الفكرية  اختط بها قلمي بعد ا ن قرأت رسالة وزير الاتصالات  المستقيل المهندس محمد علاوي رسالته العلنية إلى رئيس الوزراء وهذه شيء جديد أيضا لم تعهده سابقا وانه احد فوائد الديمقراطية وحرية إبداء الرأي لتصحيح المسار و لتحويل قضايا بناء الدولة ضمن المساجلات الإعلامية وهذا ما يطلق عيه في عصرنا الحالي الشفافية  ليعطي للناخب صورة في كيفية إدارة الدولة  إن السيد الوزير محمد علاوي هو سليل العائلة البغدادية المترفة الثرية الأصيلة (وكما يقول المثل البغدادي ولد وفمه ملعقة ذهب) من ال علاوي الكرام الذين خطوا الإبداع والتفوق والتقدم العلمي وهو ترك العراق مبكرا في لندن لإكمال تحصيله العلمي وبقى بعيدا عن الاكتواء بمعانات العراقيين في داخل الوطن من استبداد ديكتاتوري وحصار لعين وحروب واختارا خصما له مهندسة عراقية مبدعة هي الأستاذة الدكتورة هيام الياسري التي اعرفها منذ كانت طفلة صغيرة تحبوا وهي ذات ثقة عالية وذكاء واضح واعتدادها  بنفسها منذ ذلك الوقت بحكم علاقتي وصداقتي لآخوها الشهيد السعيد ذؤ الوجه الجميل الذي أشبهه بسيدنا عيسى  من شدة جماله وهو الشهيد وهاب عبود الياسري ذلك الطالب المتفوق والذي دخل كلية الصيدلة الذي اعتقل في عام 1978 وكان يكبرنا بست سنوات وكان يطرح علينا أفكار متنورة في الفكر الإسلامي الحديث من فكر السيد الشهيد أية الله محمد باقر الصدر قدس الله سره الشريف فكان دائم النصح والإرشاد لنا إنا وأخيه الأصغر رياض سيد عبود الياسري زميل صفي في الدراسة المتوسطة والاعداديةحيث كانوا يسكنون مدينة الثورة الصدر حاليا وكان سيد وهاب يهدي لنا كتب كثيرة وأتذكر أجملها وأكثر كتاب اثر في وقتها هو كتاب ليتني كنت اعلم للشهيدة بنت الهدى لما يحمله من قصص دعوية وتوعية تؤثر في النفس نحو الاقتراب من الله  وهكذا كتاب سياستنا واقتصادنا فهم سليلا عائلة فلاحيه متوسطة الحال  من حيرة النجف ولهم باع من جانب أخولاهم في الحوزة العلمية الذين اعدموا في سنة 1981 لاتهامهم بانتمائهم لحزب الدعوة وكان والداها سيد عبود الياسري الأنيق بملبسه يملك محلا للندافة بسيط تعتاش منه العائلة الكبيرة وكان يطلق على ذو المعدومين  آنذاك ذو المجرمين  وكانوا تحت المراقبة وتحرم عليهم الدراسات الخاصة والعسكرية والتعليم وكذلك تحرم على بناتهم الزواج من العسكريين وذو الدرجات الخاصة ووقتها أيضا اعدم خالي الشهيد عزيز زبون الهبسي فكان قرار واحدا لعائلتينا إن ننتقل إلى منطقة أخرى لتمويه الأمن ومن حسن الصدف كان سكننا الجديد كجيران أيضا وبقى صديقي رياض سيد عبود الياسري زميلا لنا إنا وأخي الشهيد محمد وهكذا اصبحت طبيبا ورياض لم يستطع مواصلة الدراسة الجامعية لقلة معدله فسيق للخدمة العسكرية  وتواصلت علاقتنا وزياراتنا المتبادلة وكان سيد عبود ابو وهاب يقول فقط هيام من ستحقق امنيتي وتخرجت بتفوق في هندسة الاتصالات من الجامعة التكنولوجية وقبلت الماجستير لأنها الأولى وكان مشروعها الأول 1994عام هو إنشاء منظومة اتصالات  متطورة كان اصرار رئيس الجامعة وقتها على الاحتفاظ بها كطالبة متميزة لأخلاقها العالية المحافظة ولتفوقها المفرط في مجال اختصاصها ورفض استبعادها من الجامعة وحصلت على الدكتوراه سنة 1999 وكان لي الشرف في حضور مناقشتها  في الجامعة التكنولوجية بدعوة من سيد عبود الياسري وأخيها رياض لكوني صديق العائلة الشخصي فهم اكثر من الأهل لنا وأصبحت هي مسؤوله الدراسات العليا في الجامعة لحرصها العلمي الدقيق رغم أنها كانت درجتها العلمية مدرسة  وأصر الدكتور نبيل الراوي رئيس الجامعة التكنولوجية على ترشيحها لكفاءتها إلى استراليا لدراسة اما بعد الدكتوراه وأكملتها خلال سنة رغم بعثتها ثلاث سنوات وكان يرافقها أخيها سيد رياض الياسري وهي تفكر في مشروع كبير للاتصالات يغطي العراق ويكون العراق محور رئيسي لكل دول المنطقة واصطدمت بالفساد في الوزارة وتعرضت لمحاولة اغتيال لموكبها راح ضحيته اثنان من حراسها الشخصيين وكل حلمها ان تحقق ابيها في تحقيق منجز كبير يخلدها ,اذا معركة الوزير والمستشارة هي معركة جيلين جيل قديم وجيل جديد فارقه عقدين من الزمان, معركة كفاءات الداخل المحبين للعراق والمكتوين بالديكتاتورية والحصار والضيم ومعركة كفاءات الخارج الذين يعتبرون العراق محطة ثانية ولذلك كل كفاءة لا يأتي بعائلته للعراق يعتبر العراق محطة للاغتناء, ونحن نتسال من ذو صلاحية أدراية وتعاقدية الوزير ام المستشار اذا كان الوزير كفؤ ونزيه لا يضره مستشار او مستشارة ابد ولكن ان كان هنالك خلل واضح لماذا الوزير يستقيل ولديه مجلس النواب وكتلته التي رشحته ووزراء قائمته في مجلس الوزراء  وحتى في رسالة الوزير المستقيل يتهم الدكتورة بصنع او جهاز موبايل عراقي وإهداءه لصدام وما الضير صدام وقتها رئيس دولة وكل انجاز يعرض عليه ويكرم صاحب الانجاز وأنت ضمن قائمة إحدى شعاراتها الانتخابية هو إلغاء الاجتثاث لكفاءات ولكن عند تصادم المصالح تسقط الشعارات يا سيدي الوزير محمد علاوي إنا أكن لك كل الاحترام وأنت استلمت وزارة الدفاع والتجارة والاتصالات مرتين وأصبحت ذو الاستقالتين الاستقالة الأولى في ظرف كان العراق بأمس الحاجة إلى وزرائه وعطلت منهجية الوزارة سنة كاملة من اجل أهداف حزبية وانتخابية لإسقاط الحكومة وألان تستقيل وتبرر النزاهة وتقول لماذا لا تحاسبون الوزير الفلاني او العلاني  وتحاول ان تجعل المستشارة الدكتورة هيام الياسري  بالمرأة الحديدية وأرجوك سيادة الوزير المستقيل وأنت تجيد اللغة الانكليزية إجادة مطلقة ان ترجم رسالتك للغة الانكليزية وتنشرها في جريدة الصن والتايمز وكل جرائد بريطانيا حتى يعرف الانكليز ليس فقط عندهم تاتشر المرأة  الحديدية وإنما نحن العراقيين أيضا لنا امرأة حديدية أخرى ضد تمرير مشاريع فاشلة اسمها المستشارة الدكتورة هيام الياسري حتى يعرف العالم قيمة المرأة العراقية المبدعة في كل المجالات.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21270
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20